
للديوانية في شهر رمضان المبارك طابع مميز إذ يقوم الرجال منذ بداية الشهر الفضيل بزيارة الدواوين للتهنئة بالشهر الكريم كما اعتاد أهالي الكويت على السهرات الرمضانية وبالاخص في الدواوين التي تستمر في استقبال روادها الى ساعات متأخرة .
ومن خلال تلك الاجواء الرمضانية تتنافس بعض الدواوين بإقامة المسابقات الخاصة حيث تتنافس الديوانيات مع بعضها وتقدم خلالها الكؤوس والجوائز وتعمل ديوانيات اخرى على عمل مسابقة لحفظ القران لابناء رواد الديوانية من اجل تفاعلهم في هذا الشهر الفضيل ، كما تقدم بعض الدواوين وجبة خاصة تعرف (بالغبقة) حيث تحتوى على الحلويات الرمضانية والاطباق الشعبية المعروفة .
وعرف المجتمع الكويتي الديوانية منذ القدم حتى أصبحت إحدى سماته المميزة وتطورت مع تطوره ومنذ عرفها الشعب الكويتي وهي تؤدي دورا كبيرا في اتجاهات عديدة التقى فيها العلماء وأرباب الفكر والثقافة والأدب لمناقشة ودراسة المسائل الفكرية والثقافية والأدبية والفقهية وغيرها.
وكانت هذه الديوانيات المنتشرة في جميع أحياء ومناطق الكويت في بداية عهدها بمثابة نواة أسفرت بعد ذلك عن بلورة وقيام مشاريع كبرى ورائدة كان لها الدور الأوفر في نهضة الكويت.
ودواوين ليالي الشهر الفضيل تفتقدها المجتمعات الأخرى وهي موروث كويتي أصيل امتد تاريخها لسنوات بعيدة وهي جزء من التاريخ الكويتي.