
أكد الدكتور خالد عبد اللطيف رمضان أمين عام رابطة الأدباء الجديد أنه خاض الانتخابات بناء على رغبة الشباب الذين لديهم رؤية لخدمة الرابطة والنهوض فيها ومواكبة الحداثة في الساحة الأدبية على المستوى العربي والعالمي واعتبرها مرحلة مؤقتة يسلم بعدها الأمانة إلى جيل من الشباب لقيادة هذه المؤسسة الرائدة في خدمة الحركة الثقافية والأدبية مشيرا إلى أن اللجنة الثقافية ستعرض برنامجها للموسم القادم 2019-2020 وسيتم تدارس هذا البرنامج ومن ثم إعلانه عبر الوسائل الإعلامية .
فوضى المهرجانات
وبسؤاله أصبح لدينا حالة فوضى من المهرجانات الفنية العربية وتتضارب في مواعيدها وتتشابه في فعالياتها كيف يمكن تنظيم هذه الفوضى للاستفادة منها بشكل حقيقي بعيدا عن الشكلانية والبروباجندا الإعلامية ؟
رد رمضان قائلا : المهرجانات التي تقام على مستوى الدولة الواحدة لا ضير منها فكل دولة من حقها أن تنظم مهرجاناتها لكن إذا كانت هناك مهرجانات إقليمية أو على المستوى العربي يجب ألا تتضارب مواعيدها أو تتقارب بحيث يتسنى للفرق المسرحية المشاركة والاستعداد الجيد لها .
خطورة الإعلام
وحول بعض الشباب من الجيل الحالي الذي حقق شيئا من النجاح والشهرة فأصابه الغرور والتعالي بخلاف جيل الرواد وكيف تفسر ذلك قال رمضان ؟
الإعلام له خطورته فإذا سلط الأضواء على شاب ناشئ فسوف يقتله وهو في بداية ظهوره وانطلاقه لذلك يجب أن يتم مراعاة الشباب الصغار عندما يبرزون في المسرح بحيث نعطيهم على قدر نجاحهم وموهبتهم فلا نبالغ أو ننفخ فيهم فيصابوا بالغرور وأعتقد أن عملية النفخ والتلميع تقتل أكثر وأسرع من الإحباط لأن الفنان الشاب عندما يحبط يحاول عدة مرات حتى يثبت نفسه ويكتسب الخبرة والحنكة خلال هذه المحاولات فيكون أكثر ثباتا وثقة وقدرة ويطور من أدواته ويتقدم وأعتقد أن هذا النفخ الإعلامي قتل كثير من النجوم وهم في بداية الطريق واقصد بذلك الإعلام بشتى أنواعه مسموعا ومرئيا ومطبوعا فعلى الإعلام أن يتحلى بالمسؤولية ويعطي الشباب حقهم دون مبالغة أو نفخ .
الدراما الكويتية
وحول الدراما الكويتية التي تدور في فلك واحد وقضايا اجتماعية مكررة وعندما تسأل يقولون لك الرقابة قامت بتحجيمنا فماذا نفعل فهل الرقابة مسئولة عن ذلك نفى رمضان ذلك قائلا : ليس صحيحا الرقابة لو متزمتة أو شديدة لمنعت كثير من هذه الأعمال التي تسيء إلى المجتمعات الخليجية فمعظم الأعمال تضم شخصيات نسائية إلى جانب ممثلين أو ثلاثة من الرجال لسد الفراغ مجموعة بنات في ملابس النوم بكامل الماكياج في معظم الأعمال .
المشاهد بهدف التسويق والقضايا كلها داخل المنزل غراميات وحب وغزل هذه موضوعات تدغدغ مشاعر المراهقين فالإكثار من مثل هذه الموضوعات والتركيز على الغزل والعلاقات المحرمة ستجعل من الجيل الصغير والناشئ يعتقد أن هذه الأمور من بديهيات الحياة فنساهم في تدمير المجتمع وعدم الحفاظ على الأخلاق فالدراما يجب أن تتحمل مسؤولية في بناء المجتمع وتطرح قضايا مهمة تعم المجتمع والأسرة للأسف معظم المسلسلات تدور في فلك الحب والغزل والعلاقات المحرمة بالإضافة إلى التركيبة غير المتجانسة من الممثلين في لهجاتهم وحواراتهم فضاعت اللهجات فلا تدرى هذه لهجة بحرينية أم إماراتية أم كويتية أو لبنانية .
وبسؤاله ماذا تقول لصناع الدراما قال :
الدراما مسؤولية ومن يشترى هذه المسلسلات يجب أن يضع شروطه بحيث يقول أريد ترسيخ هذه القيم في الدراما عليك أن تراعيها فيما تكتب وإلا لن نشترى مثل هذه الأعمال مثل احترام الآخرين في التعامل واحترام الرأي الآخر والعطف على الصغير والترابط الأسرى والحفاظ على موارد البلد وترسيخ الهوية الوطنية والإخلاص في العمل والنظافة في المنزل والمرافق العامة كل هذه القيم يجب أن تجد طريقها إلى الدراما .
وبسؤاله هل تلفزيون الكويت مسئول عن تردى الدراما في الكويت رد قائلا : هو يستطيع أن يرتقى بالدراما بوضع شروطه فلا يشترى أعمالا تخل بهذه الشروط التي ذكرنا جانبا منها.
وبسؤاله لماذا لا ينتج التلفزيون قال الزمن تغير والإنتاج والإشراف عليه مكلف بالنسبة له .