العدد 4532 Sunday 26, March 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : اطمئنوا.. الأمور «إلى خير بإذن الله» الخالد : لا تهاون في تنفيذ توجهات الدولة بتنظيم التركيبة السكانية وزير الأوقاف : حريصون على منح مساحة كبيرة للأنشطة الإيمانية عبر تنظيم المراكز الرمضانية سوريا ساحة حرب بين الأمريكيين وميليشيات موالية لإيران رئيس الأركان الأوكراني : المعركة في باخموت تشهد حالة من الهدوء الأمير هنأ رئيسة اليونان بالعيد الوطني لبلادها الديوان الأميري يشكر المعزين بوفاة محمد صباح سعود الصباح سفيرنا لدى الهند:« منظمة شنغهاي» منصة مهمة للتعاون الإقليمي في القارتين الأوروبية والآسيوية الكويت وسان مارينو توقعان «بالأحرف الأولى» على اتفاقية حماية الاستثمارات والازدواج الضريبي جبل «سيميرو» يظهر نشاطاً بـ 21 زلزالاً بركانياً «بلو أوريجن» تعتزم استئناف رحلاتها الفضائية «قريباً» بعد حادثة 2022 مارك زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان يرحبان بطفلتهما الثالثة الأزرق يتفوق على الفلبين بهدفين ودياً الإمارات تهزم البرازيل في جوجيتسو «دورة ند الشبا الرياضية» الديوك الفرنسية تدمر شباك الطاحونة البرتقالية برباعية مأرب : تضرر أكثر من 9 آلاف أسرة نازحة جراء السيول خلال 10 أيام تصعيد بين التحالف الدولي وميليشيات بسوريا.. والمرصد يؤكد مقتل 19 الرئيس العراقي يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة أزمة المياه الحميضي: البورصة حققت أداء لافتا خلال 2022 وصافي الأرباح ارتفع 13.3 في المئة «بيتك» يحصد 12 جائزة من مجموعة «إسلاميك فايننس نيوز» عمومية «الأهلي» تقر توزيع 8 في المئة نقداً و5 في المئة منحة خالد النفيسي .. من الرواد الأوائل وأحد مؤسسي المسرح في الكويت يحيي حمزة مكرماً في مصر للمرة الأولى : «الأنباء» الكويتية كانت حياتي .. وشهدت ربيع عمري الصحفي «السرايا 2».. دراما تاريخية ليبية تحكي تاريخ طرابلس القديم

منوعات

خالد النفيسي .. من الرواد الأوائل وأحد مؤسسي المسرح في الكويت

 
بداياته الفنية
كما عشق النفيسي الرياضة عشق الفن فكانت بدايته الفنية من خلال المسرح المدرسي عام 1953 حيث قدم تجارب بسيطة ثم قام بتقديم محاولات اخرى مع فرقة المسرح الشعبي عام 1956 والتي قضى بها عامين حيث قدم «ضاع الامل»، وهي من تأليف واخراج الراحل محمد النشمي وعرضت على مسرح مدرسة الصديق وشاركه البطولة وقتها د.صالح العجيري وعقاب الخطيب وسعد القطامي.
وابتعد النفيسي عن المسرح عدة سنوات ليعود من جديد مع فرقة المسرح العربي عام 1961 وكان ضمن الاعضاء العشرة الذين اسسوها كما شارك في اول مجلس ادارة في 15/6/1964 مع النجوم سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وحسين صالح الدوسري وغانم الصالح.واستمر في مجلس الادارة حتى عام 1969، تولى خلالها رئاسة الفرقة لمدة عامين خلال 67 - 1968 وظل عضوا بالفرقة حتى الثاني من اغسطس عام 1978.
 
عودة إلى المسرح مع فرقة المسرح العربي
خلال السنوات الطويلة التي قضاها الراحل النفيسي مع فرقة المسرح العربي قدم عددا كبيرا من المسرحيات منها «صقر قريش» تأليف محمود تيمور واخراج زكي طليمات وقدم فيها دور ابوالرماح مع عدد من نجوم الفرقة منهم مريم الصالح ومريم الغضبان وعبدالحسين عبدالرضا وعبدالرحمن الضويحي وغانم الصالح وعبدالله خريبط وقد عرضت هذه المسرحية في الثامن من فبراير عام 1962 على مسرح ثانوية الشويخ وكان عمله الثاني هو مسرحية «فاتها القطار» وقدم فيه دور مندوب شركة التأمين وشاركه البطولة عبدالرحمن الضويحي وعرضت في التاسع من يونيو عام 1962 على مسرح كيفان وهي من تأليف توفيق الحكيم واخراج زكي طليمات، وتأتي مسرحيته الثالثة «ابن جلا» من تأليف محمود تيمور واخراج زكي طليمات وعرضت في 20 ديسمبر عام 1962 على مسرح ثانوية الشويخ وكان معه جعفر المؤمن وعلي البريكي ومحمد جابر وسعد الفرج وقدمت باللغة العربية وشارك بعد ذلك في مسرحية «مضحك الخليفة» في دور ابودولامة وعرضت في 20/11/1963 تأليف علي احمد باكثير واخراج زكي طليمات وشاركه البطولة جوهر سالم وجعفر المؤمن وغانم الصالح وغيرهم وقدمت على خشبة مسرح كيفان وتوالت اعمال الراحل الكبير مع فرقة المسرح العربي فقدم «عشت وشفت» تأليف سعد الفرج واخراج حسين الصالح وعرضت في 20/12/1964 ومسرحية «اغنم زمانك» تأليف عبدالحسين عبدالرضا واخراج حسين الصالح وعرضت على مسرح كيفان في الثالث من يونيو عام 1964، ثم «الكويت سنة 2000» تأليف سعد الفرج واخراج حسين الصالح وعرضت في 5 فبراير 1966 وشارك النفيسي في بطولتها الفنان عبدالمجيد قاسم الشهير بـ «عوعو» حيث لعب فيها دور عوعو الذي التصق به حتى الآن ثم قدم مسرحية «24 ساعة» من اعداد وحوار جعفر المؤمن وعرضت في 13/5/1967 ومسرحية «حط حيلهم بينهم» وعرضت في 4 يونيو 1968 ومسرحية «من سبق لبق» والتي مثلت الكويت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية في دورته الاولى على خشبة مسرح صالة الحمراء.
 
النفيسي في التلفزيون
بدأت أعماله التلفزيونية من خلال عمل تلفزيوني بعنوان (1+1=1) مع رفيق دربه عبدالحسين عبدالرضا ليقدم باقة من أجمل الأعمال الدرامية التي لايزال صداها مدويا حتى الآن مثل درب الزلق الوريث، خالتي قماشة، محكمة الفريج، الى ابي وامي مع التحية، ابن العطار، ابلة منيرة، ومجموعة من السهرات، منها على سبيل المثال لا الحصر، الرماد، منتهى الصمت كارت أحمر، وفي السنوات الأخيرة قدم السرايات عام 2000 ثم خالتي وعمتي، الشريب بزة، بريق المال، وكان آخر اعماله التلفزيونية في رمضان الماضي من خلال فريج صويلح مع الفنان عبدالعزيز المسلم ومسلسل «عديل الروح» مع الكاتبة فجر السعيد.
 
النفيسي في السينما والمسرح الغنائي
شارك الراحل خالد النفيسي في مجموعة من الأعمال المسرحية الغنائية مثل اوبريت المطرب القديم مع الفنانة سعاد عبدالله كما قام ببطولة الفيلم السينمائي الكويتي «الصمت» سيناريو وحوار عبدالرحمن الضويحي واخراج هاشم محمد مع كوكبة من النجوم كما قدم مع المسرح الخاص العديد من الاعمال منها، ممثل الشعب، حامي الديار، مضارب بني نفط، حرم معالي الوزير، دقت الساعة، بيت بوصالح، هذا سيفوه، جنون البشر، منطرون بنطرون.
 
الجوائز والتكريمات
حصد الراحل الكبير مجموعة كبيرة من الجوائز والتكريمات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة ذهبية عن دوره في مسرحية حرم سعادة الوزير وشهادة تقدير لتميزه كفنان مسرحي في الاحتفال بيوم21 فبراير1980 في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي كما حصد جائزة فنان المسرح الاول في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان العربي 1977
 
المشهد الأخير
بعد كل هذا النجاح والتألق عانى الفنان الراحل بعض المتاعب الصحية وأجرى عملية في الولايات المتحدة الأميركية وهي التي جعلت هناك صعوبة في نطق الكلمات الى حد ما لكن الابتسامة ابدا لم تكن تغيب عن وجه بوصالح ويسعى لنشرها بين جميع اصدقائه، وسافر النفيسي الى المغرب ولم نكن نعلم انه يقوم برحلته الأخيرة وهو الطائر الذي عشق السفر والترحال وتنقل ما بين لبنان والمغرب والكويت لينتهي المشهد الاخير به في المغرب ويفجع كل أبناء الكويت والخليج والعالم العربي بوفاة هذا الرائد الذي أثرى الحياة الفنية وسيظل باقيا في قلوب وعقول كل الجماهير التي أحبته وعشقت فنه.
 
شخصيته من كلماته
حينما نحاول الاقتراب من شخصية الراحل الكبير خالد النفيسي سنكتشف انها شخصية فريدة من نوعها تجمع بين البساطة والعظمة فهو بسيط في حياته عظيم في فنه له اراء قوية يسددها دون أن يخشى لومة لائم، كلماته قد تخدش احيانا لكنها ابدا لا تجرح، يعشق فنه ويحب مهنته، يتعامل معها بروح الهواية، وكل من يقترب منه لا يملك الا ان يحبه وحينما نرصد اقواله نحاول رصد اسلوبه في الحياة وطريقة تفكيره وآرائه الجريئة..فهو يرى ان المجاملة تضر بالفنان ويقول: كل ممثل يريد الوصول عليه ان يخرج من دائرة المجاملة وهو لا يتورع ان يتوقف عن العمل تماما طالما لا يجد الادوار التي تناسبه فيقول توقفت عن العمل اكثر من عشر سنوات حينما لم يعرض علي عمل يليق بي او يناسبني.
وحول اصراره دائما على انه ممثل مسرحي وانه اتجه اخيرا للتلفزيون يقول النفيسي: نحن نعاني عدم وجود كتاب مسرحيين متمرسين وان وجدوا فهم قلة ولا يشكلون واقعا مسرحيا من الممكن التعاطي معه.
وكان الراحل يعشق السفر ويقول ان لديه بيتا في لبنان للصيف واخر في المغرب للشتاء وان السفر هوايته ولن يتخلى عنه.
 
الفن والسياسة والنفيسي
وكانت للراحل اراء في علاقة الفن بالسياسة او السياسة بالفن فهو يقول: المسرح لم يكن سياسيا في يوم ما انما يحمل فكرا سياسيا، فالسياسة تمس كل فرد في المجتمع ومن واجبنا نحن كممثلين ان ننقل نبض الشارع بصورة فنية.
وحول المسرح الجديد والتجارب الشبابية يقول: يجب ان نعترف بأن هناك مسرحا شبابيا وهو يشابه الاغنية الشبابية وهذا المسرح له جمهوره الخاص.
 
كان يهاجم الرقابة
وكان دائما يهاجم الرقابة التي تقف حائلا للابداع ويطالبها بان تكون اكثر جرأة مما هي عليه ويقول ان من المؤلم ان ما تحذفه الرقابة يقال يوميا في المجالس والدواوين ويتداوله الناس بصورة علنية لكنهم يرفضون مناقشته فوق خشبة المسرح.
 
الخروج عن النص
وحول ظاهرة الخروج عن النص يقول: ارى انه موضة بدأت تستهوي الكثيرين وحسب رأيي فان الخروج عن النص بغير موافقة المؤلف والمخرج خطأ كبير، لكن في الوقت نفسه لا يوجد مانع من اضافة جملة تنضوي تحت مظلة النص.
ـ وحول قلة دور العرض المسرحي كان مستاء جدا من هذه القضية ويقول: هل يعلم المسؤولون عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب انه لا يوجد لدينا مسرح محترم واعني المسرح كمرفق وتقنيات وسعة مكانية؟ هل يعلم هؤلاء المسؤولون ان مسارح الشامية وكيفان والدسمة كل منها انشئ على اساس ان يكون لاهل المنطقة التي يوجد بها المسرح؟ هل يعلم القائمون على المسرح في الكويت انه توجد في الرياض وقطر والامارات مرافق مسرحية على احدث طراز من ناحية السعة والتقنيات والتكنولوجيا ولو أتت اي فرقة عالمية لتعرض اعمالا فنية في الكويت فلن تجد مسرحا وهذا امر مخجل؟
 
إعادة الاعتبار إلى المسرح
كان يرى الراحل الكبير خالد النفيسي ان اعادة الاعتبار للمسرح لابد ان تأتي عن طريق اجازة النصوص بعيدا عن الرقابة الا في اضيق الحدود وتشجيع الكتاب ونفض الغبار عن مراقبة التمثيليات في تلفزيون الكويت ومضاعفة ميزانيتها وعدم تفريغ الميزانية للاعمال الرمضانية دون بقية السنة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق