
قدمت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية مساء أمس الأول الثلاثاء عرض (جزى البارحة) الذي أمتع بطابعه التراثي وتقنياته الحديثة جمهور مسرح الدسمة ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الـ23 المستمر حتى 8 مارس الجاري.
تدور أحداث العرض المسرحي الذي يأتي من إخراج الدكتور عبدالله العابر وتأليف فلول الفيلكاوي حول زوجة وعائلتها إذ تحاول الزوجة السفر مع ماضيها وتظن أنه أفضل وسيلة للهرب من الواقع لتتسارع الأحداث وتفتش بين سطور الماضي لتظهر حقائق ربما لم تكن في الحسبان.
وتتطرق قصة العمل الذي شارك في أدائه حنان المهدي وهيا السعيد ومصعب السالم وعبد الهادي علي وعبدالوهاب علي إلى حياة الزوجة وأختها إذ تصارعان القسوة وذلك في قالب تراثي ربما مبهم الحقبة الزمنية بين الوعي واللاوعي.
وضمن العمل تدخل صراعات جانبية تؤجج الأحداث وصولا إلى الذروة لتثير الشكوك بأن هل كل ما يحدث موجود في الحقيقة أم أنه من وحي خيال الزوجة؟.
وبعض الأفكار الجزئية المطروحة في النص مستوحاة من قضايا وقصص واقعية رغم صعوبتها فالغيرة والكبت يولدان الحسد ويفجران مصائب وهموما وشكوكا من أقرب المحيطين لربما ضربة القريب هي التي تؤلم فما بالك إذا صاحبها الانتقام.
وعلى هامش العرض قال المخرج الدكتور عبدالله العابر لـ الكويتية (كونا) إن مهرجان الكويت المسرحي يعد مختبرا حقيقيا لكل مشارك ويسهم في صقل مواهب الفنانين ويبرزها ويخرج طاقاتهم الإبداعية فضلا عن جذب المنتجين.
يذكر أن مهرجان الكويت المسرحي الـ23 انطلق برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في 28 فبراير الماضي بتكريم نخبة من المسرحيين على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
وتشهد الدورة الـ23 منافسة عدة عروض مسرحية هي (عفن الروح) لفرقة تياترو المسرحية و(سجيل) لفرقة المسرح الشعبي و(سيناريو وحوار) لفرقة مسرح الخليج العربي و(رصاص) لمؤسسة باك ستيج قروب و(بيانولا) لفرقة مسرح الشباب و(غصة عبور) لفرقة المسرح الكويتي.