
شريهان تعد أحد أبرز نجوم الاستعراض في مصر والوطن العربي حيث تميزت باستعراضاتها المبهرة في الأعمال المسرحية وكذلك في الفوازير الرمضانية بالتلفزيون، كما اشتهرت بتمكنها من جميع أدوات الفن في الرقص والغناء والتمثيل.
شكلت الفنانة شريهان ظاهرة لن تتكرر في تاريخ الاستعراض، فقد نقلت الفوازير من مرحلة الأداء التمثيلي الى مرحلة الاستعراض الضخم والابهار والدهشة، سواء في الاداء، أو الملابس والاكسسوارات والمكياج الذي كانت تستخدمه والتي تعتبر سبقت عصرها في فترة ظهورها وانطلاقها في عالم الاستعراض بسرعة الصاروخ، وتسمر المشاهدين أمام لوحاتها الاستعراضية والتي كانت تبرع فيها شريهان بتقديم جميع فنون الرقص العالمية، فشريهان معروف أنها منذ طفولتها تعلمت جميع أنواع الرقص .
وتمكنت أن تسحب البساط من تحت أقدام نيللي التي بقيت متربعة لعشر سنوات على عرش الفوازير في التلفزيون المصري.
ومنذ أن ابتعدت المبدعة شريهان عن تقديم الفوازير بسبب مرضها، منذ خمس عشرة سنة تقريبا والفوازير أصبحت في عداد المفقودين وعبئاً على المسؤولين في التلفزيون المصري، والتي ارتبط بها الجمهور عاطفيا وأصبحت من أهم الأطباق الرمضانية التلفزيونية.
وكانت النجمة الاستعراضية قد تعرضت لحادث مأسوي أدى إلى إصابتها بكسر في العمود الفقري، ثم عادت إلى ممارسة نشاطها الفني وقدمت الفوازير مرة أخرى عام 1993م، بالإضافة إلى فيلم «كريستال» عام 1994م ومسرحية «شارع محمد علي» التي حققت نجاحاً كبيراً واستمر عرضها لعامين متتاليين.
ولكنها غابت عن الفن للمرة الثانية بعد أن أصيبت بسرطان الغدد اللعابية
وقد خرجت بعد ذلك بعض المحاولات، التي لم تلق صدى لدى المشاهدين الذي ظل يفتقد حضور نجمة الاستعراض «شريهان»، أو يبحث عن نيلي التي ابتعدت هي أيضا عن الفوازير ربما بسبب تقدمها بالعمر.
ثم جاءت وفاة «فهمي عبد الحميد» والذى اسند اليها بطولة الفوازير الرمضانية عام 1985م، واستمرت في عرضها لعدة سنوات متتالية، لتزيد الأزمة كونه المخرج الذي تعاون مع «سمير غانم» و «نيللي» و «شيريهان» وصنع جماهيرية الفوازير بأقل الإمكانات الفنية التي كانت متاحة في تلك الفترة.
غياب شريهان عن الفوازير وابتعاد نيللي خلق فجوة كبيرة في هذه الوجبة الرمضانية فشل كل من حاول أن يملأها لتبقى صورة شريهان هي الأصل والبقية نسخ مزورة، فلوسي ودينا لم تستطيعا أثناء تقديم الفوازير أن تخرجا من «بدلة الرقص الشرقي» ظنا منهما أن الاستعراض هو «هز الوسط» فقط فحين شيرين رضا «زوجة عمرو دياب السابقة» رغم أنها ابنة صاحب فرقة رضا للفنون الشعبية لم توفق بتقديم وجبة استعراضية دسمة، واتسم حضورها بالبرودة.
ولدت “شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني” يوم 6 ديسمبر لعام 1965م في القاهرة لعائلة متوسطة الحال حيث كان والدها “أحمد عبد الفتاح” محامي ووالدتها “عواطف هاشم” ربه منزل، لديها من الإخوة “عمر خورشيد” عازف الجيتار الراحل و”جيهان” أرملة المعلق الرياضي فايز الزمر، و”هويدا” زوجة المخرج كريم ضياء الدين.حصلت “شريهان” على ليسانس في الحقوق بعد 18 عاماً من الدراسة الجامعية حتى تشارك في إدارة مكتب والدها، إلا أن حبها للفن دفعها ألا تتنازل عن حلمها في أن تكون راقصة وممثلة محترفة حيث درست الباليه والرقص التعبيري وهي طفلة في احدي مدارس باريس.تزوجت الفنانة “شريهان” في بداية حياتها من “علال الفاسى”، ولكنها انفصلت عنه وتزوجت من رجل الأعمال الأردني “علاء الخواجة” الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة “لولوه”.بدأت شريهان العمل الفني وهي لا تزال طفلة عندما اكتشفها الفنان “عبد الحليم حافظ” من خلال أخيها “عمر خورشيد”، فقدمت أول أعمالها على الشاشة الكبيرة في فيلم “ربع دستة أشرار” ثم فيلم “قطة على نار”، وبعد خمس سنوات تلقت سيناريو للمشاركة في بطولة فيلم “الخبز المر” أمام الفنان فريد شوقي وكانت هذه الخطوة بمثابة نقله في مشوارها الفني حيث حاز الفيلم على إعجاب النقاد وتجاوب الجمهور معها.تمتعت الفنانة المصرية بشعبية كبيرة كفنانة استعراضية خاصةً بعد أن أسند إليها المخرج “فهمي عبد الحميد” بطولة الفوازير الرمضانية عام 1985م، والتي استمرت في عرضها لعدة سنوات متتالية، كما لمعت في المسرح الإستعراضى لتستحق عن جدارة لقب “نجمة مصر الاستعراضية الأولى”.من أبرز أعمالها في المسرح “سك على بناتك” و”عشان خاطر عيونك” و”شارع محمد علي” و”المهزوز” و”أنت حر”، كما قدمت العديد من الأدوار السينمائية من أبرزها: “الطوق والأسورة” و”المرأة والقانون” و”فضيحة العمر” و”عرق البلح” و”خلي بالك من عقلك” و”كش ملك” و”العذراء والشعر الأبيض” و”العشق والدم”، أما بالنسبة للدراما التليفزيونية قدمت العديد من الأعمال منها “دمي ودموعي وابتسامتي” و”ألف ليلة وليلة” و”الجلاد والحب” و”الليل والقمر”.تعرضت النجمة الاستعراضية لحادث مأسوي يوم 24 مايو 1989م أدى إلى إصابتها بكسر في العمود الفقري، مما استدعى سفرها إلى الخارج لسنوات طويلة تحت الإشراف الطبي ثم عادت إلى ممارسة نشاطها الفني وقدمت الفوازير مرة أخرى عام 1993م، بالإضافة إلى فيلم “كريستال” عام 1994م ومسرحية “شارع محمد علي” التي حققت نجاحاً كبيراً واستمر عرضها لعامين متتاليين.ولكنها غابت عن الفن للمرة الثانية بعد أن أصيبت بسرطان الغدد اللعابية الذي يعد أشرس وأندر أنواع السرطانات، مما أدى إلى قيامها بإجراء جراحة في الجانب الأيمن من وجهها لاستئصال الورم، كما سافرت إلى ألمانيا وفرنسا من أجل متابعة العلاج.