
«كونا» : نعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ محمد عبد الله أمس احد رواد فن المسرح والدراما التلفزيونية والاذاعية الكويتية المغفور له باذن الله تعالى الفنان علي البريكي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 79 عاما .
وقال الشيخ محمد العبد الله في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه ان المغفور له باذن الله استطاع ان يشق طريقا له في قلوب مشاهديه مسرحيا وتلفزيونيا ومستمعيه اذاعيا مستعينا بموهبته واخلاصه لفنه وايمانه برسالة الفن التنويرية والابداعية.
واشار الى ان الساحة الفنية الكويتية والخليجية خسرت برحيله فنانا موهوبا ومبدعا قدم اكثر من 50 عملا مسرحيا وتلفزيونيا منذ مشاركته في مسرحية (صقر قريش) عام 1962 بعد انضمامه لفرقة المسرح العربي التي مثلت له انطلاقة جماهيرية في منطقة الخليج العربي مؤكدا ان اعمال الفنان الممثل الكويتي الراحل ستظل علامة مضيئة في مسيرة الفن الكويتي التي نال عليها التقدير والتكريم وفي مقدمتها مسرحيات (صقر قريش) و(اغنم زمانك) و(عشت وشفت) و(الكويت سنة 2000) وكذلك المسلسلات التلفزيونية مثل (الرحلة والرحيل) و(محكمة الفريج) ومسلسل (الجليب) التي شارك بها الى جانب عمالقة واعمدة الفن الكويتي من امثال الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا والفنان الكبير سعد الفرج وعمالقة الفن الكويتي الراحلين امثال خالد النفيسي وعلي المفيدي واحمد الصالح.
وتقدم الشيخ محمد العبد الله بخالص التعازي واحر المواساة الى اسرة الفقيد والاسرة الفنية الكويتية والخليجية التي فقدت برحيله فنانا متميزا معطاء في فنون المسرح والدراما التلفزيونية والاذاعية داعيا المولى تعالى ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله ومحبيه جميل الصير والسلوان.
ولد الفنان الراحل علي البريكي في الكويت عام 1938 وهو متزوج وله خمسة أولاد بدأ حياته المهنية مصورا في قسم السينما ثم انتقل الى مطبعة الحكومة وبعد ذلك عمل في إدارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ثم تولى الاشراف على مسرح الدسمة وعلى مسرح كيفان إلى أن تقاعد.
وعند تأسيسها كفرقة حكومية عام 1961 أصبح البريكي عضوا في فرقة المسرح العربي ثم شارك في عضوية جديدة عندما تحولت إلى قطاع أهلي ومن جمعيات النفع العام في مطلع أكتوبر 1964 واستقال منها في 18 أكتوبر 1976 واختاره الفنان الراحل زكي طليمات ضمن مجموعة من الشباب للمشاركة في مسرحية (صقر قريش).
وبعد استقالته من فرقة المسرح العربي في السبعينيات من القرن الماضي عمل في القطاع الخاص وأسس فرقة المسرح الجديد مع خالد النفيسي وغانم الصالح وأسد محمود.
وقدمت الفرقة مسرحية يتيمة بعنوان (بيت بو صالح) من تأليف غانم الصالح وإخراج حسين الصالح الدوسري مع غانم الصالح وخالد النفيسي وعبدالعزيز النمش وعالجت المسرحية ظواهر اجتماعية في إطار كوميدي.
وقدم الراحل علي البريكي العديد من المسلسلات والتمثيليات التلفزيونية بالاضافة الى عدد كبير من المسرحيات مع رفقاء دربه بالوسط الفني.
وكانت آخر مسرحية له (صوت الزمن) في 28 فبراير 1994 مع فرقة مسرح الخليج العربي وهي من تأليف فاتن عبدالعزيز المهيني وإخراج منصور المنصور مع محمد المنصور وغانم الصالح وخالد العبيد ومريم الصالح ومحمد السريع.
وشارك الفنان الراحل في أعمال درامية من بينها (الرحيل) (سباعية) و(فهد العسكر) و(أسطورة الصحراء) و(ثقوب في الثوب الأسود) إخراج كاظم القلاف و(دنيا الدنانير) و(الأخوة الثلاثة) مع خالد النفيسي و(لعبة الأيام) و(ألوان من الحب) و(إنهم يكرهون الحب) إخراج محمد السيد عيسى.
وفي مجال الإذاعة تعاون البريكي منذ الستينيات مع لطفي عبدالحميد وإسلام فارس وأحمد سالم ومهند الانصاري وخالد الرندي وغيرهم من مخرجي الإذاعة في أعمال درامية تاريخية باللغة الفصحى من أبرزها (كواكب حول الرسول) من إخراج خالد الرندي و(نجوم القمة-الكويت كلمة السلام) و(نافذة على التاريخ).
وتابع الراحل البريكي أعماله الدرامية إلى جانب عدد من الفنانين الخليجيين في مسلسل (شمس ونهار) عام 2007 ومسلسل (التنديل) عام 2008 ومسلسل (عواطف) عام 2010 وفي عام 2011 وقف إلى جانب حياة الفهد في مسلسل (الجليب) الذي لاقى إعجابا وصدى كبيرا وتم تكريمه عام 2012 من قبل مهرجان المسرح للشباب.