
المنامة – "كونا" : اكد وزير شؤون الاعلام البحريني علي الرميحي اهمية دور الاعلام في تنمية روح الود والابداع ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان ونبذ دعوات الفرقة والتطرف والكراهية.
وقال الوزير الرميحي في كلمة خلال افتتاحه الدورة ال14 لمهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون مساء أول أمس إن التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة بحاجة إلى ادوات إعلامية مبتكرة تواكب التطورات المتسارعة في وسائل الإعلام والاتصال.
واوضح أن الوسائل الاعلامية تحولت إلى صناعة عالمية ضخمة فيما وسائل الإعلام العربية رغم تطورها وتنوع مضامينها ما تزال تثير تساؤلات عديدة حول مدى قدراتها على مواكبة التطورات المهنية والتقنية المتسارعة وتحصين مجتمعاتنا من الغزو الفكري والحملات المضادة.
واضاف أن التقرير الأخير لاتحاد إذاعات الدول العربية اشار الى وجود 1294 قناة فضائية عربية يمتلك القطاع الخاص منها ما نسبته 87 في المئة وتمثل القنوات الشاملة نسبة 25 في المئة منها في حين تأتي القنوات المتخصصة وعلى رأسها الرياضية بنسبة 13 في المئة.
واشار الى تزايد الاعتماد على شبكة الإنترنت عالميا كمصدر للأخبار والمعلومات الذي بلغت نسبته 82 في المئة في دولة كالولايات المتحدة الأمريكية موضحا أن ذلك يفرض على وسائل الإعلام التقليدية العربية تحديا آخر في سرعة نشر الأخبار والحقائق والمعلومات بدقة ومصداقية.
وشدد الوزير الرميحي على مواكبة الثورة الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات خاصة مع ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت في العالم محذرا من خطورة هذه الوسائل الحديثة في بث الشائعات أو الإرهاب الالكتروني أو التأثير على الوضع الاقتصادي.
من جانبه قال امين عام مهرجان الخليج للاذاعة والتليفزيون الدكتور عبدالله ابو راس ان المهرجان أصبح علامة بارزة على مستوى مهرجانات الإذاعة والتلفزيون والملتقيات الإعلامية الإقليمية بفضل الجهود المخلصة والأفكار المتجددة للقائمين عليها.
واضاف في كلمته أن في هذه الدورة كان للمواهب الشابة في مجال صناعة الأفلام القصيرة نصيب من هذا التطوير موضحا انه تم إضافة مسابقة خاصة للأفلام القصيرة في ثلاثة فروع تشجيعا ودعما لهذه المواهب واهتماما بهذا الفن المتميز.
واكد أن عدد البرامج المشاركة في مسابقات المهرجان وصلت الى 314 برنامجا متنوعا وهو ما يعني ارتفاع عدد المشاركات في كل دورة عن سابقاتها مبينا انه هذا لم يكن ليتحقق لولا الثقة الكبيرة في المهرجان.
وبين أن المهرجان اعتاد في كل دورة على تكريم عدد من الرموز الذين خدموا الإعلام في دول الخليج عبر المؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء إضافة إلى عدد ممن خدموا جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وأسهموا في تطوير وتنفيذ أنشطته.
ثم كرم المهرجان عددا من الشخصيات الاعلامية والفنية والرياضية الخلجية عن طريق الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والوزير علي الرميحي والمدير العام للمهرجان عبدالله أبوراس ورؤساء الوفود الخليجية المشاركة.
ومن اهم الشخصيات المكرمة من الكويت كل من الفنان سعد الفرج والاعلامية عائشة اليحيى ولاعب المنتخب الكويتي السابق عبدالعزيز العنبري. يذكر ان الكويت شاركت في المهرجان عن طريق وزارة الاعلام بوفد يرأسه الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد مبارك العبدالله الصباح