
«كونا» : أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساء أول أمس على مسرح الدسمة معرض (الأقنعة المسرحية) والذي ضم أقنعة مسرحية متنوعة ترجع لمسرحيات محلية ودولية وتحمل رمزية تعبر عن حقب وازمنة تاريخية معينة.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور بدر الدويش ان المعرض يقام ضمن فعاليات مهرجان (صيفي ثقافي 11) وتحت المظلة الكبيرة لاحتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016).
واضاف الدويش في تصريح لـ (كونا) على هامش المعرض الذي يقام على مسرح الدسمة ان الأقنعة المسرحية اخذت من العهد الروماني حتى وقتنا الحالي مبينا ان القناع يحمل رمزية معينة تعبر عن حقبة زمنية وتاريخية معينة حيث يقوم المسرح بتشخيص واقع اجتماعي معين أو إحداث تغيير تتطلبه مرحلة او معطيات جديدة.
وأكد الدكتور الدويش أن المجلس كجهة معنية بالثقافة تدعم الشباب ترجمة للخطاب السامي لسمو الأمير والتوجيهات المباشرة لوزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود باشراك الشباب بأغلب الانشطة مثمنا لادارة مسرح الدسمة هذا المجهود باقامة المعرض والعرض المسرحي (بلا غطاء).
وفي سياق متصل قدم المجلس الوطني العرض المسرحي (بلا غطاء) لفرقة مسرح الخليج العربي التي تعرض لقصة انسان يفقد أوراقه الثبوتية وهو يرقد في غيبوبة في المستشفى ليصحو فاقدا للذاكرة أيضا ويبدأ رحلة البحث عن ذاته بعدد من الأسئلة الفلسفية عن هويته.
وتستمر أحداث المسرحية التي كتبتها تغريد الداود وأخرجتها منال الجارالله حول هوية الانسان خارج حدود التصنيف لتعزز في النهاية أهمية انتصار الانسان لانسانيته بالدرجة الأولى حيث يقاوم عمل الشخصيات من حوله لاعادة تشكيله بما يتوافق مع مصالحها ليثبت ان الانسان قوي بذاته وضميره حتى لو كان فاقدا للذاكرة والهوية.
ويضم مهرجان (صيفي ثقافي) الذي ستمر حتى 20 أغسطس الحالي عددا من الفعاليات المتنوعة الثقافية التي تناسب جميع الشرائح من معارض فنية وندوات متخصصة وأمسيات موسيقية وشعرية وورش عملية متنوعة ومعارض كتب واصدارات وعروض افلام وغيرها.