العدد 2494 Thursday 16, June 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : المنطقة تواجه تحديات تتطلب الحيطة والحذر الخالد : صندوق التنمية لعب دوراً كبيراً في دعم مسيرة الكويت «ناسا» تعتزم إضرام نيران في الفضاء في اختبار من أجل سلامة الرواد إزالة الحواجز المائية المحيطة بمتحف «اللوفر أبوظبي» الأمير: أخذ الحيطة والحذر لحماية أمن الكويت والتصــــــــــــــــــدي لمن يريد الشر بالوطن والمواطن أمير البلاد استقبل ولي العهد والغانم والمبارك ولي العهد استقبل رئيسي مجلسي الأمة والوزراء مؤشرات البورصة تتراجع 0.4 في المئة مع هبوط غالبية قطاعات السوق خليفة حمادة: لا تأخير في الدفعات المالية لمقاولي المشاريع الحكومية عفيفي : نتأهب للإعلان عن مفاجآت غير مسبوقة على مستوى المنطقة «الجالية السورية» تسقط في «الكماشة» بدورة «مبارك الخرينج» الرمضانية اهتزاز مفاجئ للبرتغال أمام آيسلندا «الخارجية» السورية: تواجد قوات ألمانية وفرنسية في أراضينا عدوان صريح الأرجنتين تواصل الضرب بقوة...وتشيلي تستعيد الهيبة اليمن : مقتل 42 من ميليشيات الحوثي وصالح في عدة جبهات قتلى وجرحى بانفجار غربي بغداد يوسف وهبي «عميد المسرح العربي» و«فنان الشعب» «تاج محل» تحفة معمارية ... لؤلؤة الهند

منوعات

يوسف وهبي «عميد المسرح العربي» و«فنان الشعب»

عرفه الوسط الفنى والأدبى بـ «عميد المسرح العربي»، فهو ممثل ومخرج مسرحي وسينمائي، يُعد أحد الرواد الأوائل في مجال السينما والمسرح العربي.
استطاع توظيف لغة الروح والجسد ، وكان معروفا عنه حبه للغة العربية وتمثيل روائع الأدب العالمي، وهو ما وضعه في قالب الممثل الجاد، لكنه ابتكر شخصية أخرى خفيفة الظل ظهرت في أفلامه السينمائية، أخرج وألف العديد من المسرحيات، إنه «فنان الشعب « يوسف بك وهبي.
ولد يوسف وهبي يوم 17 يوليو عام 1898م، في مدينة الفيوم جنوب القاهرة لعائلة ارستقراطية من علية القوم ذوي الشأن المادي والأدبي في مصر، اسمه الحقيقي» يوسف عبد الله وهبي» ، والده «عبد الله وهبي باشا « كان يعمل مفتشا للري بالفيوم.
بدأ «وهبي» تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم ثم بالمدرسة «السعيدية» حتى التحق بالمدرسة الزراعية بمشتهر في القليوبية ، ظهرت موهبة يوسف وهبي التمثيلية عندما شاهد عرضا مسرحيا لأول مرة بسوهاج لفرقة الفنان اللبناني «سليم قرداحي»، وكان حينها لا يزال طالبا، فألقى المونولوجات بالمدرسة وأدى تمثيليات مسرحية بالنادي الأهلي، وعمل مصارعا في «سيرك الحاج سليمان» وهذا ما ساعده في بناء جسم قوي، حيث تدرب على يد بطل المصارعة آنذاك «عبد الحليم المصري»، وذلك الأمر اعتبره والده من العار وقام بطرده من المنزل محاولاً إصلاحه من خلال إلحاقه بالمدرسة الزراعية، ولكنه لم يستجب وهرب إلى إيطاليا لدراسة المسرح.
أتقن الفنان الارستقراطي التمثيل على يد الإيطالي «كيانتونى»، وعاد إلى مصر 1921م عقب وفاة والده حيث حصل على ميراثه ليبدأ مرحلة جديدة في مشواره الفني، وقام بإنشاء فرقة مسرحية خاصة «فرقة رمسيس» والتي حرص من خلالها على تقديم شيء مختلف عما يقدمه مشاهير المسرح في ذلك الوقت حتى أُطلق عليه لقب «رسول العناية الإلهية» الذي سوف ينهض بالفن المصري.
افتتح يوسف وهبي أعماله بمسرحية «كرسي الاعتراف» التي نقلها فيما بعد إلى الشاشة الفضية، وقدم على المسرح العديد من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي مخالفا بذلك ما كان يقدم من مسرحيات ، ونال عن جدارة لقب «عميد المسرح العربي».
اتجه «وهبي» إلى السينما بجانب المسرح، وهو الأمر الذي جاء متأخرا قليلاً بسبب إعطائه المسرح الجزء الأكبر من اهتمامه، ونشأ عداء بينه وبين الصحافة والرأي العام عندما قرر تجسيد شخصية النبي «محمد» على شاشة السينما مما أثار حفيظة الجمهور والنقاد وجميع العاملين بالمجال السينمائي.
وكانت بداية الفنان يوسف وهبي مع السينما عندما شارك المخرج «محمد كريم» في إعداد فيلم روائي طويل «زينب»، واتفق معه بعد ذلك على صناعة أول فيلم مصري ناطق «أولاد الذوات» الذي حقق نجاحا ساحقا ، ويقوم بكتابة ثاني أفلامه «الدفاع» 1935م والذي اشترك في إخراجه مع «نيازي مصطفى»، وفي 1937م شارك في كتابة وتمثيل وإنتاج وإخراج فيلم «المجد الخالد».
قدم يوسف وهبي العديد من الأفلام السينمائية الرائعة، ومن أهمها «ليلة ممطرة ،»ليلى بنت الريف ، ليلى بنت مدارس ،غرام وانتقام ، القاهرة 30 ،كرسي الاعتراف ، غزل البنات ، رجل لا ينام ، ضربة القدر ، سفير جهنم ،المهرج الكبير ، إشاعة حب ،البحث عن فضيحة ،اعترافات زوج» .
منحه الملك فاروق رتبة «البكوية»، وذلك بعدما حضر له فيلم «غرام وانتقام»، كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960م، وجائزة الدولة التقديرية عام1970م، بالإضافة إلى انتخابه نقيبا للممثلين عام 1953م ومستشارا فنيا للمسرح بوزارة الإرشاد.
وحصل يوسف وهبي على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية عام 1975م من الرئيس المصري أنور السادات، ومنحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية ليكون بذلك أول مسلم يحصل على هذه الجائزة.
توفي الفنان الأرستقراطي وفنان الشعب يوسف بك وهبي في 17 أكتوبر عام 1982م ، بمستشفى «المقاولون العرب» عن عمر ناهز 80 عاما.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق