
تحرص مؤسسة البابطين للإبداع الشعري على الحفاظ على الشعر والشعراء باعتباره ديوان العرب في ظل تيارات العولمة وضياع الهويات وسط تصارع الأفكار والرؤى وسيطرة عصر الصورة على مجريات الأحداث وتراجع الكلمة المكتوبة أمامها وفي هذا الإطار وجهت مؤسسة البابطين الثقافية الدعوة لنخبة من الشعراء العرب لإحياء مهرجان ربيع الشعر العربي بدورته الثانية عشرة والذي تقيمه المؤسسة خلال شهر مارس الجاري على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بالكويت
ويقول الشاعر الكويتي الكبير عبد العزيز سعود البابطين " أن مهرجان هذا العام سوف يحييه شعراء بارزون لهم حضور واسع في المشهد الشعري العربي وأنه يجرى العمل على الانتهاء من الترتيبات النهائية للمهرجان.
مؤكدا أن مهرجان هذا العام سيختلف في برنامجه حيث سيتم التركيز على الشعر كمكون أساسي في المهرجان إذ دأبت المؤسسة في مهرجانات ربيع الشعر للسنوات الفائتة مصاحبة الشعر بالندوات الأدبية لكنها في هذا العام ارتأت التركيز على الشعر من خلال أسماء شعرية تمتلك تجارب متميزة ومتنوعة.
وحول أسباب قيام مؤسسة البابطين بتنظيم هذا المهرجان سنويا والحرص عليه خاصة ونحن في عصر الصورة أكد رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين أن المؤسسة تقيم سنوياً مهرجان ربيع الشعر العربي لسببين الأول كون الشعر أحد مكونات أهداف المؤسسة منذ إنشائها في عام 1989 واستمرت في هذا المنهج حتى بعد إضافة أهداف جديدة مثل نشر السلام في العالم بل اعتبرت أن الشعر أداة من أدوات السلام فيما السبب الثاني فلكونه يأتي بالتزامن مع احتفالات العالم بـاليوم العالمي للشعر الذي سبق أن دعت إليه منظمة يونسكو.
وقال البابطين إن تكريم المبدعين من الشعراء هو هدف أساسي من أهداف المؤسسة والاعتراف بالجميل لهؤلاء الشعراء الذين يحملون ألقَ الأمة وكبرياءها ومن أجل تحقيق هذا الهدف أقامت المؤسسة أربع عشرة دورة وسبعة ملتقيات وأحد عشر مهرجانًا شعريًا وعشرات الأمسيات الشعرية وأصدرت أكثر من أربعمائة (400) إصدار في هذا المجال وتوزع مجانًا وشارك في هذه الدورات آلاف من الشعراء والمثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر ومتذوقيه
مشيرًا إلى أن المهرجان احتفى بالمرأة العربية في دورته الأخيرة بمناسبة "يوم المرأة العالمي" وانعقد تحت اسم شاعرتين لهما بصمتهما في الشعر العربي هما سعاد الصباح وثريا العريض تقديرا من المؤسسة لهما ولإبداعهما الشعري ولمكانة المرأة العربية ودورها المتميز في المجتمع وإسهامها في بناء الأوطان في كل المجالات .