
تشهد خشبة مسرح الدسمة في الثامنة مساء اليوم الحفل الختامي لفعاليات وأنشطة مهرجان مسرح الكويت في دورته الرابعة والعشرين برعاية معالي وزير الاعلام والشباب عبد الرحمن بداح المطيري وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور محمد الجسار والامين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل ونخبة كبيرة من ضيوف الكويت من الاكاديميين والمسرحيين والنقاد العرب الى جانب المشاركين في فعاليات هذه الدورة من المسرحيين الذين يترقبون اعلان الجوائز لكي يسدل الستار على هذه الدورة فمن يفوز هذا اليوم بالجائزة الكبرى كأفضل عرض مسرحي ومن يفوز بالجوائز الفردية في التمثيل والاخراج والسينوغرافيا والنصوص وغيرها من الجوائز وعلى الرغم من أنه لابد من تحديد فائزين في الدورة الا أنه يعتبر الكل فائز من خلال هذا الزخم الكبير واتبادل المعرفي والثقافي بين المسرحيين العرب لكن هذا هو الحال فمبروك للفائزين ومن لم يفز ليس نهاية الطريق او العالم بل الحياة ممتدة ونمتعلم من أخطائنا لنصحح المسار وننافس بشكل أفضل في المرات المقبلة ونشتعرض فيما يلي أهم أمشطة وفعاليات المهرجان
عروض المهرجان
وقد تنافست مجموعة من العروض بدأت بمسرحية «تحت الظلال» لفرقة مسرح الخليج العربي، من تأليف مريم نصير، وإخراج محمد الأنصاري،
وشهد تاريخ 6 ديسمبر عرض مسرحية «من زاوية أخرى» لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف مصعب السالم، وإخراج محمد الشطي، وكان ثالث العروض المسرحية بتاريخ 7 ديسمبر لفرقة المسرح العربي بمسرحية «لا تهدي وردة»، من تأليف بدر حياتي، وإخراج أحمد البناي.
ويعرض وعرضت الهيئة العامة للشباب مسرحية «اغتصاب» تأليف سعد الله ونوس، ومن إخراج خالد أمين بتاريخ 8 ديسمبر كما عرضت مسرحية «أنتم مدعون إلى حفلة» لشركة ترند برودكشن، من تأليف فاطمة العامر، وإخراج هاني الهزاع، بتاريخ 9 ديسمبر وكان آخر العروض مسرحية «نداء» للمعهد العالي للفنون المسرحية من تأليف عثمان الشطي، وإخراج فيصل العبيد وعرضت بتاريخ 10 ديسمبر
ندوات المهرجان والحلقات النقاشية
شهدت قاعة الندوات الملحقة بمسرح الدسمة زخما كبيرا من خلال تنظيم مجموعة من الندوات المسرحية التطبيقية التي اعقبت العروض بهدف إثراء التجربة المسرحية للمشاركين وتقديم النقد البناء والملاحظات لتطوير هذه العروض مستقبلا في حال تقديمها في مهرجانات أخرى وشارك في هذه الندوات من المعقبين نخبة من الـأكاديميين والنقاد العرب منهم شادية زيتون من لبنان والدكتور سيد على اسماعيل من مصر ومازن الغعرباوي من مصر وطالب البلوشي من سلطنة عمان وفهد ردة الحارثي من السعودية كما شارك بالمداخلات عددا كبيرا من النقاد الخليجيين والعرب من ضيوف المهرجان في الكويت كما شهد المركز الاعلامي تنظيم الحلقات النقاشية التي ناقشت هموم المسرح الخليجي وكيفية الارتقاء به وتطوير الادوات الفنية للمبدعين في كافة عناصر العرض المسرحي
تكريم الرواد
شهد حفل الافتتاح تكريم قامة مسرحية كبيرة هي الفنانة القديرة مريم الصالح التيتعتبر أول فتاة كويتية تقف على خشبة المسرح وذلك لتاريخها العريق في إثراء الفن الكويتي والخليجي عامة بما قدمته من مسرحيات نوعية وجماهيرية طوال تاريخها وكذلك أعمال درامية تلفزيونية الى جانب أعمالها الاذاعية وقد شارك الحضور في افتتاح معرض خاص يضم لقطات من أعمالها وسيرتها الذاتية وشهادات التقدير والتكريم التي حصلت عليها طوال مشوارها وكان من المفترض ان تكون لها جلسة حوارية الا أنها اعتذرت بسبب ظروفها الصحية
كما كرمت اللجنة الدائمة لمهرجان المسرح الخليجي 40 شخصية خليجية أثرت فن المسرح طوال عقود وكان لها اأثر الأكبر في خلق أجيال جديدة من المسرحيين الشباب الذين تربوا على أيديهم وأصبحوا الان من المواهب المسرحية التي يشار لها بالبنان وقد تخلف عن حضور التكريم في المركز الاعلامي بالفندق الكاتب الكبير عبد العزيز السريع الذي ذهب اليه رئيس اللجنة الفنان خالد الرويعي وكرمه في منزله تقديرا لمشواره وعطائه الزاخر في فن المسرح طوال عقود
ضيف المهرجان
شهدت هذه الدورة أيضا تكريم الفنان والكاتب الاماراتي اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح بصفته ضيف المهرجان وكأحد اللاعبين الاساسيين على الساحة المسرحية العربية والخليجيةوبعد التكريم فى حفل الافتتاح أقيمت له جلسة حوارية في المركز الاعلامي أدارها الامين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل وتحدث فيها عبد الله مستعرضا تاريخه ومشواره الفني منذ أن كان في المرحلة الابتدائية مرورا بالمسرح الجامعي وعمله كمذيع في اذاعة أبو ظبي ثم تفرغه للكتابة المسرحية حتى أصبح أمينا عاما للهيئة العربية للمسرح فأقام المهرجانات المسرحية العربية برعاية سامية من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة وقد شاركالحضور بعدد من المداخلات في هذه الجلسة
ورش المهرجان
أقام المهرجان في دورته الرابعة والعشرين عددا من الورش الفنية المسرحية التعليمية فكانت الأولى حول فن الاخراج المسرحي للمبتدئين وكيف بمكن للفنان الشاب أن يمتلك أدواته الاخراجية لكي يستطيع تقديم عملا فنيا محبوكا ونوعياوكانت الورشة الثانية حو ل فن الماكياج المسرحي ومدى الاختلاف بينه وبين الماكياج السنمائي والتلفزيوني وقدم هذه الورشة الفنان ياسر سيف لعدد من المشاركين من المواطنين والمقيمين
الدليل العام للمهرجان
أصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب دليلا للمهرجان تضمن جميع الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمهرجان زنبذات تعريفية عن المشاركين والمؤلفين والمخرجين والمسرحيات المشاركة كما تضمن تأريخا كاملا حول دورات المهرجان الثلاثة والعشرين السابقة بأنشطتهم وفعالياتهم والمكرمون فيهم كنوع من التأريخ وهو من اعداد صالح الغريب وفادي عبدالله.
غياب نشرة المهرجان
من الأشياء التي فاجأت ضيوف المهرجان والجميع هي غياب نشرة المهرجان فعلى مدى تاريخه منذ بايته كانت تصدر نشرة يومية تتناول العروض بالنقد والتحليل وتغطية الندوات والغعاليا ت يوما بيوم الى جانب لقاءات مع الضيوف الى جانب فعاليات ولقاءات المركز الاعلامي مما كان يثري المهرجان ويمنحه زخما كبيرا الى جانب رصد وتأريخ كل الفعاليات والأحداث بما يعود بالنفع على الاجيال القادمة من الباحثين والدارسين فى حال العودة الى الدورات المختلفة للمهرجان والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كانت تكلفة النشرة اليومية الورقية قد حالت دون صدورها فلماذا لم تصدر نشرة الكترونية علىموقع المجلس وكان يمكن أن تفي بالغرض الا أنها غابت هي الاخرى مما شكل سلبية كبيرة في هذه الدورة حيث تغيب النشرة الورقية والالكترونية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان
وقال الجابر أن جميع العروض ستقام على مسرح الدسمة وسيعقبها ندوات تطبيقية بمشاركة فنانين ونقاد وأكاديميين ومهتمين بالشأن المسرحي.
وسيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز على مسرح الدسمة يوم الخميس 12