العدد 1626 Wednesday 31, July 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مصر تسمح لآشتون بلقاء مرسي.. وتؤكد: لا مكان له في المستقبل أمير الخير يعفو عن كل المحكومين في قضايا المساس بالذات الأميرية مشاورات تشكيل الحكومة بدأت وإعلانها مطلع الأسبوع المقبل الإبراهيم: الكهرباء حصلت 241 مليون دينار من مديونيتها السعدون: العيد الخميس 8 أغسطس ديوان الخدمة: عطلة العيد 4 أيام بان كي مون يحذر من تزايد العنف الطائفي في العراق استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية آشتون: مرسي صحته جيدة ويتابع الأخبار ولم أطرح عليه «الخروج الآمن» الأمير: أصدرت عفوا عن أصحاب الأحكام في قضايا المساس بالذات الأميرية الكندري: لابد من تفعيل المادة 50 من الدستور بالفصل بين السلطات مجلس الأمة يدشن الموقع الإلكتروني بخدمات جديدة الصانع: من حق رئيس الحكومة اختيار أعضاء حكومته مادام الدستور يكفل له هذا الهاشم: الراحل سليمان المطوع سيبقى في الذاكرة شاهداً على مرحلة مضيئة من تاريخ الكويت لاري: نجاح الانتخابات.. التحدي الأول لاستمرار الاستقرار الأمير استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام: الحكومة حشدت جميع الإمكانات لإنجاح مشاركتنا في معرض «إكسبو ميلانو 2015» الإبراهيم: الكهرباء حصلت 241 مليون دينار من قيمة مديونيتها المسجلة في أبريل 2012 الشعيب: استبدال الفرش القديم في 80 مسجداً بالجهراء لتهيأتها أمام المصلين قنصليتنا في هو شي منه تقيم مشروع إفطار صائم للجالية المسلمة ديوان الخدمة يحدد أيام العطلة الرسمية بمناسبة عيد الفطر السعيد السعدون: العيد الخميس الموافق 8 أغسطس المقبل الإبراهيم: مركزان لطوارئ الكهرباء في «بنيدر» والنويصيب» يعملان على مدار الساعة النفيسي: المشاركة في الفعاليات الخارجية تنعكس إيجابيا على العمل في «التطبيقي» «التعريف بالإسلام» أنهت فعاليات مسابقة الرهيماني الـ12 لحفظ القرآن للمهتدين الجدد مندني: ساعدنا 80 سجيناً ومطلوباً .. و 213 حالة إنسانية تنتظر «الصحة» تستضيف استشاريين عالميين من مختلف التخصصات الطبية في أغسطس المقبل رئيس هيئة الشباب يستقبل مجلس جمعية الكشافة شباب الأزرق والبحرين.. «كلاكيت» ثاني مرة العلامة الكاملة للبلوز .. ووداع مشرف للأهلي السعودي في الروضان الريال يرفع صفقة بيل إلى رقم خيالي مصر: «الأنصار» يصعّدون احتجاجاتهم.. والجيش يحذر: منشآت الدولة خط أحمر يوم «المفخخات»: عشرات القتلى وأكثر من 200 جريح .. وإدانات واسعة للعنف الفلسطينيون وإسرائيل يستأنفون المفاوضات أخيراً.. وكيري يدعو «لتنازلات معقولة» الغنيم: «جلوبل» تدير أصولاً بـ4 مليارات دولار «الكويتية - الصينية»: زيادة الاستثمارات الصينية تدعم اقتصادات آسيا الكبرى والطاقة من مجلس التعاون الخليجي VIVA ترعى البرنامج الصيفي الرابع «شقردي 2013» بنك أبوظبي الوطني يتبرع بـ15 مليون درهم لمؤسسات خيرية أبراج الكويت .. رمز وطني للبلاد رشدي أباظة.. دونجوان السينما المصرية ومحطم قلوب الحسناوات «2-1» كلب أهل الكهف .. لم يحظ حيوان من جنسه باهتمام في القرآن الكريم رمضان في قطر.. مساجد عامرة وروحانيات عالية وقلوب خاشعة

منوعات

رمضان في قطر.. مساجد عامرة وروحانيات عالية وقلوب خاشعة

تحتفل دولة قطر كعادة غالب البلاد الإسلامية حكومة وشعبًا بقدوم شهر رمضان، وتبرز مظاهر هذا الاحتفال من خلال الخطوات التي تٌتخذ على المستويات كافة في الاستعداد لاستقبال رمضان، فعلى المستوى الإعلامي تكثر الكتابات والتحقيقات والبرامج المتعلّقة بقدوم الشهر المبارك، وتخصص لهذه المناسبة العزيزة مادة غزيرة ومتنوعة.
ويكتسب شهر رمضان في دولة قطر مذاقا خاصا، يحرص من خلاله القطريون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد، لكن تظل العادات والتقاليد الخاصة بالمأكولات والمشروبات هي الأبرز من بين مختلف الطقوس التي تمارس في هذا الشهر الكريم

المائدة الرمضانية
لكن في الوقت الذي تسود فيه الأجواء الروحانية في قطر بشكل مشابه تقريبا لما يسود بقية دول الخليج فان الأطباق القطرية الخاصة بشهر رمضان الكريم تظل هي العادة الأكثر اختلافا عن بقية الشعوب الإسلامية، حيث تحتفظ موائد القطريين منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة، واصلت الأجيال المتعاقبة من سكان قطر المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر
مع اختلاف الموائد الرمضانية المتجددة والدخيلة في هذا الشهر الفضيل يحرص القطري على عاداته وتقاليده الرمضانية
فيبدأ إفطار الصائم في قطر على حبات التمر واللبن وهي سنه من سنن الإسلام (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على ثلاث تمرات «
ومن أهم هذه الأطباق وهى بمثابة أطباق رئيسية نادرا ما تخلوا منها الموائد التي تقدم في شهر رمضان، «الهريس» التي تعد واحدة من الأكلات الرمضانية المعروفة خلال هذا الشهر والتي تشكل طبقا رئيسيا وأساسيا فيها، وهى تصنع من القمح المهروس مع اللحم ويضاف السمن البلدي والدارسين «القرفة» المطحونة.
ولا تخلو موائد الإفطار في البيوت من  طبق الثريد وهو عبارة عن خبز أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي بالغالب على أصناف من الخضراوات مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسه و القرع
وأساس أكلة الثريد هو خبز التنور إلا انه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق يحضر بواسطة التاوة وهي صفيحة من الحديد السميك دائرية الشكل تقريبا حيث تقوم المرأة بمسح طبقة رقيقة من العجين فوقها بعد ان تحمى جيدا كما تقوم بين فترة وأخرى بمسح التاوة بطبقة خفيفة من الشحم لكي لا تلتصق بها العجينة ويكثر الطلب على خبز الرقاق فى شهر رمضان المبارك.

حلويات
أما اللقيمات فهى من حلويات شهر رمضان وتعمل من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى فى الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع فى سائل السكر او الدبس.
ومن حلويات شهر رمضان اكلة الساقو وهى تشبه الحلوى وأيضا هناك المحلبية وهي عبارة عن حليب وعيش الرز والسكر مضاف اليه الهيل والزعفران كذلك العصيدة والبلاليط
واهم ما يميز هذه الحلويات نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة فكان يدخل فى صناعتها الهيل والدارسين والزعفران وهى مجموعة من البهارات الحلوة المذاق كما تقدم ايضا بعض المشروبات فإذا حل رمضان بالصيف فيقدم شراب اللوز الذى يعرف بالبيذان بالإضافة إلى الشاي والقهوة.
أما إذا كان رمضان فى فصل الشتاء فيقدم الشاي بالحليب وشاي اللومي والدارسين والزعتر وأيضا القهوة.

شهر الغبقات
ومن الأسماء التي تطلق على شهر رمضان المبارك. شهر الغبقات. والغبقة هي اسم لوليمة تؤكل عند منتصف الليل والغبقة في تلك الأيام تختلف عن هذه الأيام في كل شيء فطابعها يختلف وأكلاتها تختلف والعدد فيها يختلف كل شيء فيها يختلف ما عدا التسمية.
والقصد من الغبقة هو التجمع فالشباب لهم تجمعهم والرجال لهم تجمعهم كذلك النساء لهن تجمعهن وهذه الوليمة التي تسمى الغبقة لا يشترك فيها غريب ولا بعيد إنما هي لاهل الحي والمنطقة...حيث يجتمعون فيما بينهم ويتفقون لا تحكمهم قوانين ولا يحدهم بروتوكول يقيمونها كل يوم أو يومين عند أحد منهم لتجمعهم الألفة والمحبة على صحن واحد يعيدون حديث الذكريات.
كذلك النساء يجتمعون ويتناقشون ويسهرون وترجع بهم الذكريات إلى الماضي،إلى الطفولة ثم الشباب ثم تحمل المسؤولية لانهم أبناء حي واحد مشتركين في كل شيء والغبقة هي رجوع إلى عادات واكلات باقي أيام السنة إلى العيش لان شهر رمضان الكريم له أكلته المشهور بها وهي الثريد الذي يحل محل العيش، والهريس كما أن السمك يكون فيه شبه معدوم ويحل محلة اللحم الذي عادة ما يكون متوفرا بكثرة ولهذه الأسباب تكون الغبقة.
وكانت في الماضي الغبقة تتكون من البرنيوش وهو عيش مطبوخ بالسكر أو بالدبس الذي هو خلاصة التمر أو عسل التمر بالإضافة إلى السمك المشوي أو المقلي أو المطبوخ...وهناك من يستحب المكبوس ومنهم من يفضل المشخول وكلها أكلات شعبية لا تقدم على وجبة الفطور وقد يفتقدها الإنسان طوال شهر رمضان كذلك تقدم الحلويات مثل الساقوا واللقيمات أو النشاء أو العصيدة أو البلاليط بالإضافة إلى التمر والشاي والقهوة
وتقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنظيم برنامج وعظي وتثقيفي، يتم من خلاله تناول الأحكام المتعلّقة بهذا الشهر الفضيل، وكيفية استغلال الأوقات في هذا الشهر، وضرورة العمل على استثماره في الطاعات والقربات وصالح المبرّات، إلى غير ذلك من الأمور المهمة.
ولا تقتصر وزارة الأوقاف القطرية على هذه الجوانب، بل تقوم بتكوين عدة قوافل دعوية لتغطية المناطق النائية والبعيدة، وأثر هذه القوافل واضح وملموس خصوصا في المساجد والمدارس وغيرها.
وكان لأبناء الجاليات من الاهتمام والرعاية أوفر النصيب، فقد تمّ تخصيص العديد من الدروس الشرعية والدورات التعليمية، والتي كان منها تعليم اللغة العربية والأحكام الشرعية.
وتستضيف الوزارة عددًا من الدعاة والعلماء الأجلاء من خارج البلاد لتفعيل الجانب الوعظي والدعوي خلال هذا الشهر الكريم، حيث تُنظم عدة دورات تغطّي جوانب مهمة من التربية والدعوة، ويتم نقل هذه الندوات مباشرة عن طريق الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) لتوسيع نطاق المستمعين لمثل هذه الندوات القيّمة.

المساجد عامرة بالمصلين
ومن ناحية أخرى فإن علاقة الناس بالمساجد تزداد بشكل ملحوظ، حيث تزدهر المساجد بجموع المصلين، ويكثر قرّاء القرآن في الأوقات المختلفة، وينشط الناس لحضور الدروس التي يلقيها الأئمة والوعّاظ في المساجد.
وحرصاً على تفعيل النشاط الدعوي وتنمية الوعي الديني، فقد قامت جهات عدّيدة بتنظيم  مسابقات رمضانية ذات أسئلة دينية، وعادة ما تُنشر أسئلة هذه المسابقات في المساجد والجرائد المحلّية، وتقوم كل جهة منظّمة بتخصيص جوائز ثمينة للفائزين وتُنشر أسماؤهم في الجرائد.

صلاة التراويح
أما صلاة التراويح فتلقى حفاوة كبيرة وإقبالاً ملحوظًا من جمهور المصلين، إذ تعيش المساجد في أيام وليال هذا الشهر أعيادًا لها. ويصلي الناس التراويح ثماني ركعات، وبعض المساجد تصلي عشرين ركعة، وبعضها يقرأ في الصلاة جزءًا كاملاً، وبعضها الآخر يقرأ ما تيسر له من القرآن.
وفي العشر الأخير من الشهر الكريم تقام صلاة الليل في العديد من المساجد القطرية، حيث  يحرص فيها الأئمة على قراءة ختمة كاملة من القرآن، ويختلف مقدار هذه الصلاة من مسجد لآخر، فبعضهم يكتفي بقراءة جزء واحد، والبعض الآخر يقوم بقراءة ثلاثة أجزاء قراءة هادئة متأنّية.

سنة الاعتكاف
كما ويحرص العديد من المسلمين هناك على العمل بسنة الاعتكاف، فتخصص لهم أماكن خاصة في المسجد للاعتكاف فيها، وتقوم بعض الجهات الخيرية بتوفير منامات على شكل خيام صغيرة كي ينام فيها المعتكفون.
على الطرف الآخر من المشهد الرمضاني القطري، يستعد الناس بشكل غير عادي لرمضان بتجهيز الأغذية الرمضانية، وشراء المواد الاستهلاكية الخاصة بهذا الشهر. فأنت ترى قبيل رمضان بأيام وقد ازدحمت المجمعات الاستهلاكية، وزاد الطلب على شراء المواد الغذائية، وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس في هذا الشهر الكريم.
 ومما يُلاحظ في هذا البلد الكريم انتشار موائد خاصة لإفطار الصائمين في المساجد ومقارّ الجمعيات وغيرها، حيث يقوم المحسنون من أبناء البلد والجمعيات الخيرية المختلفة بإعداد الموائد الرمضانية المخصّصة للفقراء والمساكين والعمّال في الدولة،  ويمتدّ أثر هذه الأعمال الخيرية ليشمل خدمة المصلّين أثناء صلاة التراويح بتوزيع الماء وبعض القهوة وغيرهما.
ويعم دولة قطر في رمضان على المستوى الشعبي والرسمي والدعوي جو إيماني رمضاني قرآني يشعرك بمكانة شهر الصوم ومنزلته.

صلاة العيد
ويحرص الناس على أداء صلاة العيد في المصليات الخاصة، كما تقام صلاة العيد في المساجد، في المناطق التي لا تتوفر فيها مصليات خاصة للعيد.
ومن العادات المعهودة في صباح اليوم الأول من العيد، وبعد أداء الصلاة، خروج الأطفال بلباس العيد، حيث ينتقلون من بيت إلى بيت ليجمعوا العيدية والهدايا المخصصة لهذه المناسبة العزيزة على قلوب الصغار والكبار، ويتبادل الناس الزيارات في جو تشعّ منه روح الألفة والمحبة، وتسود فيه مظاهر الألفة والتقارب.   
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق