النجم الهندي سلمان خان يراه الجمهور في العديد من الأدوار السينمائية والحفلات والبرامج، لكن ما لا يعرفه الجمهور عنه أنه مصاب بمرض خطير في المخ، والعديد من الأزمات الصحية الأخرى، وهذا ما كشف عنه
حول حياته الشخصية بما في ذلك تحديات الزواج والثروة، ولكن أكثر ما أثار قلق جمهوره عليه هو صراعه مع مشاكل صحية خطيرة أثناء عمله في سن التاسعة والخمسين.
وخلال حلقة تلفزيونية سأله المقدم كابيل شارما عن الزواج، فأجاب أنه عانى وواجه صعوبات لبناء ثروته، وما يخشاه من الزواج أن يفشل وينتهي بالطلاق، حينها ستأخذ زوجته نصف ماله، وهنا قال أنه يعمل في التاسعة والخمسين من عمره رغم مشاكله الصحية العديدة، فلم يعد قادرًا على البدء من الصفر مرة أخرى.
وعن مشاكله الصحية قال موضحاً: «أعاني من ألم العصب الثلاثي التوائم يوميًا، وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وتشوه شرياني وريدي، وأعاني من كسر في عظامي كل يوم، ومع ذلك ما زلت أعمل. كل هذا يحدث في حياتي. في سن أصغر، عندما يسوء مزاجهم (في إشارة إلى الزوجات)، سيأخذن نصف ما كنت أملك. لو حدث هذا في صغري، لكان الأمر على ما يرام- لاسترجعت كل شيء. لكن الآن، أبدأ من جديد؟».
سبق سلمان خان وأن تحدث عن ألم العصب الثلاثي التوائم في فعالية بدبي لفيلمه Tubelight عام 2017، وقال إنه كان يعاني من اضطراب مؤلم في العصب الوجهي، ويُسمى أيضًا مرض الانتحار لأن العديد من المرضى لديهم ميول انتحارية.
وألم العصب الثلاثي التوائم- وفقاً لـ Mayo Clinic- هو حالة عصبية مزمنة تسبب ألمًا مفاجئًا وشديدًا في الوجه، وغالبًا ما يوصف بأنه يشبه الصدمة الكهربائية. يؤثر على العصب الثلاثي التوائم، الذي ينقل الأحاسيس من الوجه إلى الدماغ. يحدث الألم عادةً في جانب واحد من الوجه - حول الفك أو الخد أو العين - ويمكن أن يُحفزه فعل بسيط مثل تنظيف الأسنان أو المضغ.
أما مرض تمدد الأوعية الدموية الدماغية هو انتفاخ في أحد الأوعية الدموية في الدماغ ناتج عن ضعف جدار الوعاء الدموي. غالبًا ما يتطور بصمت وقد لا تظهر عليه أعراض إلا إذا تمزق. يؤدي تمدد الأوعية الدموية المتمزق إلى نزيف في الدماغ، يُسمى السكتة الدماغية النزفية، والتي قد تُهدد الحياة.
تشوه الشريان الوريدي (AVM أو AVM) هو خلل نادر في الاتصال بين الشرايين والأوردة، وعادةً ما يحدث في الدماغ أو العمود الفقري. في الجهاز الطبيعي، تحمل الشرايين الدم إلى الأنسجة وتعيده الأوردة. أما في التشوه الشرياني الوريدي، فتتشابك هذه الشبكة، ويتدفق الدم مباشرة من الشرايين إلى الأوردة، متجاوزًا الشعيرات الدموية. قد يُسبب هذا نزيفًا، أو نوبات صرع، أو صداعًا، أو مشاكل عصبية. غالبًا ما تكون التشوهات الشريانية الوريدية خلقية، وقد لا تظهر أعراضها إلا بعد حدوث تمزق، مما قد يكون خطيرًا.
