
سجل المسلسل السعودي «خيوط المعازيب» بصمة واضحة على خريطة الدراما السعودية، نظير ما حققه من نسبة مشاهدات عالية، لينتقل من محافظة الأحساء التي تجري فيها أحداثه، ليعبر حدود السعودية ويصل إلى البيوت الخليجية.
سلط المسلسل الضوء على مجتمع الأحساء في ستينيات القرن العشرين، وهي بيئة اجتماعية لم تظهر إلا بشكل محدود في الدراما السعودية، مسجلاً إشادة واسعة في كافة جوانب العمل الفنية والإبداعية كفكرة وبيئة، وأداء الممثلين والممثلات والإخراج.
إلى ذلك كشف الفنان إبراهيم الحساوي ، أن نص مسلسل خيوط المعازيب اعتمد على النهايات المفتوحة، لذا لدينا النية بأن يكون هناك موسم ثان للمسلسل، لا سيما أن الأحساء أرض خصبة للإنتاج الفني، سواء على صعيد المسلسل أو المسرح أو التلفزيون، فنحن نرحب بالعالم في الأحساء، ففي باطنها كنوز ومواهب وحتى الآن لم تكتشف، وهذه دعوة واسعة لشركات الإنتاج أن تضع الأحساء نصب أعينها.
وأضاف: أنا فخور بالأسماء الجديدة التي ظهرت نجوميتها عبر مسلسل «خيوط المعازيب»، فهم أبطال المستقبل، أما نحن الكبار فلسنا بحاجة للظهور بقدر حاجة الجيل الجديد.
واستطرد في حديثه: المسلسل سجل بصمة كبيرة ونجاحا باهرا، فردود الأفعال لم تنقطع إلى هذه اللحظة، وما زلت أستقبل الرسائل عبر هاتفي وكافة حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعية، وهذا يضعنا تحت مسؤولية: ماذا بعد ذلك؟.
وقال الفنان عبدالمحسن النمر: أنا سعيد جداً بتجربتي ومشاركتي في بطولة مسلسل «خيوط المعازيب» عبر شخصية «بوعيسى» ولاسيما أن التجربة لم تكون سهلة، بل مرت بجهد كبير ومختلفة عن أي شخصية ثانية، وحين رأيت النتائج هان كل التعب.
وحول شخصية «بوعيسى» الشريرة، ورود الأفعال حولها، رد النمر مازحاً «أنا شخصياً أكره»، كاشفاً في الوقت نفسه عن تنسيقات تجرى مع الكاتب «حسن العبدي» في قراءة عمل جديد قادم من الأحساء.
وعلق الفنان والمنتج حسن عسيري مسلسل «خيوط المعازيب» نقطة تحول، وأعاد للدراما السعودية الثقيلة هيبتها، فهذا العمل مشاهد في كافة دول الخليج العربي، وهذا بحد ذاته مفخرة لنا جميعاً، وأنا سعيد بأن أكون جزءا من هذا التحول، وهنا أقدم شكري لهناء العمير وإبراهيم الحساوي، وأشكر أيضا كاتب النص حسن العبدي.
المخرج عبدالعزيز الشلاحي ومناف عبدالله شاركا في إخراج مسلسل «خيوط المعازيب»، ونجح الثنائي في رسوم صورة لافتة بداية من الديكورات الخاصة وزوايا التصوير التي عبرت عن بيئة الأحساء، ونقلت المشاهد لتلك الحقبة الزمنية التي لم تقدم بتلك الصورة من قبل في أي عمل درامي سعودي خلال العقود الأخيرة.