
اختتم مهرجان القرين الثقافي فعاليات دورته ال23 مساء أول أمس بأمسية موسيقية أحيتها فرقة الأوركسترا السيمفونية الألبانية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية وسط حضور جماهيري كبير.
وزخرت الامسية بمعزوفات ساحرة ابدعتها انامل موسيقية لمقطوعات كلاسيكية لكبار الموسيقيين حول العالم مثل شوبان وباخ.
وحركت عازفة الفلوت بعزف منفرد في بداية الأمسية مشاعر الحضور بشجن عميق اصطحب خيالاتهم إلى أعماق الذكريات أعقبها أداء اوبرالي رائع و صادح بأصوات ألبانية تميزت باحترافية متميزة في الأداء والتعبير الحسي باستخدام تعابير الوجه و لغة الجسد.
يذكر ان النشاط الفني لفرقة الأوركسترا السيمفونية الألبانية التي تتكون حاليا من حوالي 50 موسيقيا بدأ منذ تأسيسها عام 1950 وأصبحت جزءا من مسرح الأوبرا والباليه عام 1953 وقد أثرى هذه الأوركسترا عدد من الفنانين الذين درسوا الأوركسترا السمفونية في دول شرق أوروبا.
وعزز من نجاح وحضور هذه الأوركسترا عزفها مقطوعات لأشهر المؤلفين الموسيقيين مثل موزارت وهايدن وبيتهوفن وبرامز ودفوراك وهاندل واغنر وتشايكوفسكي وأورف وشتراوس وغيرههم .
وبانتهاء العرض أسدل مهرجان القرين ستاره لهذا الموسم بعد أن أمتع الجمهور بفعاليات رائعة تنوعت بين ندوات ومعارض وأمسيات موسيقية و سينمائية وورش تدريبية على مدى 18 يوما.
وكان وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود قد افتتح مهرجان القرين الثقافي بدورته ال23 والذي اقيم تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء بتكريم الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2016 وهي احتفالية سنوية من ركائز المهرجان منذ انطلاقته عام 1994.
وضم مهرجان القرين هذا العام ألوانا ثقافية مختلفة من معارض للشباب وتظاهرة للفن التشكيلي الكويتي وندوة بعنوان «النزاعات والعمل الإنساني» تظهر دور الكويت الإنساني الذي تكرس من خلال التكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني والكويت كمركز للعمل الإنساني.
كما ضم المهرجان معارض للقطع الأثرية من موقعي «تل بهيتة» و»الصبية» تظهر آخر نتائج الاكتشافات الأثرية في الكويت علاوة على تنظيم ندوة بعنوان «الخليج ومحيطه» إلى جانب افتتاح بعض المكتبات العامة منها مكتبة «نصف عيسى العصفور» ومكتبة «سعد العبدالله».
وزخر النشاط الإبداعي للمهرجان كذلك بعدد من ورش العمل حول كتابة السيناريو التلفزيوني وورشة للفنان الياباني سوتشي سيكي وورشة أساسيات الرسم بالألوان الزيتية إضافة إلى أمسيات أدبية أبرزها أمسية «المرأة في مرآة الأدب».
وشهد المهرجان هذا العام أيضا مجموعة من المعارض كمعرض الحرف اليدوية في أمريكا اللاتينية ومعرض القرين التشكيلي الشامل ومعارض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
واحتفى المهرجان ببعض الرموز الكويتية مثل السفير الفنان الراحل علي زكريا الأنصاري إضافة إلى تنظيم أمسيات موسيقية لفرق من اليونان والمكسيك وإسبانيا وبلجيكا فضلا عن عرض لفن الدمى والعرائس المسرحية.
كما احتفى بمنارة ثقافية كويتية هو المخرج المسرحي الراحل فؤاد الشطي علاوة على تقديم أمسية للكمان للعازف ألفريد جميل الذي يعمل على فكرة التحاور مع القوالب الموسيقية العربية الكلاسيكية ووصلها بالتجارب على صعيدي اللغة واللحن.
واقيم معرض لذكرى الفنان الراحل غانم الصالح يضم عددا من الصور التي توضح مسيرته الحافلة وسيكون أيضا لفنون السينما وجود في المهرجان من خلال تقديم الفيلم السينمائي الإماراتي «ساير الجنة» علاوة على تقديم فنون الموسيقى لفرقة «السور» الشعبية للهبان في 20 الجاري.
وتخلل المهرجان عرض للمسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى بمهرجان الكويت المسرحي إضافة إلى حفل للفرقة البلجيكية «إنساتر دير ماشين» التي قدمت عروضها في عدد من دول العالم وكانت ضمن أحسن العروض في مهرجان «كلارا» البلجيكي.
واقيمت خلال المهرجان ندوة بعنوان «إبداعات عالمية .. واقع وآفاق» هدفت إلى التعريف بسياسة التنوع التي تسلكها سلسلة «إبداعات عالمية» التي تصدر في الكويت وتعمل على نشر فروع الأدب كافة.