
أشاد قنصل الكويت العام في ميلانو وشمال ايطاليا عبد الناصر بوخضور أمس الأول بالنجاح المبشر لانطلاق فعاليات (قلب الثقافة) وبجهود (مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي) في تشجيع الشباب المبدعين.
وقال بوخضور في حديث خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة مشاركته في افتتاح فعاليات (قلب الثقافة) ان قرار مركز عبدالله السالم الحضور القوي في هذه التظاهرة والمعرض الفني الكويتي على الساحة العالمية في مدينة البندقية يرسخ دعائم التعاون الثقافي من الكويت الى ايطاليا.
وأضاف أن البندقية تتزين كل عام في هذه الفترة لتتبوأ مكانتها كعاصمة الثقافة العالمية باستضافتها على أرض مهرجان البينالي الفريد والأقدم في العالم والذي يخصص مرة كل عامين آخر ما تبدعه الفنون المعاصرة ومرة أخرى فنون العمارة بجانب مهرجان البندقية السنوي المرموق وعشرات المعارض والفعاليات.
واعتبر أن من شأن امتداد المعرض الكويتي الذي يقام تحت عنون (راودني حلم أني كنت في الكويت) بطول فترة (بينالي البندقية 2019 للفنون) حتى شهر نوفمبر أن "يتيح استقبال أكبر عدد من الفنانين والنقاد والمثقفين والاعلاميين المتابعين الذين يحجون الى البينالي من مختلف أرجاء العالم".
وعبر عن اعتزازه العميق بالنجاح اللافت من إقبال واهتمام أحاط افتتاح المعرض الجمعة بفضل الاعداد الممتاز وحماسة ومهارات شباب المركز القائمين عليه ما "يبشر بنجاح أعمق خلال الموسم يحقق أهدافه المباشرة وغير المباشرة".
وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية المبتكرة والأولى من نوعها في البندقية تهدف الى فتح أبواب العالمية أمام الشباب المبدعين الكويتيين وإبراز الوجه الحقيقي والحضاري المشرق للكويت كما كانت دوما منارة إشعاع ثقافي وفكري وبوتقة تفاعل وتلاقي للحياة الفنية والثقافية بفضل توجيهات ورعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ودعم الديوان الأميري.
وتوقع بوخضور أن يترك هذا الحدث الثقافي والحضور الكويتي غير المسبوق بصمة كبيرة جديدة على الصعيد الثقافي والعالمي تعزز من دور ومكانة الكويت المعطاءة.
وأشاد بالاهتمام الخاص الذي توليه مبادرة (قلب الثقافة) ومعارضها للشباب المبدعين الكويتين ومساعدتهم في صقل مواهبهم وأدواتهم التعبيرية بالتفاعل والاحتكاك المباشر داخل الحركة الفنية العالمية المعاصرة وروادها والاطلال عليها من أوسع وأشهر أبوابها في مدينة البندقية.
من جهتها أبدت المسؤولة عن تنظيم المعرض أميرة الشعلان في تصريح مماثل ل(كونا) سعادتها بالاقبال والحفاوة التي أحاطت انطلاق مبادرة (قلب الثقافة) التي تعتبر شكلا مستحدثا لتحفيز وتشجيع التبادل والتعاون الثقافي العالمي وفق رؤية وسياسة مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي.
وقالت الشعلان ان هذه المبادرة تشكل فرصة كبيرة بالنسبة للكويت لتحمل مواهبها ومبدعيها الى العالم كما تسمح في المقابل بالتفاعل واكتساب وتبادل الخبرات في المجالات الثقافية والفنون والنهل من مشاربها حول العالم.
وأوضحت أن استهداف الشباب المبدعين من أبناء وبنات الكويت من صلب مهمة مركز عبدالله السالم الذي يعتبر منذ انشائه "منصة للشباب الكويتي تتيح المجال أمام الموهوبين كي يبرزوا قدراتهم ومواهبهم الفنية والتقدم في مسيرتهم الابداعية".
وأشارت الشعلان الى أن مجموعة الفنانات والفنانين الستة يتبادلون تقديم أعمالهم على مرحلتين في هذا المعرض العالمي الطويل وهم مجموعة منتقاة من منتسبي برنامج (الفنان المقيم) الناجح الذي ينظمه مركز الفنون الجميلة داخل مركز عبدالله السالم.
وذكرت أن المركز اختار استهلال برنامج (قلب الثقافة) من مدينة البندقية الايطالية لما لها من تاريخ استثنائي ومكانة هامة في الوسط الفني العالمي وهو ما يندرج في اطار الهدف الأوسع الذي يتمثل في "خلق مزيد من التعاون الثقافي الدولي".
وأشارت الى أن البرنامج والمعرض سوف يسمحان للفنانيين الكويتيين الستة وفق برنامج معد بلقاء فناني البندقية وتبادل الخبرات والتردد على المعارض الفنية القائمة وعلى استديوهات الفنانين المقيمين وزيارة المعامل الحرفية التقليدية التي تعرف بها البندقية وذلك لاكتساب المعارف التقنية ونقلها الى الكويت.
وأضافت أن المركز سوف يقوم في المقابل من هذا المنظور باستضافة نخبة من فناني البندقية كي يقيموا ورشات عمل ودورات وإلقاء محاضرات في الكويت لتعزيز التبادل الثقافي واكتساب الخبرات الدولية وهو ما يمثل أحد مهام ودور المركز.
وشددت الشعلان في الختام على أن مدينة البندقية بشكل خاص وايطاليا بصورة عامة تعد أول محطة في نشاط مركز عبدالله السالم الثقافي خارج الكويت وسوف تتبعها محطات أخرى الى مدن ودول ذات أهمية عالمية في مجال الفنون والثقافة.