
تشهد فترة أجازة الاعياد العديد من المسرحيات سواء للكبار أو للأطفال خاصة أن البروفات تجري على قدم وساق وكثير من هذه الأعمال تعتمد على المتعة البصرية والابهار والغناء والاستعراضات خاصة الأعمال الخاصة بالاطفال التي تعتمد على الألوان والحركة والاستعراضات لجذب انتباه الأطفال ومن هذه الاعمال مسرحية «زين التي لا تخاف» من بطولة النجمة هدى حسين التي رسخت مكانتها كأحد أهم نجوم مسرح الطفل في الكويت والخليج لسنوات طويلة وأصبح وجود اسمها على أى عمل لمسرح الطفل يعني النجاح الجماهيري بعد أن بات الجميع ينتظر أعمالها سنويا خاصة في موسم عيد الفطر من كل عام وفي هذا الموسم تقدم حسين عملا استعراضيا غنائيا يعتمد على استخدام التكنولوجيا لتحقيق الابهار في الصورة مع المتعة والاستعراض ويشارك في البطولة نخبة مميزة من الفنانين الى جانب المخرج سمير عبود الذي اعتمد على فكرة أن يكون المسرح دائريا لزيادة التفاعل مع الجمهور
فكرة المسرحية
وتتمحور فكرة المسرحية حول مصنع الوحوش الذي يكاد يفلس لأنهم فقدوا القدرة على بث الخوف في قلوب الناس التي أصبحت بلا مشاعر وسط حياة التكنولوجيا والهواتف الذكية والشاشات التي لا يفارقونها.. فلم يعد الوحوش وهم «بركننة» حلا الترك و«قلقلقة» فاطمة الصفي و«وسوسة» حمد أشكناني و«شمأززة» ليلى عبدالله و«لصلصة» حنين الكندري و«فزعزعة» محسن الأسود قادرين على إخافة أحد منهم وبمجرد علمهم بأن هناك امرأة تعيش في الطبيعة بمشاعرها كاملة «زين» هدى حسين يذهبون إليها لإخافتها ولكنها تعديهم بالطمأنينة وتعلمهم المعنى الحقيقي للخوف وهو الخوف على ما تحب وليس مما يفزع العمل يقدم قيمة تربوية مهمة وهى أن نتجاوز فكرة الخوف وننطلق لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا دون الالتفات لما يخيفنا أو نسمح لمثل هذه الأفكار أن تسيطر علينا والتخلص من القلق والمشاعر السلبية والوساوس والتردد والتشاؤم وكلها أفكار قد تؤثر على حياتنا سلبا وتعيق انطلاقتنا فهل نسمح لمثل هذه المشاعر والافكار بالسيطرة على حياتنا مجموعة جميلة من القيم والافكار الايجابية التي تطرحها المسرحية ليس بالشكل السطحي أو الخطابي ولكن من خلال الغناء والكوميديا والفكاهة توليفة جاذبة وشيقة لعمل متعوب عليه وفريق على مستوى نوعي مميز