يرى الفنان والمنتج عبدالعزيز المسلم أنه بعد انقضاء جائحة كورونا، لم يجد في التلفزيون نقلة نوعية على صعيد الدراما الخليجية لناحية النصوص والأفكار، وأنه لم يعد يثريه ما يُقدّم من محتوى، بينما يجد أن المنصات تتقدم باختياراتها للأعمال، وأنها تُقدم دراما خليجية ناجحة بعد تمويلها بشكل ممتاز.
وأوضح المسلم، سبب غيابه عن الساحة كممثل، بالقول: «بعد بطولتي في (سينمائيات) الذي حصلت به الكويت على المركز الثاني في الكوميديا على مستوى الوطن العربي بمهرجان تونس للإذاعة والتلفزيون، وخلال العامين السابقين، يمكن القول إنني أخذت إجازة من التمثيل التلفزيوني ورفضت عروضاً عديدة، لكن كمنتج أنتجت شركتنا (مجموعة السلام الإعلامية) العديد من المسلسلات التلفزيونية».
وأضاف «كنجم مسرحي يجب ألا أرهق نفسي، ومتى ما كان لي شغف للتلفزيون حينها سأحقق نجاحاً كبيراً كما حصل مع (فريج صويلح) و(عتيج الصوف) و(الأصيل) و(نور عيني) و(العضيد)، وأخيراً مسلسل (العاصفة)».
ولدى سؤاله عن الوضع العام في الفن، قال: «أرى أن هناك كمّاً كبيراً من الأعمال الدرامية، لكن معظمها غير مؤثر، وعن نفسي لا أرغب بالظهور كثيراً في الدراما، أو أن أقدم العديد من المسرحيات، ولا حتى أن أتواجد إعلامياً أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه بحسب قناعتي الشخصية أن كثرة الظهور للنجم تعود سلباً على حياته الشخصية والمهنية، وعلى حب واشتياق الجماهير له. لذا سأعود عندما أستطيع أن أقدم للجمهور الكريم أفضل ما لديّ، عملاً يستحق تقديمه».
وعن طموحه خلال الفترة المقبلة، عبّر قائلاً: «أود أن أُطوّر المحتوى للنص والسيناريو في الدراما الكويتية، وأحتاج الجرأة في اختيار المواضيع الإنسانية والتصوير الخارجي، ولديّ العديد من المشاريع، لكنني أحتاج حليفاً إستراتيجياً وشريكاً مثل تلفزيون الكويت».
وبسؤاله عن جديده المسرحي خلال الفترة المقبلة، قال: «نستعد قريباً لتقديم عروض مسرحية الرعب الكوميدية (السحر الأسود) ضمن فعاليات (موسم الرياض 2023)، حيث يشاركني في بطولتها الفنانتان هدى حسين وسحر حسين وغيرهما من النجوم، وبإذن الله سنقدّم عرضاً عالمياً في الرياض، كما من المتوقع استمرار عروضنا في الكويت نظراً لطلب الجماهير للمسرحية، خصوصاً بعد التغيرات الجذرية عليها، وزيادة جرعة الرعب والخدع البصرية وكمّ الكوميديا فيها، لذا قد تستمر عروضنا عاماً آخر إن شاء الله».
وقال المسلم: «كتبت سيناريو لمسلسل تراثي بعنوان (سكة بن سالم) للمؤلف محمد الكندري، حيث قمت بعمل المعالجة الدرامية لقصة كفاح صانع عطور في مرحلة ما قبل الكهرباء. والمسلسل يصنف على أنه دراما اجتماعية بوليسية يعتمد على الغموض، وفيه قصة كفاح ممزوجة بكوميديا الموقف بأجواء تراثية».
وأردف: «أيضاً، كتبت مسلسلاً اجتماعياً كوميدياً بعنوان (قبل وبعد)، وهو دراما اجتماعية كوميدية معاصرة، تدور أحداثها داخل مستشفى خاص بالتجميل، وأناقش من خلال أبطال المسلسل الجمال والشكل والمضمون».
