
فاق نجاح الليلة العاشرة من مهرجان سوق واقف كل التوقعات إذ احتشدت آلالاف من العائلات السودانية داخل المسرح وخارجه لحضور الليلة الطربية التي أحياها النجمان مصطفى السني وأبوعركي البخيت.
امتلأت المدرجات بالكامل قبل انطلاقة الحفلة بساعات وعم الهدوء بين صفوف الجمهور بخلاف الليالي السابقة، وكان تفاعل الحضور مع الأغنيات لافتاً، رددوا الأغنيات مع أبو عركي والسني وتمايلوا على ألحان أغنياتهم التراثية التي عكست الموروث الفني السوداني ومنها «ود القبايل» و«يا غصن الرياض» و«أحلام الحب» وغيرها من الأغنيات التي افتتح بها السني وصلته.
فيما قدم البخيت، وهو من الفنانين السودانين المحدثين في الاغنية السودانية ويسعى دائماً للتجديد فيها وإثراءها طيلة أكثر من خمسين عاماً من عمره الفني، مجموعة من أغنياته الخالدة مثل «جبل مرة» و«يا دنيا ليه غدرتي» وغيرها، ملبياً طلبات جمهوره بتأدية «حكاية عن حبيبي» و«بخاف» و«واحشني».
وقبل إحيائهما الحفلة في سوق واقف، عقد أبوعركي البخيت ومصطفى السني مؤتمراً صحافياً مشتركاً
وقال ا أبو عركي أن مشاركته في سوق واقف بمثابة بوابة نحو العالم العربي، مشيراً إلى أنه ابتعد عن التلفزيون السوداني لمدة 22 عاماً وعاد في 2010 لتقديم حفلة واحدة بشرط عدم التدخل في اختياراته الفنية. منوهاً إلى أن السبب وراء عدم انتشار الأغنية السودانية، يرجع لكونها تقدم على السلم الموسيقي الخماسي خلافاً لما هو سائد في الأغنية العربية التي تعتمد على السلم السباعي.
بينما صرح مصطفى السني بأنه من متابعي أبوبكر سالم وعبادي الجوهر ومحمد عبده، مشيراً إلى أنه استمتع بتقديم بعض الفنانين الخليجيين للأغنية السودانية مثل راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله دون أن يشوهوها، ملقياً اللوم في عدم انتشارها على الإعلام العربي والسوداني.