اعترف عدد من نجوم الوسط الفني في الكويت أن مهنتهم الأصلية في مجال التدريس تشغلهم عن عملهم الفني، وأن التزامهم بمهنتهم وراء اعتذارهم عن عدد كبير من العروض الفنية، كما أن نسبة كبيرة منهم لا تتاح لهم الفرصة للعمل إلا خلال فترة العطلة الصيفية.
وفي تصريح لـ «العربية.نت»، قالت الفنانة هند البلوشي، إنها تبدو مقلة قياسا بمجموعة العروض التي تُقدم لها سنويا، وبررت ذلك قائلةً: «التزامي بالعمل كمدرسة للغة العربية وراء قلة أعمالي. حتى على صعيد المشاريع التي أقوم بإنتاجها في مجال الأعمال المسرحية الخاصة بالطفل، فأنا أقدمها خلال موسم الإجازة الصيفية، وهذا ما حصل معي في تجربتي الأخيرة مع مسرحية «ساعة موريس» التي قمت بكتابتها وإنتاجها وأديّت بطولتها».
وشددت البلوشي على أن «التدريس يأتي في المرتبة الأولى في سلم أولوياتي، أما التمثيل فيأتي في المرتبة الثالثة بعد أسرتي ومهنتي كمعلمة، لكن هذا لا يمنع من أن أعترف بأن مهنتي كمعلمة تجعلني مقلة في أعمالي. حالياً أعيش مرحلة عالية من الدقة في الاختيارات الفنية التي أقدمها».
بدوره، قال النجم الفنان خالد أمين: «أعترف أن قلة أعمالي الفنية تعود لارتباطي بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أقوم بتدريس مادتي التمثيل والإخراج، وهي من التخصصات الأساسية في المعهد. التزامي بالجدول الخاص بالتدريس والمواعيد يجعلني أفضِّل اختيار الأعمال التي تصور في فترات الإجازة الصيفية أو تيسيق مواعيدي مع الجهات المنتجة، بحيث أصور المشاهد التي أشارك بها في فترة النصف الثاني من اليوم، أي بعد الانتهاء من مواعيد التدريس في المعهد».
أما النجمة أحلام حسن فأوضحت أن «الالتزام بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية فرض عليّ نظام عمل وأيضا اختيارات فنية. ففي الوقت الذي أعمل فيه كأستاذة لمادة الإخراج في المعهد، فإن هذا الأمر يحتِّم عليّ الالتزام بجدول دراستي، يبدأ من منتصف سبتمبر وحتى منتصف يونيو، وهذا ما يجعل مقدرة التحرك عندي محددة بثلاثة أشهر خلال فترة الصيف. وعلى هذا الأساس، لا أقدم إلا عملا أو عملين كحد أقصى في العام الواحد رغم أنني أتلقى سنويا العديد من العروض».
وأكدت حسن أنه «إضافة إلى التدريس، تأتي مرحلة جديدة هي التحضير للدراسات العليا للدكتواره، وهذا ما يتطلب مني السفر إلى القاهرة والاسكندرية حيث سجلت لرسالة الدكتوراه في الإخراج المسرحي. هذا الأمر يعني فترة أطول من الابتعاد عن التمثيل، تلك الحرفة التي أعشقها وتخصصت بها».
