
عرض مساء أمس الأول الفيلم السينمائي «حبيب الأرض فايق عبد الجليل » ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي 23 في سينما ليلي جاليري وذلك في اطار تكريم المهرجان للمخرج رمضان خسروه عن حبيب الأرض والفيلم باكورة أعمال شركة دار اللؤلؤة للأنتاج الفني برئاسة الشيخة أنتصار سالم العلي الصباح والحائز علي جائزتين دوليتين عام 2016 في مهرجان الأسكندرية السينمائي ومهرجان خليجي 3 السينمائي وذلك وسط حضور جمهوري واعلامي كبير .
عقب عرض الفيلم بدء المؤتمر الصحفي بحضور المخرج والكاتب السينمائي للعمل رمضان خسروه قائلا : الفيلم ليس لاسترجاع الالام الغزو وانما عرض تزامنا مع الذكري 25 له والفيلم يتمحور حول تجسيد لشخصية كويتية كبيرة وملهمة اثرت في كل من حولها فبرغم سنوات عمره القليلة الا أن انتاجه العملي غزير ومتنوع وكان لابد علينا من منح هذا الرجل الجليل الشاعر فايق عبد الجليل حقه لذا سمي هذا الفيلم ب» حبيب الارض « لانه بالفعل احب الكويت خلال حياته وضحي بدمه من اجلها لذلك فالفيلم ليس تجسيد لعمله كشاعر ولكن لحبه لهذا الوطن فهو منذ بداية حياته العملية وهو يعمل بلا حدود فالوطن العربي بالنسبة له لم يكون دول متعددة ولكن هوية واحدة وحيدة عربية وانسانية للجميع .
اضاف خسروه . حبيب الأرض هو أول أعمالي في مجال الأخراج السينمائي فكان بمثابة طفلي الأول الذي اهتممت به كثيرا وبكل جزء وتفصيل حتي ولو كان صغير فلقد اهتممت بأن يصور الفيلم داخل بيت فايق وان يتم استخدام اقلام وساعات الشهيد فايق لتبقي روحه معنا واستلهم منها الكثير فقد استغرق تصوير الفيلم 4 اشهر وكان مثل السهل الممتنع وذلك لعدة اسباب فهو سهل لقرب الشخصية لقلبي وممتنع لاهمية تاريخه و وجوب الحرص في التعامل مع التاريخ... و من هنا تشكلت لدي الرؤية الاخراجية المناسبة والتي ترتكز في تسليط الضوء علي اللحظات المختزلة في حياته وربطها برموز للاتنقال بين فترات حياته المختلفة بكل رشاقة و احترافية فجلست لمدة 3 سنوات وانا اتعرف علي شخصية فايق الانسان من خلال اسرته او الفنانين والاشخاص الذين كانوا مقربين منه وجدت ان فايق رحمة الله رجل المعادلة الصعبة حيث يظهر هذا الفيلم كيف ترجم فايق شعره الإنساني و الوطني الي واقع ملموس و ذلك من خلال صموده و أسره و أستشهاده في سبيل وطنه مضيفا ان السر ليس في جمال قصائده فقط ولكن في شخصيته الانسانية الفريدة حيث كان يكتب بأسلوب البساطة المستحيلة و يتعاطى نفس الأسلوب في حياته اليومية مع من هم حوله.
اشار المخرج ان الاصرار والتحدي الاكبر كان لشركة دار اللؤلؤة للانتاج الفني برئاسة الشيخة انتصار سالم العلي الصباح التي خاضت تجربتها الاولي معي وانا في بداية الطريق لاتاحة الفرصة لتكوين جيل من الشباب المبدع وبالفعل تم تصوير الفيلم واخراجه واعداد الممثلين بطريقة عالمية ولكن تم تنفيذه علي ارض الكويت واستلهم خسروه مقولة الشاعر فايق عبدالجليل في أحد مقابلته الصحفية انه بعد 25 عاما سيأتي جيل من الشباب لم التقي به بالجسد ولكن بالروح حيث سيقتدوا من تجربتي موضحا ان هذه المقولة كانت السر وراء عمله لمدة 3 سنوات لتجسيد هذا الشخصية الرائعة الملهمة وتجسيدها في فيلم حبيب اﻻرض الذي أحب اﻻرض حتي الموت ولقد صدق قول شاعرنا:
مد اعروقك مثل السدرة
امسك ارضك وازرع بذرة
وعلم كل عيال الديرة
واحدكم فيها عن عشرة
اوضح خسروه . ان ابطال العمل كان لهم الدور الكبير في تكوين الصورة المطلوبة حيث قام ببطولة الفيلم كل من الفنان فيصل العميري والفنانة حنان المهدي والفنان عبدالله الطراروه بالاضافة الي مجموعة من النجوم وضيوف الشرف المشاركين مثل الفنان القدير سليمان الياسين والفنان جمال الردهان والفنانة لطيفة المجرن والفنان عبدالله التركماني واخرون سيناريو رازي الشطي و الموسيقى التصويرية للمؤلف الموسيقى الكبير طارق الناصر والمكياج للمحترف العالمي عبدالله اسكندري .
اشار خسروه انه بعد فوز حبيب الأرض بجائزتين دوليتين عام 2016 في مهرجان الاسكندرية السينمائي ومهرجان خليجي 3 السينمائي وتكوين الفرقة السينمائية الاولي اول فرقة في الوطن العربي تهتم بصناعة السينما من خلال مجموعة من الشباب الكويتي الواعد وذلك لتحقيق حلم صناع فيلم حبيب الارض بأن تصبح الكويت عاصمة صناعة السينما في الخليج العربي وفيلم العتر يشهد علي ذلك فهو أول فيلم كويتي عائلي تاريخي فنتازي كوميدي ناطق باللغة العربية الفصحي فأنتظروا منا المزيد والمزيد .
قال الممثل القدير عبد الناصر الزاير في مدخله انه لم يبكي في حياته مابين 30 او 40 مرة ولكن حبيب الارض تفاجئ به وجعله يبكي من شدة التأثير والذكريات لشخص فايق عبد الجليل و فترة الغزو وطالب المخرج رمضان بعمل مسلسل يتناول قصة فايق عبد الجليل ويقدم في تلفزيون الكويت ليتعارف الشباب علي شخصية فايق الاسطورية وحبه وتضحيته من اجل الحبيبة الكويت .
واجاب عليه المخرج خسروه انه علي استعداد تمام بمساعدة من يريد استكمال مسيرته حول شخصية فايق عبد الجليل خاصة بعد بحث دام 3 سنوات عن هذه الشخصية المبدعة ولكن يبقي الامر ملك لاسرة الشاعر الشهيد في الموافقة علي هذا الامر .