
كشف محمد شبانة نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في أحدث لقاء له الكثير من التفاصيل الخاصة بالعائلة والمواقف التي عاشها مع العندليب في طفولته، وكذلك تفاصيل حالة الجدل التي أثيرت حول فتح قبره.
فتح مقبرة
عبد الحليم حافظ
أكد شبانة أن سبب قرار العائلة فتح مقبرة عبد الحليم حافظ منذ سنوات يرجع إلى أن مقابر البساتين التي بها العندليب الأسمر وأسرته غرقت بسبب المياه، وعن هذه التجربة قال :"ذهبنا لجهاز الحد من المخاطر بكلية العلوم جامعة القاهرة، واصطحبنا أحد المهندسين، ورادار، وأجهزة لقياس المياه وطبيعة الأرض هناك".
وكشف أنه بعد الفحص اكتشفوا أن جميع المقابر هناك غرقانه بالمياه فيما عدا المربع الخاص بمقابر عبد الحليم حافظ وإخوته، وجدوها كما هي، وذلك لوجود صخور طبيعية في المنطقة هي التي منعت وصول المياه للجثامين، وبالفعل تم ذلك في وجود شيخ وشخص متخصص في الدفن، أما عن نزوله المقابر فأكد أنه كان متردد في البداية، لكنه قرأ القرآن ونزل لرؤية جثمان عمه.
وفيما يتعلق بالميراث الذي تركه العندليب قال:"تم تقسيم الإرث بشرع الله، ودون أي انقسامات داخل العائلة، ومر أكثر من 48 عاماً على رحيله ولم يسمع أحد عن أي خلاف داخل العائلة".
ميراث
عبد الحليم حافظ
أشار شبانه إلى أنه تم الاهتمام بإرث عمه ومنزله بناءً على وصيته، وظل منزل عبد الحليم حافظ بمنطقة الزمالك كما هو بمقتنياته، سواء المصحف، ملابسه الموجودة في الخزانة الخاص به، منشفته المطبوع عليها الحرفان الأولان من اسمه "AH"، والمخدة التي شهدت لحظات مرضه، حتى أن العلامة التي في السرير مازالت موجودة حتى الصابونة الخاصة به موجودة في مكانها، لكنه أكد أنها وصية شفهية غير مكتوبة. ولفت أن ابنة عمته- رحمها الله- هي من كانت تعيش في شقة العندليب بمنطقة الزمالك بعد وفاته، والآن زوجها شناوي وابنه نور، وهذه هي الشقة التي كانت تحتضن البروفات الخاصة بالأغاني وحفلات العندليب.
وكانت أسرته قد أهدت بعض مقتنيات العندليب الأسمر الى متحف "رموز ورواد الفن المصري" وهو المتحف الفني المتخصص الوحيد في الوطن العربي، بما يحتويه من مقتنيات لكبار الفنانين المصريين منهم: “نجيب الريحاني، زكي طليمات، سيد درويش، يوسف وهبي، توفيق الحكيم، صلاح جاهين، داود حسني، نبيل الألفي، علوية جميل، أمينة رزق، محمد الكحلاوي، توفيق الدقن، محمود عزمي، السيد راضي، محمد رضا، إبراهيم سعفان، عبد المنعم إبراهيم، عدلي كاسب، شكري سرحان، حسن عابدين، عبد الحفيظ التطاوي، زوزو نبيل.
كما ضم المتحف مقتنيات سميحة أيوب، سمير العصفوري، فهمي الخولي، عقيلة راتب، عمر الحريري، سميرة عبد العزيز، مديحة حمدي، آمال رمزي، مشيرة إسماعيل، محمود الجندي، محمد شوقي، أحمد راتب، سناء شافع، سيد زيان، مجدي وهبة، ومحمد متولي، محمود مسعود، المنتصر بالله، سهير الباروني، جمال إسماعيل، صلاح رشوان، طلعت زكريا، فاروق يوسف، محمد عناني، حسن الديب، وآخرين من رواد الفن المصري. بالإضافة إلى مخطوطات بخط اليد لبديع خيري ومارون النقاش ومحمد التابعي وأبو السعود الإبياري.
وكان القائمون على المتحف قد وجهوا الدعوة لكل من يملك مقتنيات نجوم العصر الذهبي للفن المصري للتبرع بها إلى المتحف خوفاً من ضياع هذه المقتنيات النادرة