تنطلق غدا فعاليات الدورة الأربعين من المهرجان العالمي للمسرح، الذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، خلال الفترة من 9 إلى 19 مايو الجاري، تحت شعار “دورة الأساتذة”، وذلك برعاية الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، والدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد.
وتكرّم هذه الدورة أسماءً بارزة ساهمت في تأسيس الحركة المسرحية المصرية وتطويرها، وتحمل أسماء أربعة من كبار الرواد هم: سعد أردش، جلال الشرقاوي، نبيل الألفي، وكرم مطاوع، تقديرًا لعطائهم الفني والتعليمي المؤثر في أجيال المسرحيين.
ويشهد حفل الافتتاح تكريم نخبة من رموز المسرح العربي، من بينهم نجم الفن الكويتي وأحد أعمدة الفن الخليجي محمد المنصور، وهو ينتمي لأسرة فنية لها مكانتها على النطاقين الخليجي والعربي..
المنصور الذي يعد من الأسماء اللامعة في المسرح والتلفزيون والإذاعة، والذي يمتاز بخلق رفيع وحضور إنساني جميل وتواضع جم رغم نجوميته الفائقة؛ يعد من المؤثرين في صناعة النهضة الفنية الكويتية منذ السبعينيات والثمانينات، كما أنه من القلائل في جيله الذين جمعوا بين الموهبة الفنية والثقافة الأكاديمية، فهو حاصل على العديد من الشهادات منها الدبلوم التلفزيوني التعليمي من معهد سيدو بانجلترا، وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت وماجستير من أكاديمية الفنون في القاهرة.
وفي تعليق له على هذا التكريم قال الفنان محمد المنصور: سعيد بتكريمي من بلد الحضارة الإنسانية والفنية (مصر) وسعيد بالعودة إلى أجواء المؤسسات الأكاديمية المصرية ومنها المعهد العالي للفنون المسرحية وأكاديمية الفنون.. أعود اليوم مكرمًا بعدما حصلت من الأكاديمية على درجة الماجستير وهذا يمنحني شعورًا خاصًا.. وأضاف: مصر كانت وستظل منارة للفن العربي وهذا التكريم وسام أعتز به وأهديه لبلدي الكويت وللجمهور الذي له فضل كبير على مسيرتي.
كذلك فقد أشاد المنصور بالتواصل المهم بين الحركة الفنية الكويتية والمصرية والعلاقات المميزة التي تجمع الفنانين من الجانبين.
من جهته قال الدكتور أيمن الشيوي أن شعار هذه الدورة يعكس الوفاء والتقدير لجيل الرواد، وضرورة تقديمهم كنماذج يُحتذى بها، لافتًا إلى أن المعهد يشهد تطورًا ملحوظًا على المستويين الفني والتعليمي. وأضاف أن طلاب المعهد أحرزوا في الآونة الأخيرة عدة جوائز مرموقة في مهرجانات مثل ظفار وإبداع، ما يدل على التميز الذي بات يميز خريجي المعهد وقدرتهم على المنافسة محليًا وعالميًا.
