يشهد الموسم الدرامي الحالي وجود عملين تاريخين ضمن قائمة الأعمال الرمضانية في إشارة واضحة إلى انخفاض حجم حضور الدراما التاريخية على الشاشات خلال السنوات الأخيرة حيث كانت الدراما السورية هي المنتج الأول لهذه الأعمال لما حققته من نجاحات كبيرة في هذا المضمار.
وهذا الموسم سنشهد وجود عملين هما « الإمام أحمد بن حنبل» و «السلطان و الشاه» فقط وهما بإنتاج وحضور عربي بين سورية ومصر .
انتاج عربي بنجوم سوريين ومخرج سوري
المسلسل الأول هو « الإمام أحمد بن حنبل « الذي سيكون من إنتاج عربي مشترك وإخراج السوري عبد الباري أبو الخير بينما يلعب ادوار البطولة فيه نجوم سوريون وفي مقدمتهم مهيار خضور و فادي صبيح و يزن السيد و سامر المصري و قمر خلف و روعة ياسين و غيرهم ويتناول العمل سيرة حياة الإمام أحمد بن حنبل رابع أئمة أهل السنة و الجماعة ما بين ولادته عام 164 للهجرة ورحلة طلبه للعمل ومحنته الكبرى حتى مرضه ووفاته عام 241 للهجرة .
السلطان و الشاه مصري بنكهة سورية
المسلسل التاريخي الأخر هو السلطان و الشاه وهو من إنتاج مصري مشترك أيضاً وإخراج الأردني محمد عزيزية بينما يشارك فيه نجوم من سورية ومصر و العراق ومنهم سامر المصري ، صفاء سلطان ، ميسون أبو أسعد ، ليليا الأطرش ، سحر فوزي و محمد رياض و مادلين طبر و عبد الرحمن أبو زهرة وسميرة البارودي غيرهم من النجوم .
وتدور أحداث العمل حول الصراع بين السلطان العثماني سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي، وتسلط الأحداث الضوء حول أسرار هذه الحقبة الزمنية، التي غيرت مسار الحياة السياسية في المنطقة العربية، وكيف أثرت الصراعات داخل قصر الحكم على تغيير الأوضاع في المنطقة.
إذاً عملين فقط من الأعمال المبرمجة على خارطة الدراما العربية ينتميان إلى التاريخ وهو ما يؤكد تراجع هذه النوعية من الأعمال خلال السنوات الأخيرة لأسباب عديدة لعل في مقدمتها الضخامة الإنتاجية و الكلف المادية الكبيرة عدا تفضيل الممثلين للأعمال المعاصرة على الأعمال التاريخية بسبب المكياج و الملابس وغيرها من الإضافات المتعبة للمثل في هذه الأعمال .
