العدد 2510 Tuesday 05, July 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير للخالد : ستظلون دوماً العيون الساهرة للحفاظ على أمن الوطن صقور «الداخلية» أسقطوا 3 خلايا «داعشية» مجلس الوزراء : لن نسمح بأي مظاهر تخالف تطبيق القانون نواب : الخالد وعد فأوفى السعودية : 3 تفجيرات انتحارية قرب الحرم النبوي وبالقطيف الأمير: واثقون بالعيون الساهرة التي تحرس الكويت وتحفظ أمنها ولي العهد استقبل المحمد «الداخلية» تطيح بثلاث خلايا «داعشية» في ضربة واحدة مجلس الوزراء :الالتزام الصارم بتطبيق القانون على الجميع «الجسور العائمة» في إيطاليا تحقق نجاحاً كبيراً بعد «الخروج الأوروبي».. روبوتات لتعويض المهاجرين ببريطانيا الكابلات والدولي إلى نهائي دور «الروضان» العتيبي يفشل في رفع الإيقاف عن الرماية الكويتية سعاد حاكم تشيد بالاندية المتعاونة مع الهيئة بخصوص عقود اللاعبين مصادر يمنية: تزايد الاحتقان بين المخلوع صالح والحوثيين انتحاري يفجّر نفسه في جدة مقتل 3 أشخاص وإصابة 16 في انفجارين قرب بغداد البورصة تختتم الجلسات الرمضانية باللون الأخضر «بيتك»: خدمة العملاء إلكترونياً وعبر سيارات «موبي» في العيد «الوطني»: الأسهم الخليجية ترتفع قليلاً في الربع الثاني أحمد رمزي .. «دونجوان» السينما المصرية صبراتة: معالم ساحرة تشي بتاريخ فريد

منوعات

أحمد رمزي .. «دونجوان» السينما المصرية

احمد رمزي تمرد على مرحلة الكلاسيكيات التي اتسمت بها السينما المصرية لفترة طويلة حيث اشتهر بدور الشاب الذي يملك شيئاً من الوسامة وخفة الظل في العديد من الأفلام الناجحة حتى حصل على لقب “الدنجوان” و”الفتى الشقي” وأصبح أحد النجوم البارزة في تاريخ السينما.
 
حياته
أحمد رمزى ولد بمحافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط ابن لاب طبيب مصري وأم اسكتلنديه درس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا ثم التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده واخيه الأكبر. ولكنه رسب ثلاث سنوات متتالية ثم انتقل إلى كلية التجاره والتي اكمل دراسته بها إلى ان تخرج فيها وحصل على درجة البكالوريوس ثم بعد ذلك اكتشفته السينما والرياضة.
 توفى والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتي أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده ودرس احمد رمزي 3 سنوات في كلية الطب ثم التحق بكلية التجارة حتي بدء مشواره الفنى
 
بدايته
حكاية دخول أحمد رمزي السينما تعتبر من الحكايات الغريبة التي لا تخلو من طرافة، حيث أن الفتي رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته جديرا بهذا الشرف
وكانت علاقة الصداقة التي تربطه بـ عمر الشريف الذي كان يهوي السينما هو الآخر من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه، وكان هناك لقاء دائم بين رمزي وعمر وشخص آخر في جروبي وسط البلد وفي أحد هذه اللقاءات التقى هذا الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين الذي يسأل عمر ورمزي أسئلة عديدة وظل رمزي يحلم بفكرة السينما وتوقع أن يسند له شاهين دورا...
 
فرصة «صراع فى الوادى»
و لكنه فوجئ في يوم بـ عمر الشريف يخبره أن « شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد « صراع في الوادي « وكان ذلك عام 1954 وصدم رمزي لكنه لم يحزن لأن الدور ذهب لصديقه عمر
لكن الحلم ظل يراوده وعندما أسند « شاهين « البطولة الثانية في نفس العام لـ عمر الشريف في فيلم شيطان الصحراء ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبا من معشوقته السينما
 
أيامنا الحلوة و.. الأنطلاقة
وفي ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن
فقد قام بتقديم أعمالا هامة عبر خلالها عن مشاعر ومشكلات شباب العشرينات أصحاب الجسد الممشوق والقوام السليم وهو أيضا كان يهوى الرياضة بشكل كبير. وتوالت أدوار وأعمال رمزي التي بلغ عددها 100 فيلم في مدة 20 عاما هي عمره السينمائي الذي أنهاه أول مرة في منتصف السبعينات بعد انتهائه من تصوير فيلم «الأبطال» مع فريد شوقي
 
اعتزاله
في منتصف السبعينات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر أن الأوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة.
 فكان الاعتزال الذي استمر عدة سنوات أعقبها عودته بعد أن نجحت سيدة الشاشة العربية بالعودة للتمثيل من خلال سباعية «حكاية وراء كل باب» التي أخرجها المخرج سعيد مرزوق. بعدها كان قرار أحمد رمزي بالغياب مرة أخرى، بعد انشغاله في مشروع تجاري ضخم اعتمد على بناء السفن وبيعها وهو المشروع الذي استمر يعمل به طيلة عقد الثمانينات وحتى بداية التسعينات حين اندلعت حرب الخليج الثانية وتأثرت تجارة رمزي إلى الحد الذي بات فيه مديوناً للبنوك بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك.
العودة الثانية
وفي منتصف التسعينات كان قرار رمزي بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال عدة اعمال بدأها بفيلم «قط الصحراء» مع يوسف منصور ونيللي، وفيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا، ومسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة 
وعندما ظهر في فيلم الوردة الحمراء مع يسرا وإخراج إيناس الدغيدي عام 2001 كان هو الشاب الشقي رغم زحف تجاعيد السنين علي ملامحه والصلع علي شعره إلا أنه كما ظهر في أيامنا الحلوة ظهر في الوردة الحمراء فاتحا قميصه مستعرضا قوامه.
 
وفاته
توفي عن عمر يناهر 82 سنة، على أثر جلطة دماغية شديدة الحدة فور سقوطه الحاد علي الأرضية بعد إختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي أثناء توجهه للوضوء لصلاة العصر في يوم الجمعة 28 سبتمبر 2012. وقد شيعت جنازته بشكلٍ بسيطٍ جداً في أحد مساجد الساحل الشمالي ودفن هناك بشكلٍ في غاية البساطة والهدوء بناءً على وصيته, ولم يحضر جنازته ودفنه أحداً من الفنانين سوى الفنان أحمد السقا.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق