
يبوح الفنان الشهير سعد خضر، بأسرار العمر، بعد تجربة فنية طويلة، كاشفاً عدم توقفه عن التمثيل، بيد أن النصوص الفنية المناسبة لم تقدم له.
مؤكداً أن الفنان لا يهرم ولا يشيخ، قائلاً: كلما زاد عمره زادت خبرته، غير أن بعض المنتجين لايفكرون بهذا الأمر، فهناك نجوم يخافون من الممثل القديم، إذ إن أداءه، وأسلوبه، وطريقته، وخبرته قد تجعله في موقف مقارنة،مضيفاً في سياق الحوار بأن هناك نجوم يرفضون الوقوف أمام النجوم القدامى لأن أداءهم يختلف.
ويتمتع الفنان سعد خضر بتجربة غزيرة بدأت بعام 1946 في مكة المكرمة، فيما يضم أرشيفه الفني الأعمال التلفزيونية، والمسرحية والسينمائية، بما في ذلك تأليفه وإنتاجه لفيلم «موعد مع المجهول» العام 1980، الذي يعد أول فيلم روائي طويل.
وفي الوقت ذاته، أرسل الفنان سعد خضر رسالة إلى محبيه وجمهوره مطمئنًا إياهم على حالته الصحية، وقال: الحمد لله أعيش بصحة جيدة مع أولادي وأحفادي..وأقضي وقتي بالكتابة خاصة عندما أشعر بالضجر، وأحاول أن أشاهد أعمالا درامية بين الفترة والأخرى، مضيفاً أن الفن الدرامي بات له مراجع يستفاد منها في وقتنا الحاضر.
وبالعودة إلى تجربته الفنية، يؤكد بأن لكل زمان دولة ورجال، قائلاً: إن التجارب الفنية قدرها التطوير والابتكار، مشيراً إلى أن الدراما لم تكن يوماً تعيش حالة سوء بل تتقدم دائما للأفضل، كما أشاد في الوقت نفسه بمسلسل شباب البومب قائلا: إنه استهدف شريحة معينة ونجح نجاحا غير عادي، وأحبه الأطفال، والمراهقون.
وأوضح في سياق حديثه بأنه تعوّد عدم انتقاد أي عمل فني طالما لم يطلب منه ذلك، قائلاً: النقد يجب أن يدرّس دراسة في المعاهد والأكاديميات فالناقد يختلف عن الفنان لأنه لايستطيع التمثيل، فوظيفته النقد، إذ درس كل محتويات العمل الفني.
ولفت الفنان سعد خضر إلى عدم رغبته في العودة إلى الإنتاج الفني بصفة خاصة في الوقت الراهن، قائلاً : أنا أُنتج الأعمال منذ 60 عاماً، وفي اللحظة الراهنة لا رغبة لدي نتيجة التأخير في أحيان كثيرة للحصول على الموافقة، بيد أني سأعود متى ما وجدت الموافقة على ذلك.
وأشار إلى أن المجال الفني بات يحظى بمستوى ربحية أكبر مما كان عليه في السابق، لكن لفت خضر كذلك إلى عدم توافر الأرض الخصبة التي تعد منصة لاستقبال الأفكار.
ويتحدث سعد خضر عن واقع المسرح، قائلاً: أنا لم أحضر أي مسرحية لأنني لم أدع لأي عمل مسرحي، ولم أُدع حتى ليؤخذ رأيي بالأعمال، فالمسرح اليوم مختلف عن الماضي، ففي السابق كنّا نحفظ النص من «الجلدة للجلدة» ، ولكن اليوم يحفظ الممثل جملتين والبقية ارتجال، المسرح في الوقت الحاضر بات مختلفاً.
ويؤكد أن المسرح بات يحظى برؤية جديدة، مستحضراً حضوره لمسرحية إنجليزية من 3 فصول امتدت لمدة 3 ساعات، إذ كان السيناريو يحاكي تصوير فيلم سينمائي، مشيراً إلى أن المسرح يمتاز بالمحاذير القوية خاصة في الدول المحافظة في تطرقه للمواضيع واللبس والألفاظ.