
غيّب الموت، صباح أمس الأول، الفنان والمخرج المسرحي محمد علي حسين الخضر عن عمر 75 عاماً، مؤسس «مهرجان الكويت مركز للنص المسرحي»، داخل احدى مستشفيات الكويت، وووري جثمانه الثرى في مقبرة الصليبيخات.
يذكر أن الراحل انضم الى فرقة المسرح العربي بالعام 1967 والذي كان حينها برئاسة حسين الصالح، وأصبح عضواً في مجلس الادارة حتى العام 1978، ثم أمين سر الفرقة من العام 1979 وحتى العام 1981.
كما تم تكريمه بالعام 1980 في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي، ثم كُرّم في اليوبيل الفضي لفرقة المسرح العربي بالعام 1986، كما كرم في مهرجان الكويت المسرحي بدورته 19.
إلى جانب ذلك كله، كان للراحل نشاط بارز في مجال المسرح بإدارة النشاط المدرسي – وزارة التربية، وكذلك أخرج ثلاث مسرحيات لفرقة المسرح العربي هي «طبيب في الحب» بالعام 1977، و «السيف» بالعام 1978 ومسرحية «قاضي الفريج» بالعام 1981.
شارك الراحل في اول مسرحية له بالعام 1965، كما عمل في التنظيم المسرحي من اضاءة وصوت وديكور وملابس واكسسوارات، وعندما كان طالباً في معهد التمثيل اصبح مساعد مخرج مع الفنان الكبير زكي طليمات، وحينها تخرج من المعهد حاصلاً على شهادة الدبلوم، بالإضافة لحصوله على دبلوم تخصص تربية بدنية من معهد المعلمين.
خلال أول سنتي دراسة داخل معهد التمثيل، قدم الراحل مسرحية بعنوان «وأشرقت الشمس» تأليف الدكتور يعقوب حسن العلي وإخراج زكي طليمات مجسداً شخصية خطيب ليلى، وتلك كانت أول مسرحية يشارك بها وهو طالب بالمعهد، حيث عرضت على مسرح كيفان أمام الجمهور. وفي السنة الرابعة شارك الخضر كمساعد مخرج بمسرحية «صلاح الدين وبيت المقدس» تأليف فرج انطون وإخراج زكي طليمات.
رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي الفنان أحمد فؤاد الشطي رثا الراحل بكلمات قال فيها: «فقدنا اليوم أحد رواد فرقة المسرح العربي، الذي انضم لها منذ أوائل الستينات من القرن الماضي وتزامل مع المخرج الوالد الفنان فؤاد الشطي في الفرقة وفي معهد الدراسات المسرحية، وفي أواخر السبعينيات تولى أمانة سر فرقة المسرح العربي، كما قام بإخراج مسرحية (طبيب في الحب) عام 1977 ثم مسرحية (السيف) ومسرحية أخرى بعنوان (قاضي الفريج )وكلها لفرقة المسرح العربي التي ينتمى إليها».
وتابع الشطي: «كما كان للراحل جهد طيب وملموس في المسرح المدرسي من خلال إدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية. وقد كرمته الفرقة في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي عام 1980، وفي اليوبيل الفضي لفرقة المسرح العربي عام 1986. كما كرم في مهرجان الكويت المسرحي في دورته 19 تقديراً لمسيرته الطويلة».
واضاف: «نفتقده اليوم وقد رحل عنا بعد رحلة عطاء ليست قصيرة. أحب المسرح وأعطاه من سنوات عمره الكثير. وستظل سيرته الطيبة وما قدمه للفرقة محفور في ذاكرتها، كأحد أبنائها المخلصين، رحم الله أبا جاسم وأسكنه فسيح جناته».كما تقدم د. خليفة الهاجري رئيس رابطة أعضاء هيئة تدريس المعهد العالي للفنون المسرحية و بالانابة عن اعضاء الهيئة الإدارية بالرابطة واعضائها الكرام بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفنان و المخرج الكويتي القدير محمد الخضر ، كذلك تقدم بالتعازي لمجلس إدارة المسرح العربي على هذا المصاب الجلل ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. انا لله وانا اليه راجعون.