
اضيئت قناديل الشعر النبطي في استوديو مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مدينة الاستديوهات بدبي، المركز المعتمد والموثوق لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال بثه الحلقة الثالثة من برنامج البيت الذي يشرف على تنظيمه وإنتاجه، بأجمل الأشطر والأبيات التي تحمل صوراً شعرية زاخرة بتكثيفات دلالية ولوحات فنية إبداعية.
رحّب السيد ماجد عبد الرحمن البستكي، المنسق العام للبرنامج، بزيارة الوفد الإعلامي مشيراً إلى أن تلك الزيارة تعكس واقع نجاح «البيت»، حيث استطاعت أدوات الإبداع المجتمعة فيه.
من غزل ثوب النجاح وساهم محتواه الراقي في حصد نسبة مشاهدة عالية بين أبناء منطقة الخليج والدول العربية.
وأشار إلى أن البيت يمثّل إضاءة لقناديل الشعر النبطي، حيث يحمل في داخله جينات التميز وعناصر النجاح، وهو ما تثبته لغة أرقام المشاركة التي تواصل سيرها بمنحى تصاعدي.
أطلقت اللجنة الشطر الجديد في تمام الساعة الخامسة على قناة سما دبي «
هديت الورد والباقي معي ورده «. وعلى مدار ثلاث جولات كان استحسان اللجنة بالأشطر المرسلة من قبل لجنة الجودة والفرز والتشاور بين أعضائها لاختيار الأجمل هو سيد الموقف.
وعرضت الشاشة الذهبية أروع اثني عشر شطراً لخصت جوهر الشطر الأول وحملت تراكبيها اللغوية زخماً لغوياً فاق معناها المعجمي وتداعيات دلالية وقدرة على الإدهاش. وكان لقب راعي البيت من نصيب ناصر السبيعي على راحة يدي .. ما حست بـ (براحة)!»، ليفوز بجائزة مالية وقدرها
100 ألف درهم والتأهل إلى الحلقة الختامية.
كرّمت لجنة التحكيم ممثلة بالشعراء: نايف الرشيدي ومدغم بوشيبة وزايد بن كروز ومحمد المر بالعبد المهيري المتسابق راجع نايف العتيبي من المملكة العربية السعودية، بعد فوز شطره في الحلقة الثانية «فرحةٍ
لو عانقت بحرك غدا بحرك حلو» بجائزتي أفضل شطر والشطر المختار من قبل ضيف الحلقة، حيث تمكّن من تبيان الصورة الجمالية للشطر الأول من البيت «ممتلي صدري غلا يا خليج وممتلي».
معلقاً على هذا التكريم، أوضح راجح العتيبي أن فكرة البرنامج رائعة جداً، نظراً لأنها تنصف المبدعين. وأكد العتيبي أن أجمل ما لمسه في البرنامج هي مصداقية أعضاء لجنة التحكيم،
مستشهداً بفوزه بجائزتي لجنة التحكيم وضيف الشرف ضمن الحلقة نفسها. ولفت العتيبي إلى اهتمامه الشديد وحرصه على المشاركة منذ انطلاق أولى حلقات برنامج البيت في موسمه الأول، لافتاً إلى أن اختياره فائزاً بالحلقة الماضية جاء بفضل وتوفيق من الله وإصراره المتواصل على
تحقيق النجاح.
قام وفد إعلامي كويتي مؤلف من السيد مطلق شبيب الزعبي من صحيفة السياسة والسيد صالح الدويخ من صحيفة الرأي والسيد أحمد ناصر الفيلكاوي من صحيفة القبس والسيد منصور المطرود من صحيفة الصباح بزيارة ميدانية إلى كواليس مسابقة برنامج «البيت» في استوديو مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مدينة الاستديوهات بدبي. واطلعوا خلالها، بصحبة عدد من أفراد طاقم البرنامج، على مجريات سير العمل والتجهيزات الفنية والتقنية وعمليات الإخراج والتنفيذ.
بدورهم، أشاد الصحفيون بالتقنيات الحديثة المستخدمة وحجم الإمكانيات المرصودة له والحرفية العالية ومستوى التقدم المهني الذي تجسده أسرة عمل البرنامج على أرض الواقع والكفاءة الملموسة والمجهود الضخم في سبيل إخراجه بالصورة الأمثل، خاصة أنه يتم بثه على الهواء مباشرة.
وأشار الصحفيون إلى أن البيت بات يتصدر قائمة البرامج الأدبية على مستوى الخليج والوطن العربي التي تصب في خدمة الشعر النبطي وتُعنى بالذائقة الشعرية وتزيد من مستوى الاهتمام
بقضايا التراث الشعبي وتعكس الهوية الأصيلة لأبناء منطقة الخليج والعالم العربي. وأوضحوا أن الشهرة التي اكتسبها البرنامج، خلال فترة زمنية وجيزة، كانت قائمة على ثلاثية: إلغاء جزئية الربح المادي، نزاهة ومصداقية لجان التحكيم وفكرة البرنامج نفسه القائمة على إنصاف
المبدعين وتقدير إبداعاتهم من خلال عدم إظهار اسم المتسابق لدى لجان التحكيم، كي لا يتأثروا بعملية اختيار الفائزين.
ظهور العنصر النسائي متوجا بالفوز في مسابقة نبض الصورة
أعرب أعضاء لجنة تحكيم نبض الصورة عن إعجابهم بالمشاركات التي وصلتهم، مؤكدين أنها كانت على درجة عالية من البلاغة والإتقان. وكانت الشاشة الذهبية قد عرضت أفضل اثني عشر بيتاً،
اختارت منها اللجنة أجمل ثلاثة أبيات. وقد ذهبت جائزة المركز الأول إلى أول امرأة متسابقة تسجل ظهورا في برنامج البيت منذ انطلاقه الموسم الماضي. وتمكنت الفائزة مرام محمد القحطاني من إعادة النبض إلى الصورة بعد أن أعادت سريان المعاني إلى عروق الكلمات في بيتها الشعري»
ضلع الجبل شالني:عقرب زمن ما يدور لو تك! لفيت الأرض وشفتني عندهم»، لتتأهل إلى الحلقة الأخيرة، حيث إنها أول امرأة حتى الآن تفوز ببرنامج البيت. فيما حصد كل من حمد شافي الدوسري وراجح نواف الحميداني المركزين الثاني والثالث على التوالي وجائزتين قيمة كل منهما 50ألف درهم إماراتي، حيث لا يحق لهما التأهل للحلقة الأخيرة.
عرضت مسابقة نبض الصورة، وهي مسابقة مخصصة للمشاهدين، صورة جديدة بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لكتابة بيت شعر يلخص فكرة الصورة وإرساله إلى
حساب تويتر الخاص بالمسابقة، حيث يستمر باب المشاركة مفتوحاً بدءاً من انطلاق المسابقة ولغاية منتصف الليل من يوم الجمعة.
كرّمت لجنة تحكيم نبض الصورة بدر علي اليحيى بعد أن فاز بالمركز الأول بمسابقة نبض الصورة. وأوضح اليحيى أن برنامج البيت في موسمه الثاني ما هو إلا استكمال لمسيرة النجاح الذي
حققه في الموسم الأول. ولفت اليحيى إلى إعجابه الشديد ببرنامج البيت، لأن فكرته خالية من عملية التصويت التي تقصي في كثير من الأحيان الجانب الإبداعي وتبحث فقط عن المبدعين في الشعر الشعبي بغض النظر عن اسم الشخص ودولته وقبيلته.
معرباً عن سعادته بهذه المشاركة، أكد الشاعر العماني خميس المقيمي أنه فخور جداً بالدعوة الكريمة التي وُجهت له، حيث تمثل تكريماً لتجربته الشعرية. وبيّن المقيمي أنه من عشاق
البرنامج منذ إطلاق نسخته الأولى، إذ كان مواظباً بصورة دورية على مشاهدة حلقاته.
وأضاف أن مبادرات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، هي من المبادرات الخلاّقة التي تحظى بصدى كبير وتواصل مميز من قبل المشاهدين والمشاركين، مشيراً إلى أن
برنامج البيت ما هو إلا مثال حي، يحرص على إتاحة المجال أمام الشعراء للتنافس بكل حيادية وموضوعية وإظهار مواهبهم الإبداعية. وكان المقيمي قد اختار الشطر الذي يحرك الوجدان ويرسم ذكرى من حنين عند الغياب «توقعت الغياب وشلتها تذكار» ليفوز صاحب ذلك الشطر وهو محمد المطيري بجائزة ضيف الشرف وقدرها 100 ألف درهم.
ومن جانبه أعرب المذيع بركات الوقيان أن برنامج «البيت» حفز على الإبداع في الساحه الشعريه ففي السابق كانت تعتمد هذه الساحه على الوسائل الإعلاميه المعروفه إما جريده أو مجله أو برنامج إذاعي أم تلفزيوني ومؤخراً أصبحت في بعض المواقع والمنتديات الإلكترونيه وبعد هذه الوسائل ظهر هناك برنامج تلفزيوني كبير وشهير وبعده أتى ظهرت وسائل تواصل إجتماعي كالتويتر والإنستغرام والتي أصبحت هي المحك في إنتشار كل المواهب الشعريه والزين كان يفرض نفسه من خلال متابعه الناس له مع «شويه» دعايه ثم أتى هذا البرنامج « البيت» وأصبح كالمظله التي أصبحت تحته كل هذه العوامل ولوتلاحظ موجود وسائل التواصل الإجتماعي وهو التويتر والذي نعتمد عليه كثيراً موجود أيضاً الواب سايت. والتي يمكن التسجيل فيه،وموجود تلفزيون ،موجود أيضاً يوتيوب في نفس الوقت وأصبح برنامج» البيت» يختزل كل هذه الوسائل أضف إلى ذلك مسأله الإبداع بل وأصبح الأمر لدينا مختلف ففي السابق كان الإبداع يعتمد على القصيده أما الآن تقلص الأمر كأني أقول لك» هات لي الإجابه بكلمتين وليس» بجمله» وأقصد بها» زبده الزبده» ومحتاجه لمهاره فاليوم لانريد أن نتعب أحد فمثلا أعطيك صدر وأريد أن تعطيني العجز وأيضاً من خلال المشاركه أنت محكوم ب١٤٠ حرف في تويتر فالمشاركه لاتقبل إلاعن طريق تويترفالذكاء كيف تستغل هالتغريده وتوظفها لإبداعك وموهبه تظهر منك وفي مساحه قصيره وصغيره أضف إلى ذلك أمر مهم جداً أنه لايوجد أن فائده ماديه للبرنامج من ورى هالموضوع
فعند تأسيس البرنامج من قبل الشيخ حمدان «الله يطول في عمره» قال أريد فكره لايخسر بها الشاعر بل هو الرابح من خلال فوزه بالجائزه النقديه الكبيره أو ظهور شطره على الشاشه الذهبيه٠
فبعض الناس يقول يكفي أن شطري رآه جميع الناس٠
فإن سألتني مايميز هذه الفكره أو البرنامج البيت أنها جمعت كل شي في إطار واحد وفي منافسه وفي وقت محدد وفي وقت معين والأجمل من ذلك أنها تظهر في نفس الحلقه»لايف»
ودعني أعطيك معلومه مهمه جداً جداً الآن عندما تأتي المشاركات إلى السافت وير فالسافت وير يقوم بقطع العنق وإبقاء الجسد فهو يقطع الإسم ويعطيك المشاركه فأنت لاتعلم هي لمن فالسافت وير يعطيك المشاركه» دايركت»فمتى يعطيك او يخرج لك إسم المشارك فيما بعد عندما يتم الإختيار فهنا التشويق والإمتاع والإبداع وهنا بيت القصيد فالبرنامج دائما أردد» لزمتي فيه وأقول «هو مساحه للإبداع والإستمتاع»٠
ومن جانبه تحدث المدير التنفيذي لمؤسسه حمدان بن محمد لإحياء التراث٠
أن برنامج البيت هذه السنه قد أبدلنا ثيابه بثياب جديده فقد بدلنا غترته وعقاله « يضحك»نعم أقول الحقيقه هذه السنه تبديل كامل من حيث «الستيج» والإضاءه والتقنيات الضوئيه ففي العالم الماضي كان الستيج أصغر أما هذه السنه فقد سخرنا جميع الإمكانيات البشريه والتقنيه ليظهر لنا برنامج البيت كما ترى الآن فعندما تبدأ بشي تصبح المسأله مختلفه عندما تكون لديك رؤيه وفكره عن هالشي، فالذي اخترع برنامج الوتساب هنا المشقه والصعوبه الخطوه الأولى بعد ذلك يأتي الأوبديت أوبديت ويتطور فالقالب الأولى هو الأهم كحجر الأساس تماما٠
فعندما بدأنا ببرنامج اليوله القانون هو هو ولكن الشكل تغير في هذا البرنامج نحن نتعب على البدايات حتى تكون النهايات سهله وسهله جداً هذه هي الفكره٠
كذلك في برنامج البيت فنحن غيرنا بل والذي نلتفت إليه هي الأخطاء فنقوم بإحصاء الأخطاء وتجميعها لتلافيها في المستقبل وأن لانقع في أي سلبيات٠
فنحن نعتبر أنفسنا أننا صنعنا برنامج وبرنامج كبيرجداً والذي هو برنامج» البيت»فبعد كل برنامج أومسابقه يقيمها مركز حمدان لدينا هنا مركز تقييم تقوم بإعطائنا أي سلبيه ظهرت فنحن الزين لانريده فالزين نريده للجمهور والمتابعين أما نحن فنريد السلبيات والعثرات التي تحدث أثناء عرض هذه البرامج أو المسابقات٠
فالبرنامج ليس للشعر فقط بل لإحياء هذا الموروث الغزير وربط الأجيال بعضها ببعض من خلال «البيت» فهو برنامج يختصر الكثير من الكلمات والجمل في كلمه واحده
فبرنامج البيت مبتكر يقدم الموروث وبنفس الوقت يحفز ويثير فضول كثير من الشعراء ومن يجد في نفسه الموهبه الشعريه والشي الجميل أن البرنامج ليس فيه لعبه أو خدعه أو تلاعب بل الكل يشارك ويرى الجميع مشاركته بل حتى الحكام انفسهم لايسمح لهم بدخول هواتفهم النقاله للإستيديو فبرنامجنا فيه شفافيه ووضوح أمام الجميع ونحن أول من إستخدم تقنيه ثيرتي فايف ٠
وذكر بن دلموك أن إستمرار المخرج المبدع أحمد الدوغجي هو مالمسناه منه من إبداع فهو رجل مبتكرر ومجدد وهو سيستمر معنا أيضاً في برنامج الميدان فهو أيضاً مستشار لدينا ونحن فخورون بوجوده معنا٠