
يتوافد على قصر نايف في العاصمة الكويت على مدى ايام شهر رمضان المبارك جمهور من الكبار والصغار لمشاهدة لحظة انطلاق مدفع الافطار أجواء تراثية بهيجة يزيد جمالها التفاعل الجماهيري من المواطنين والمقيمين،
قصر نايف الذي أضحى معلما رمضانيا يزوره عشرات من المواطنين والوافدين يترقبون اللحظات المدوية لمدفع الافطار يتوافد إليه حشود كبيرة تزور ساحة قصر نايف لالتقاط الصور التذكارية والمشاركة في المسابقات ولقاءات تلفزيونية التي تقام على الهواء مباشرة إلى جانب الافطار الجماعي في فناء ساحة قصر نايف لنحو 2000 شخص يوميا لتتيح لهم تلك اللحظة التراثية القديمة ومشاهدة مدفع الافطار.
وحول تاريخ استخدام مدفع الافطار في الكويت يذكر الفلكي والمؤرخ عادل السعدون في كتابه (موسوعة الاوائل الكويتية) ان «علي بن عقاب بن علي الخزرجي هو أول من قام باطلاق مدفع رمضان في الكويت وقد تعلم رماية المدفع من العثمانيين.
ويعود الفضل للعثمانيين أصحاب اختراع مدفع الافطار وتلك العادات والتقاليد تم توارثها بعد ذلك في جميع الدول الاسلامية حينما قام العثمانيون، عندما كانوا يحكمون مصر في العام 859 هجرية، بادخالها.
وجاء أول مدفع افطار للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح، في العام 1907، وليس متوافرا نوعه واسمه، ويقال ان الشيخ مبارك الصباح قبل المدفع كهدية من حاكم ايران في ذلك الوقت، وكان موقع ذلك المدفع على البحر قرب قصر السيف وانتقل المدفع في حقبة الثلاثينات بعد ذلك الى قصر نايف.
وفي بداية الستينات أسندت الى الجيش مهمة اطلاق المدفع لاعلان موعد الافطار، حيث تم وضع مدفعين الأول في قصر السيف والثاني في قصر نايف، وهما من نوع 25 رطلا ومصنوعان في انكلترا، ويتولى الجيش الكويتي احضار هذا المدفع الى قصر نايف قبل شهر رمضان المبارك بيومين، ويقوم على مدفع رمضان ضابط وثلاثة جنود ويفتح القصر أبوابه أمام الجمهور بعد صلاة العصر حتى يشاهدوا لحظة اطلاق المدفع معلنا لحظة الافطار.