العدد 2787 Tuesday 06, June 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : قفوا في وجه كل من يحاول إثارة الفوضى والفتن عبدالله الثاني يصل إلى البلاد اليوم في زيارة أخوية الأمير هاري يشارك الصائمين في سنغافورة إفطارهم الهند تطلق «أثقل» قمر صناعي الأمير: الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة توجب عليكم اليقظة والحذر لمواجهة انعكاساتها السلبية مجلس الأمة وافق على ميزانيات 10 جهات للسنة المالية 2017/ 2018 وأحالها على الحكومة أمير البلاد استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السعودية والإمارات والبحرين ومصر تعلن قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ كافة تيريزا ماي: نتعهد بـ «إستراتيجية مجددة» لمكافحة الإرهاب الصالح: «ضمان» تنفق 180 مليون دينار لمشاريع البنية التحتية الصحية الروضان: إطلاق تراخيص العمل المنزلية الأسبوع المقبل مؤشرات البورصة تسقط في المنطقة الحمراء دشتي يطيح بالوهيب من دورة «شهداء الجابرية» الكاظمي ينهي صداع «المستحقات» على نفقته الخاصة العربي بطل براعم الهيئة لكرة القدم ابن سينا ... أمير الأطباء 22 نجماً تزوجوا 125 امرأة

منوعات

ابن سينا ... أمير الأطباء

من أشهر علماء العرب عبر التاريخ القديم، وقد قام بدراسة الطب وقام بربط أحواله وبين الأمراض، وقد قام بإيضاح العوامل النفسية والإضطرابات التي تنتج عنها، وقام بتوسيع دراسة الأمراض العصبية والإضطرابات النفسية، وقام بعلاجها ببراعة، ودرس الجهاز الهضمي وتوصل إلى الحصوات التي توجد في الكلى أو التي توجد في المثانة، وتعرف على إلتهابات الغشاء الموجود في الدماغ، وقام بالتفرقة بينها وبين الإلتهابات المزمنة، كما أن ابن سينا درس الفيزياء، وتعرف على البحوث المختلفة حول الزمان والمكان والقوة والفراغ، وتعرف على اللانهاية والحرارة والنهاية، وتعرف على أن سرعة النور محدودة، وقام ابن سيناء بالايجاد في علم الموسيقى وقم قام باقامتها على الرياضات والملاحظات النفسية التابعة لها.
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حالياً) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حالياً) وأم قروية. ولد سنة 370 هـ (980م) وتوفي في همدان (في إيران حاليا) سنة 427 هـ (1037م). عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. وقد ألّف 200 كتابا في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه (القانون في الطب) العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا  ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان ، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء. وكتاب الشفاء.
مولده ونشأته 
ولد في قرية افشنا قريبة من بخارى -في أوزبكستان الحالية - من أب بلخي -في أفغانستان الحالية كان والده شخصية ذات منصب في دولة السامانيين وأرسله إلی مدرسة بخارى ليدرس هناك جيدا. کان أخوه ووالدته متأثران بإعلانات الإسماعيلية، لکن لم یتبعهما ابن سينا. رحل إلى مدينة بُخارى وهناك التحق ببلاط السلطان نوح بن منصور الساماني، الذي اسند إليه متابعة الأعمال المالية للسلطان.
في بخارى بدأ ابن سينا رحلة تلقي العلوم, حيث حفظ القرآن بأكمله وعمره لم يتجاوز العاشرة، ثم تلقي علوم الفقه والأدب والفلسفة والطب. ويُذكر أن ابن سينا درس على يد عالم بُخاري متخصص بعلوم الفلسفة والمنطق اسمه «أبو عبد الله النائلي» وهو من الفلاسفة، فأحسن إليه والده واستضافه وطلب إليه أن يلقِن ابنه شيئا من علومه، فما كان من هذا العالم إلا أن تفرَغ لتلميذه، وأخذ عليه دروساً من كتاب المدخل إلى علم المنطق المعروف باسم «إيساغوجي».
وكان النائلي اشد ما يكون إعجاباً من تلميذه « ابن سينا « حين وجده يجيب على الأسئلة المنطقية المحورية إجابات صائبة تكاد لا تخطر على بال معلمه. واستمر ابن سينا مع معلمه إلى أن غادر هذا المعلم بلدة بخارى. بدأ نبوغ ابن سينا منذ صغره, إذ يحكي أنه قام وهو لم يتجاوز الثامنة عشر بعلاج السلطان نوح بن منصور الساماني، وكانت هذه هي الفرصة الذهبية التي سمحت لابن سينا بالالتحاق، ببلاط السلطان ووضعت مكتبته الخاصة تحت تصرف ابن سينا.
 
حياته
في حديث لابن سينا وهو يترجم سيرته الذاتية التي رواها تلميذه أبو عبيدة الجوزجاني  حديث نشأته فيقول «إن أبي كان رجلاً من أهل (بلخ) وأنتقل إلى (بخارى) في أيام (نوح بن منصور) وأشتغل بالتصرف وتولى العمل في أثناء أيامه بقرية يقال لها : (خرميشن) من ضياع بخارى وهي من أمهات القرى، وبقربها قرية يقال لها : أفشنة، وتزوج أبي منها بوالدتي، وقطن بها وسكنها وولدت له بها، وولد أخي ثم انتقلنا إلى بخارى  وأحضرت معلم القرآن، ومعلم الأدب، وأكملت العشر من العمر، وقد أتعبت على القرآن، وعلى كثير من الأدب، حتى كان يقضي مني العجب...» 
ابن سينا كان متوقد الذكاء، امتاز بمواهبه الفذة، وعبقريته الأهابة في تعلم القرآن والأدب وهو ابن عشر سنين وتعلم حساب الهند، واشتغل بالفقه وتردد على إسماعيل الزاهد، حتى ألف طرق المطالبة ووجوه الاعتراض على المجيب على الوجه الذي جرت عادة القوم به، ثم ابتدأ كتاب إيساغوجي على الناتلي  وأحكم المنطق، و كتاب إقليدس، وانتقل إلى المجسطي، قرأها جميعاً على نفسه، وفهمها، وأستمر على طريقته يعلم نفسه ويثقفها، ويقول : «وصارت أبواب العلوم تتفتح علي، ثم رغبت في علم الطب، وصرت اقرأ الكتب المصنفة فيه، وعلم الطب ليس من الأمور الصعبة، فلا جرم أني برّزت فيه في أقل مدة... وتعهدت المرضى، فانفتح علي من أبواب المعالجات من التجربة ما لا يوصف».
لقد كان الشيخ الرئيس متفائلاً في جميع مراحل حياته يعتقد أن العالم الذي نعيش فيه أحسن العوالم الممكنة وكان شديد الارتباط بموطنه الأصلي، فهو لم يغادر موطنة رغم اضطراب حياته فيها، وهو بذلك يخالف الفارابي (الذي كان يجول البلاد دون التقيد بأي رابطة طبيعية أو اجتماعية).
طفولة ابن سينا
ولد الشيخ الرئيس عام 370 هـ في قرية أفشنة ويقول نفسه : «تزوج أبي منها (أفشنة) بوالدتي وقطن فيها وسكن، وولدت منها بها ثم ولدت أخي ثم انتقلنا إلى بخارى (وهي مدينة من بلاد ماوراء النهر، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي، سنة 90 هـ) أما والده فهو من أهل بلخ، وانتقل منها إلى بخارى في أيام نوح بن منصور وعمل في وظيفة إدارية، وهي تقابل وظيفة الوالي أو مدير الناحية أو عامل الإقليم، في قرية يقال لها (خرمثين) من ضياع بخارى، وهي من أمهات القرى، وبقربها قرية يقال لها (أفشنة) التي ولد بها ابن سينا.
والذي يظهر أن والد ابن سينا عبد الله بن علي كان من الموظفين الكبار في عهد نوح بن منصور وهو فارسي من أهل بلخ، التي تقع الآن في أفغانستان - أما والدته فهي من قرية خرمتين - التي تقع في بخارى وهي اليوم في منطقة أوزباكستان - ثم انتقلت وظيفة والده إلى بخارى قاعدة الدولة السامانية حتى يتيح لولديه فرصاً أكبر من العلم والتعليم.
 
ترحاله
كان ابن سينا محباً للترحال لطلب العلم، رحل إلى خوارزم وهناك مكث عشر سنوات ثم تنقل بين البلاد ثم ارتحل إلى همدان وهناك مكث تسع سنوات ثم توفي هناك.
 
فكرُه الفلسفي
يعتبر الفكر الفلسفي لأبي علي ابن سينا امتداداً لفكر لفارابي وقد أخذ عن الفارابي فلسفته الطبيعية وفلسفته الإلهية أي تصوره للموجودات وتصوره للوجود وأخذ منه على الأخص نظرية الصدور وطوّر نظرية النفس وهو أكثر ما عني به. يدعي مخالفوه أنه كان يقول بنفس المبادئ التي يدعون أن الفارابي من قبله نادى بها بأن العالم قديم أزلي وغير مخلوق، وأن الله يعلم الكليات لا الجزئيات، ونفى أن الأجسام تقوم مع الأرواح في يوم القيامة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق