
يمثل قدوم العيد بالنسبة الى الاطفال قديما وحديثا نهاية للترقب والانتظار وبداية للفرح من حيث الحصول على العيدية او شراء الالعاب او الذهاب الى ساحات اللعب الجماعي ومدن الترفيه.
وكانت فرحة الاطفال منتصف القرن الماضي وما قبله لا توصف اذ كان العيد يعني لهم ارتداء الجديد من الملابس واكل الحلويات والذهاب الى ساحات اللعب اذ لم تكن هذه الامور متوفرة بشكل يومي كما هو الان.
ان العيد عند الاطفال يبدأ منذ ساعات الصباح الباكر وبعضهم لا ينام من شدة الترقب والسعادة ويلبسون ملابس العيد الجديدة والحصول على العيدية من الاقارب والاهل .
ساحة الصفاة كانت تشهد تجمع الاولاد وقد لبسوا الدشاديش وبعضهم وضع الغترة والعقال او (القحفية) في حين تلبس البنات ثيابا ملونة ومزركشة و (بخنق الزري) بعد ان يكن قد صبغن ايديهن وارجلهن بالحناء.
ساحة العيد كانت لا تخلو من الالعاب وكانت الارجوحة (الديرفة) والدواليب الدوارة (القليلبة) تطغى على بقية الالعاب والبالونات تتطاير الى أعلى باتجاه الريح مع الاطفال وهم في قمة السعادة والفرح .
ساحة العيد تكون مزدحمة بالمارة من الكبار والصغار وغالبا ما تمر مجموعة من البنات والصبية وهم يرددون بعضا من الاغاني والاهازيج في مشهد يعبر عن فرحة كبرى للجميع بالعيد السعيد.