أنطلقت الحفلات الغنائية لمهرجان «هلا فبراير» 2016 بليلة غنائية دافئة انتظرها الجمهور طويلا بحفلة غنائية ساهرة دشنها عبادي الجوهر وأصالة نصري وفهد الكبيسي .
ورغم برودة الطقس وسوء الأحوال الجوية في الكويت حيث لامست درجة الحرارة الصفر، إلا أن الجمهور توافد بكثافة ليحتمي بدفء تلك الأصوات.
ومع اقتراب الساعة من العاشرة مساء ازدان مسرح «هلا فبراير» بديكورات مبهرة. وأطل مقدم الوصلة الأولى المذيع محمد الوسمي ليعلن عن إطلالة استثنائية للفنان القطري فهد الكبيسي بمصاحبة الفرقة الموسيقية وبقيادة المايسترو وليد فايز ، فهد الذي بدأ منتشياً لاسيما وأنه كان قد سجل قبل ظهوره بساعات «ديو» غنائي مع «بليل الخليج» نبيل شعيل إهداء للكويت وبمناسبة مرور 10 أعوام على تولي حضرة صاحب أمير البلاد مقاليد الحكم ، إذ داعب الكبيسي الجمهور وطالبهم بالتقاط مقاطع فيديو لحسابه عبر «سناب شات» قبل أن يشرع بالغناء، فهد الكبيسي قدم مجموعة متنوعة من أغانيه الرومانسية والطربية وكرم الصوت الجريح النجم الاسطوري الكويتي عبدالكريم عبدالقادر بإعادة أغنية أنا رديت حباً له إلى الكويت ، وتفاعل معه الجمهور وردد معه أغنية «ليه أنا أهتم».
وعندما لاحظ الكبيسي فتوراً في تفاعل الجمهور معه ، برز ذكاء فهد في اختياراته عندما مزج بين القديم والجديد فاستعاد من أرشيفه أغنية «الحب أسرار» اتبعها بـ « تثير أشواقي»، وتلاها أغنية «ما عوضوني غيابك»،وكانت مفاجأة الأغنيات بغنائه أغنية»ما يخدني إلا الموت»، إذ تفاعل الجمهور معه وقام يرددها معه ، ورفرفت أعلام الكويت مع ختام وصلته الغنائية بأغنية مهداة للكويت وشعبها مع أغنية»ياكويت».
ومع إطلالة النجمة السورية أصالة التي أعربت عن سعادتها بالتواجد في الكويت ووجهت كلمة شكر إلى إدارة المهرجان ولجمهورها الكويتي والخليجي قبل أن تبدأ وصلتها على وقع أغنية «ولا نسيت» ثم انتقلت إلى الأغنية التي قدمتها كشارة لمسلسل «السيدة الأولى» خلال رمضان المنقضي وهي «حبة ظروف». ولاقت استحسان الجمهور لاسيما وأنها واحدة من أبرز مقدمات الأعمال الدرامية في الآونة الأخيرة. وعادت إلى قديمها الخليجي لتقدم أغنية «كثر الله خيرك».وتنوعت إختياراتها الغنائية بالمزج ما بين أغنياتها الحديثة والجديدة ، وبناء على طلب الجمهور غنت أغنيتها الكلاسيكية»خدني لك»وتوالت الرومانسيات مع أصالة حيث شدت بأغنية»حضرة الموقف»،ومن روائع أغنياتها»أنا ربي خلقني لك عقوبة» مختتمة وصلتها بأغنية»ده حبيبي».
وأطل الفنان عبادي الجوهر مع تمام الساعة 2 والنصف فجراً وبدأ وصلته بأغنية «مشتاقلك ياكويت»، من أشعار الأمير بدر بن عبدالمحسن ، وقدم أكثر من أغنية من قديمه مؤكداً للجمهور أن أغنية «عيونك آخر آمالي» لم يجر عليها البروفات حتى يغنيها مع الجمهور وأن الوقت مبكر لغناء «سكة طويلة» في مداعبة لعشرات من الحضور الذين صرخوا طالبوا بهذه الأغنية وسط صيحات معحبات عبادي الجوهر « عبادي أحبك « ، إذ قال للجمهور « سأغني لكم حتى الصباح».
وتنوعت أغانيه الرومانسية والطربية وبصحبة العود وسط إصرار الجمهور على سماع إغنية «قالوا ترى» والتي كانت ختام وصلة الجوهر في تمام الساعة الرابعة فجراً.
في «عيونك آخر آمالي»،ومن كلمات سعود سالم وألحان عبادي شدى بـ «سكة طويلة» ثم أغنية«إشتقتلك»، إلى أن غنى الجمهور مردداً كلماته في اغنية «أماني»،و«هي التقاسيم»،وطلب عبادي من جمهوره أن يشاركوه كلمات فيصل بن يزيد ومن الحان الجوهر أغنية «ماعلى الدنيا عتب» وتلتها أغنية «في بعدك أشتاق»، ولكن لم يكتف جمهور الحفل بهذا الكم من الطرب على أوتار العود إلا من خلال سماعهم لأغنية «قالوا ترى»،والتي لها عشق من نوع خاص على مسامع الجمهور الكويتي والتي كانت مسك الختام للحفل الذي إنتهت فعالياته في تمام الرابعة صباحآ.
