يعتبر النجم إبراهيم الحساوي من الكوادر الفنية التي استطاعت أن تحقق حضوراً لافتاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، وقد قرن ذلك الحضور بعدد من الشخصيات المركبة التي تتطلب قدرة فنية عالية.
وهو يتحدث عن اختياراته بقوله: «عملي بين الدراما السعودية والكويتية والبحرينية أمن لي فرصا حقيقية لتجاوز العديد من الأطر المحدودة هنا أو هناك، ولكن تظل مشكلتي الأساسية هي في الخروج من شرنقة الشخصيات المقولبة، بالذات شخصيات الشرير التي راحت تطاردني، وأنا لست ضد ذلك، لأنني أجد في تلك الشخصيات الكثير من الأبعاد التي تدعو الفنان إلى الاشتغال على الشخصية وتقديمها وفق مضامين ومعطيات متجددة».
وعن التعاون مع منتجين ومخرجين من جنسيات خليجية متعددة، قال الفنان إبراهيم الحساوي: «أعتبر هذا الأمر بالنسبة لي خطوة إيجابية وإضافة هامة، ولحسن الحظ فإنني تعاونت خلال الفترة الماضية مع أهم صناع الدراما في الكويت والسعودية والبحرين وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي. كما أن عملي هنا وهناك يخلق فرصا أكبر للاحتكاك والحوار مع المبدعين في هذا البلد أو ذاك. وعبر تلك التجارب أستطيع القول إن الدراما الخليجية هي اليوم تعيش حالة من الازدهار وأيضاً التكامل، وهو أمر أساسي، فالدراما السعودية لا تنافس الكويتية أو القطرية، بل هي تكمل بعضها بعضا، ووفق تلك المعطيات فأنا شخصياً أتوقع قفزات كبرى أمام الدراما الخليجية في المرحلة المقبلة من مشوارها ومسيرتها، خصوصاً في ظل الاهتمام الذي تبديه الدول، متمثلة بوزارات الإعلام والتلفزيونات، وأيضاً القنوات الخاصة التي تحرص كل الحرص على تقديم إنتاجات فنية عالية الجودة تليق بدول المنطقة».
وعن ملاحظاته حول الدراما السعودية، قال الفنان إبراهيم الحساوي: «الدراما السعودية اليوم تتقدم وتحظى باهتمام بالغ، سواء عبر المنتج المنفذ أو من خلال الإسناد الإيجابي الذي تقدمه العديد من القطاعات الإعلامية الخاصة، وبالذات مجموعة إم بي سي، وأيضاً مجموعة روتانا، وهذا ما كان له أبعد الأثر في خلق حالة من الحراك الفني الدرامي سنحصد نتائجه الإيجابية، تجربة بعد أخرى، وهو أمر يأخذ أبعاده التصاعدية الواضحة».
وعن جديده قال الحساوي: «لم أتعود الحديث عن جديدي، ولكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى عمل درامي جديد تحت التحضير مع المخرج البحريني المتميز علي العلي، وسنشرع بتصويره في خريف هذا العام بإذن الله».