صانع بهجة بدرجة مُقدم برامج «مقالب»، ينتظر الجمهور أمام الشاشة الصغيرة في رمضان «قفشاته» وضحكته المميزة وطرائفه التي اعتاد تجديدها عامًا بعد عام، موائد «الحلو» بعد الإفطار لا تكتمل دون ضحكات مستقرها القلب أخرجها من داخلهم بعفويته ووجهه البشوش المبتسم. «المذيع» و»الطباخ»، حيَل «حسين الإمام» في الضحك على نجوم السينما والتليفزيون.
تدرج الفنان حسين الإمام في الأدوار تدرجا طبيعيا وصعد السلم ببطء إلى أن شغل حيزا لا بأس به في الساحة الفنية كممثل تسند إليه أدوار أقل من البطولة وأكبر من الأدوار الثانوية، وهذه هي المنطقة الأصعب لإثبات الموهبة والقدرة على الإبداع، ولكن برغم ضيق الفرص الحقيقية أستطاع ‘ابن الوز′ أن يقتنص أقل القليل منها ويقدم نفسه كممثل حقيقي.
في وقت كان فيه اسم المخرج حسن الإمام ملء السمع والبصر ظهر ابنه الشاب حسين الإمام في دور أقرب إلى كومبارس منه إلى الممثل في فيلم ‘التوت والنبوت’ كأحد رجال الفتوة حمدي غيث، ولم تشفع له مكانة أبيه وشعبيته صانع الأفلام الذي لقب دون غيره بمخرج الروائع.
السيرة الذاتية
ولد الفنان متعدد المواهب حسين الإمام في القاهرة عام 1951 لعائلة فنية بإمتياز. والده المخرج الكبير حسن الإمام وأخيه هو الفنان مودي الإمام. متزوج من الفنانة سحر رامي وله منها ولدان هما يوسف وسالم.
درس في كلية الفنون الجميلة وكان لديه ميول كبيرة للغناء والتمثيل فما كان من والده حسن الإمام إلا أن أشركه في عدة أفلام من إخراجه خلال فترة السبعينات منها فيلم «السكرية»، فيلم «بمبة كشر»، فيلم «وانتهى الحب»، فيلم «بديعة مصابني»، فيلم «دعاء المظلوم»، فيلم «حب فوق البركان» وغيرها الكثير.
سافر حسين الإمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق حلمه في تشيكل فرقة روك وبقي هناك في مدينة شيكاغو حيث كون فرقة مع أخوه مودي الإمام ثم قرر الأخوان العودة إلى مصر لغناء ما يقولونه بالإنكليزية ولكن بلغة عربية.
شكل حسين ومودي الإمام فرقة «طيبة» عام 1980 وأطلقوا العديد من الألبومات التي نجحت بشكل كبير بين الشباب في ذلك الوقت.
واستمر حسين في سنوات الثمانينات بالتمثيل في عدة أعمال فشارك في فيلم «لا تظلموا النساء»، فيلم «السلخانة»، فيلم «عسل الحب المر»، فيلم «الثعابين»، فيلم «المطارد»، فيلم «التوت والنبوت» وفيلم «الفريسة».
عام 1990 خطى خطوة فنية جديدة بتأليفه أغاني لغيره من الفنانين أولها كان في فيلم «كابوريا» لأحمد زكي وشارك في التمثيل فيه ونجح الفيلم والأغاني بشكل كبير.
وتابع في هذا المجال فشهدت التسعينات العديد من مشاركاته في تأليف أغاني الأعمال وأفلام والتمثيل فيها منها فيلم «القاهرة منورة بأهلها»، فيلم «حكايات الغريب»، فيلم «أيس كريم في جليم»، فيلم «مغلف بالشوكولاتة»، مسرحية «باللو باللو»، فيلم «كراملة»، فيلم «صمت الخرفان»، فيلم «استاكوزا»، فيلم «يا دنيا يا غرامي»، مسلسل «الشارع الجديد»، مسلسل «هوانم جاردن سيتي» الجزء الثاني، فيلم «بيتزا بيتزا»، فيلم «المهمة»، فيلم «أشيك واد في روكسي»، فيلم «الكافير»، فيلم «الوردة الحمراء» وفيلم «النمس».
عام 2001 قدم حسين الإمام لأول مرة برنامج تلفزيوني بإسم «حسين على الهوا» وكان برنامج مقالب على الهواء ونجح بشكل كبير حتى أنه أعاد التجربة في برنامج «حسين في الإستوديو»، برنامج «حسين على الناصية» وبرنامج «عفاريت حسين الإمام».
خلال سنوات الألفين شارك حسين الإمام في فيلم «ابن عز»، مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة»، فيلم «كذلك في الزمالك، مسلسل «الكلام المباح»، مسلسل «الشيطان لا يعرف الحب»، مسلسل «أسلحة دمار شامل»، مسلسل «أحزان مريم» مسلسل «سعيد تعيس جداً جداً»، مسلسل «عاليها واطيها»، فيلم «لحظات أنوثة»، سيت كوم «6 ميدان التحرير»، فيلم «احكي يا شهرزاد»، مسلسل «كلام نسوان» وفيلم «واحد صفر».
عام 2010 شارك حسين الإمام في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، مسلسل «إمرأة في ورطة» وظهر كضيف شرف في مسلسل «الجماعة».
عام 2011 قدم حسين الإمام برنامج «ما تيجي أقولك» وشارك في مسلسل «جوز ماما مين» الجزء الثاني.
عام 2012 شارك حسين الإمام في مسلسل «الخفافيش»، مسلسل «ويأتي النهار» وسيت كوم «كلنا جيران».
عام 2013 شارك حسين الإمام في مسلسل «مزاج الخير»، مسلسل «آدم وجميلة»، مسلسل «ربيع الغضب» وفيلم «سمير أبو النيل».
كان يستكمل دوره في مسلسل «كلام على ورق» مع المخرج محمد سامي حين وافته المنية إثر أزمة قلبية حادة في 17 مايو 2014 ليرحل عن عالمنا بعد أن ترك بصمة واضحة في الفن وخصوصاً في الغناء والموسيقى.
