
يبدو أن حفل تامر حسني وعاشور في الكويت كان مليئا بالتحديات والصعوبات فتامر حسني كان بجوار نجله ادم طوال الايام الماضية وتم إجراء أكثر من عملية له وطلب من جمهوره ومحبيه الدعاء لابنه حتى يشفيه الله وفي الوقت نفسه ظل تامر عاشور حبيسا في بيته خلال الفترة الماضية بسبب الرباط الصليبي وطلب منه الأطباء عدم المغادرة الا للضرور وكانت هذه الضرورة هى الحفل الغنائي في الكويت فظهر وهو يتحرك ببطء على عكاز فكان الحفل استثنائيا بالنسبة لهما وقد تألقا طربا بعيدا عن أوجاعهما وفيما يلي نلقي الضوء على الحفل وأغنياته ومدى تفاعل الجماهير معه
شهدت قاعة «الأرينا كويت»، مساء أمس الأول«الجمعة»، ليلة استثنائية في مسك ختام الحفلات الغنائية لمهرجان «ليلة عمر 2025»، أحياها النجمان المصريان «مطرب الجيل» تامر حسني و«أمير الاحزان» تامر عاشور، حيث جمع الحفل الغير مسبوق بين الأداء الفني الراقي والتكنولوجيا الحديثة، وكان الجمهور جزءا فعالا ليس فقط بالحضور بل بالمشاركة في اختيار الأغاني، وتحديد أنماطها الموسيقية، بجانب وجود العروض المبهرة التي وظفت فيها التقنيات المسرحية الحديثة من تصميم الإضاءة والعروض النارية بشكل مبهر بمعنى الكلمة، مما أضفى جوا حماسيا على هذه الليلة الغنائية المميزة.
الحفل الذي اقامته شركة «ليلة عمر» شكل مناسبة استثنائية للفنانين، ليس فقط لأنه جمع بين حسني وعاشور للمرة الأولى على منصة واحدة، بل لأنه أتى عقب محطات صعبة في حياة كل منهما، فبينما يواصل تامر عاشور رحلة التعافي من جراحة الرباط الصليبي في الركبة، يمر تامر حسني بظرف إنساني صعب لإصابة نجله «أدم» بأزمة صحية خضع خلالها لأكثر من عملية جراحية، وكان الحفل وجه الخير على حسني الذي تلقى اتصالا قبله بدقائق اطمئن من خلاله على صحة نجله مما انعكس بشكل إيجابي كبير على ادائه وتفاعله مع الحضور.
وكانت البداية مع النجم تامر عاشور الذي صعد على خشبة المسرح ممسكآ بعكاز، وقبل صعودة على المسرح حرص على التحدث مع اهل الصحافة والاعلام المحلي بمصاحبة رئيس مجلس إدارة شركة «ليلة عمر» عبدالعزيز الزيدي، حيث اعرب عاشور عن سعادته بلقاء الجمهور الكويتي مجددا، وأيضا بوجوده في حفل واحد مع «نجم الجيل» تامر حسني للمرة الأولى، وقال: «صاحب فكرة وجودي انا وحسني في حفل واحد تعود للمنتج عبدالعزيز الزيدي الذي طرح علي الفكرة ووافقت عليها على الفور
واستقبل الجمهور عاشور بشكل رائع وطلب منهم ان يسمع «الصفقة» الشهيرة للجمهور الكويتي «واحدة واحدة واحدة»، فكان له ما أراد، وقدم عاشور خلال وصلته الغنائية، التي صاحبه فيها فرقة موسيقية بقيادة المايسترو سعيد كمال، باقة من اجمل اغانيه تخللها مداعبته للجمهور اكثر من مرة بتعليقات طريفة اضفت أجواء من البهجة على الحفل، وغنى «حكايات» و«الرك على النية» و«هاجي على نفسي» و«ياه» و«تسلم» و«هيجيني موجوع»، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير ورددوا كلماتها معه وكانهم كورال رائع، وبناء على رغبتهم غني «ياريتك فاهمني» للنجمة الكبيرة انغام، من الحانه وكلمات نادر عبدالله، كما قدم ميدلي «الحان»، وعقب ذلك شدا باغنية «خليني في حضنك» ليغادر المسرح تصاحبه دعوات الجمهور متمنين له السلامة وسرعة الشفاء.
نجم الجيل
وبعد استراحة قصيرة، كان الحضور متاهبا للقاء «نجم الجيل» تامر حسني الذي صعد على المسرح بعد ان قدمه بشكل جميل من خلف الستار المذيع المتميز عبدالله الزيادة من الزميلة القبس، واستقبله الحضور بحماس غير عادي ليحدثهم قائلا «محتاج انكم تساعدوني لأقدم افضل ماعندي خاصة في الظروف التي امر بها حاليا، وكلكم على علم بها»، فهتف الجمهور له كثيرا مناديين باسم نجله «ادم»، وبدا التاثر عليه من تلك المشاعر الجميلة، ليطمئن محبيه بان ابنه اصبح افضل الان، لينطلق ويقدم مجموعة من أغانيه المشهورة بنسخ موسيقية جديدة كليا أعادت إحياء تلك الأعمال بروح مختلفة منها اغنية «Come Back To Me» بأسلوب شعبي مصري، واغنية «بنت الإيه» بلمسة «هيب هوب» غربية، و«يا أنا يا مفيش» بإيقاع «ديسكو» لافت، واغنية «كل مرة» بصبغة «روك» تعكس تنوعه الفني.
وغنى حسني «عينيه بتحبك» ومن بعدها أغاني مثل «حلو المكان» و«معلمين» و«هرمون السعادة»، التي اضفت على الحفل أجواء خيالية من الفرح، ومن بعدها «اكثر حاجة بحبها فيكي» التي اشعلت الحماس في جميع اركان قاعة «الأرينا»، ليداعب الجمهور ببعض العبارات باللهجة الكويتية، ما أضاف أجواء مرحة للحفل، ثم قدم باقة أخرى من اعماله الناجحة مثل «وانا ولا عارف» و«يا تاعبني» والتي رددها الحضور معه.
وبعد لحظات من التقاط الانفاس عاد تامر من جديد ليشعل الأجواء، فقدم أغاني«بطلة العالم» و«حلم سنين» و«بشوقك» و«ضحكتها مبتهزرش»، وشدا أيضا باغنيته الجديدة «المقص» التي قدمها في فيلمة الأخير «ريستارت»، تلاها باغنية «ملكة جمال الكون»، ليختتم باغنية»معلمين وغادر وسط هتاف وتصفيق الجمهور له، ليسدل الستار على اخر حفلات «ليلة عمر 2025» والذي كان رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معاني.