أكد الفنان الشعبي القدير سلمان العماري تميز كل مطربي الخليج بغناء فن «الصوت»، لكن مطربي الكويت لديهم مجال للاستمتاع بهذا الفن بصورة أكبر، لافتا إلى أن هناك كلمات شعرية لـ «الصوت» كتبت في الأربعينيات والخمسينيات وما زالت تحتفظ برونقها، وقال: كل الكلمات تركب على «الصوت»، لكنه يمتاز بالشعر «الحميني»، مشيرا إلى أن الشاعر إذا أراد أن «يوزن» بيت الشعر الخاص بـ «الصوت» يقوم بغنائه أثناء الكتابة.
وعن الشباب في الكويت وهل لديهم اهتمام بهذا النوع من الفنون أم ابتعدوا عنه؟ أوضح: شباب الكويت لم ينسوا إرث بلدهم الفني ويحاولون الحفاظ عليه ويحبون توثيقه، وهم لم يبتعدوا عن فن الصوت و«يستانسون» به، لكن يحتاجون الى تشجيع ودعم، وعلى المسؤول أن يذهب اليهم ويرى ماذا يريدون ليكملوا في هذا الطريق التراثي الثقافي المهم، مستدركا خلال استضافته في برنامج «ليالي الكويت»: من أعاد فن «الصوت» السنوات الأخيرة كان عدد من الشباب المميزين، والفرق الشعبية.
وأردف العماري: يجب أن نحتضن إرثنا الفني، ونضع أرشيفا كاملا لجميع الفنون الكويتية الأصيلة، مثل فنون البحر والبر والصوت والسامري وغيرها لأنها أساس تراثنا وهي الباقية للأجيال القادمة، وعدم الاهتمام بالفنون الشعبية سيجعلها تندثر مع الزمن، مؤكدا أن كثيرين يطلبون فن «الصوت» في المناسبات المختلفة، ولا يمله من يسمعه، ويطرب الناس به.
