الهروب من الملاحقات القضائية لتجسيد شخصيات حقيقية بالواقع المصري، كان سبباً في دمج سمات أكثر من شخصية حقيقية في شخصية واحدة في الدراما هذا العام، فمزجت غادة عبد الرازق بين شخصيات عدة زوجات لرؤساء الجمهوريات، ومزج تامر عبد المنعم بين مقتل سوزان تميم وسعاد حسني.
يبدو أن صناع الاعمال الدرامية قرروا اللجوء إلى حيل درامية من أجل تجنب الملاحقات القضائية الناتجة عن محاكاتهم لأحداث واقعية لشخصيات معاصرة، وهو ما تكرر في مسلسلي «السيدة الاولى» الذي تردد انه يحاكي شخصية السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري الاسبق، و»المرافعة» الذي يحاكي شخصية الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم.
وأطلت غادة عبد الرازق في الحلقات الاولى من مسلسل «السيدة الأولى» لتمزج بين معاناة السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الاسبق انور السادات خلال تعرض زوجها للاغتيال في حادث المنصة، وبين السيدة سوزان مبارك التي تخطت الدستور والقانون وكانت الحاكم الفعلي لمصر خلال السنوات الاخيرة التي سبقت ثورة 25 يناير.
وجاء أداء غادة ليرسخ الصورة التي رسمت عن سوزان مبارك إعلامياً وانصياع الوزراء لها وتحكمها فيهم، وهو ما ظهر بوضوح في الحلقة الثانية، علماً بأن فريق العمل اصدر بياناً قبل بدء عرض المسلسل اكدوا خلاله ان احداثه مستوحاه من ثيمة درامية عالمية.
أما في مسلسل «المرافعة» فلجأ الفنان تامر عبد المنعم إلى تغيير مكان قتل الفنانة سوزان تميم ليكون في لندن وليس دبي ليمزج بين جريمة قتلها وجريمة القتل التي وقعت للفنانة سعاد حسني عندما سقطت من شرفة منزلها، واستعان بالفنان سمير صبري الذي قدم برنامجاً عن وفاة السندريلا ليقدم برنامجاً مشابهاً عن القتيلة الفنانة نوران شويري.
ومزج تامر بين جريمتي القتل هرباً من شبح المقارنة الواضحة في الاحداث، حيث يجسد الفنان باسم ياخور شخصية رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى، ويجسد تامر شخصية محسن السكري المتهم بالقتل، فيما كان لافتاً تطابق الاحداث تقريبًا في جريمة القتل التي وقعت بالحلقة الأولى.