
أحيت العاصمة القطرية الدوحة ليلة فنية فلسطينية بعنوان (ضحكة بيدر) تضمنت فعاليات ثقافية وفنية فلسطينية متنوعة تهدف الى نشر الابداع الذي صقلته المعاناة.
وقال عضو مجموعة (الروزنا الشبابية الفلسطينية) ايهاب محارمة في تصريح صحفي أول أمس ان هذه الفعالية تأتي في اطار سعي الشباب الفلسطيني للاستفادة من التنوع الثقافي في الدوحة وذلك بتقديم فعاليات ثقافية وفنية فلسطينية متنوعة.
واضاف ايهاب محارمة ان (الروزنا) تسعى من خلال هذه الفعاليات الى تجسيد التراث والهوية ضمن صورة فنية ثقافية تعكس بجماليتها مستوى عاليا من الابداع الفني يوازي ما نراه يقدم لعروض فنية يقدمها فنانون مخضرمون.
وعن تسمية الليلة باسم (ضحكة بيدر) فقد اوضح محارمة أن الاسم قد جاء من اغنية تراثية فلسطينية بعنوان (من مزرعتي) والتي تدلل على اجتماع العائلة الفلسطينية في موسم حصاد القمح والشعير لتتعاون مع بعضها في البيدر ضمن موسم الحصاد.
من جهته لفت الفنان التشكيلي الفلسطيني محمد الديري نجم أنه نجح في خطف انظار الجمهور تجاه ما يرسم مبينا انه تمكن من رسم لوحة فنية لشخصية فنان الثورة الفلسطينية في الشتات (ابو عرب) الذي عرف بأغانيه التي ما زال يرددها اجيال من الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه.
واضاف الديري أن لوحته الفنية الثانية كان لها اثر كبير في نفوس الحاضرين المحبين للحياة تجسيدا لمقولة القامة الشعرية الفلسطينية محمود درويش «على هذه الارض ما يستحق الحياة».
وتنوعت فقرات الليلة الفنية الفلسطينية ما بين الزجل الشعبي الذي قدمه الشابان الفلسطينان محمد عدنان ومحمد النداف من الدوحة اضافة الى الفقرة الغنائية التي قدمتها الفنانة رولا عازر من الداخل الفلسطيني والفنان الفلسطيني ايمن امين من مخيمات الشتات.
وتفرد الفنان التشكيلي محمد الديري من قطاع غزة بفقرة الرسم غير التقليدي فيما قدم هذه الليلة الفنية الكوميديان الفلسطيني محمد زكارنة.
وجمعت الليلة الفلسطينية التي اقيمت على مسرح دار الاوبرا في الحي الثقافي (كتارا) بحضور مدير (كتارا) الدكتور خالد السليطي والسفير الفلسطيني بالدوحة منير غنام اضافة الى الجاليات العربية ثلة من الفنانين والرسامين والمواهب الشابة الفلسطينية.
يذكر ان (ضحكة بيدر) تأتي ضمن فعاليات الموسم الفلسطيني التي تستمر فعالياته حتى مايو المقبل بتنظيم فعاليات ثقافية وتوعوية وفنية متنوعة بحضور نخبة من المثقفين والفنانين الفلسطينيين اضافة الى فرق فنية فلسطينية في المسرح والرسم والغناء والشعر والدبكة.