
في ليلة طربية استثنائية، عاد النجم المصري محمد حماقي ليُطلّ على جمهور مهرجان جرش للثقافة والفنون بعد غياب دام عشر سنوات، حيث أحيا حفلًا ضخمًا مساء الجمعة 1 أغسطس 2025، ضمن فعاليات الدورة الـ39 من المهرجان، وسط حضور جماهيري كبير غصّت به مدرجات المسرح الجنوبي.
قدّم حماقي خلال الحفل باقة من أشهر أغنياته التي أشعلت حماس الجمهور وتفاعلهم اللافت، ومنها: «حاجة مستخبية»، «ما بلاش»، «من البداية»، «من قلبي بغني»، و«واحدة واحدة»، حيث ردد الحضور كلمات الأغاني معه، في مشهد عكس حالة من الحنين والارتباط بصوته وأعماله.
تكريم رسمي وتفاعل جماهيري
خلال الحفل، حرص ومدير مهرجان جرش أيمن سماوي، على تكريم الفنان محمد حماقي، حيث سلّمه درعًا تقديريًا احتفاءً بمشاركته اللافتة في هذه الدورة، وعودة قوية بعد آخر مشاركة له في المهرجان عام 2015.
بين أعمدة التاريخ.. حماقي يُغني من قلب النيل
جاء محمد حماقي إلى جرش للمرة الثانية، محملًا بـ»صفاء النيل وروعة الأهرامات وحضارة آلاف السنين»، كما وصفه منظمو الحفل، ليُعيد وصل ما انقطع مع عشاق صوته بين أعمدة جرش التاريخية التي «تهتز طربًا» مع كل نغمة يرددها.
بدأت الليلة بمقطوعات موسيقية، تبعتها تحية حارة من الجمهور الذي لم يتوقف عن الهتاف. ومع انطلاق أغنية «نفسي أبقى جنبه»، أضاء الحاضرون هواتفهم المحمولة في انسجام مع أجواء الأغنية الحالمة. وتعالت الصرخات من المدرجات، خاصة من الصبايا والشباب، ما دفع حماقي إلى التفاعل قائلًا: «وحشتوني».
«زيها مين».. كورال جماهيري يهزّ مدرجات جرش
واصل حماقي إرضاء عشاقه، فغنى «عندك»، و**»حلوة وبتحلي»**، وبدأها بالمقطع الشهير: «زيها مين.. والله ما تلاقوا زيها لفوا الدنيا ودوروا دى جمالها معدي واللي يشوفه بيقدّره..»
ثم قدّم بصوته الحنون أغنية «لا ملامة»، وبعدها «ما بلاش»، والتي سبقه فيها الجمهور مرددين: «ما بلاش تغيب عنا تاني.. ما بلاش يا سايب أراضينا
تأثر حماقي بتفاعل الجمهور إلى درجة أنه توقف مبهورًا، وقال مع ابتسامة صادقة: «إيه الحلاوة دي؟!»، قبل أن يُكمل بأغنية «الحقيقة» وسط تصفيق حار.
ومن الأغاني التي أضفت طابعًا مختلفًا على الليلة، قدّم حماقي أغنية «أدرينالين»، التي تتناول مشاعر الحب الممزوجة بلمسة كهرباء تسري في الشرايين. كما غنّى واحدة من أعماله القديمة: «أحلى حاجة فيك»، والتي طالب الجمهور بإعادتها، ليُثبت حماقي من جديد أن أعماله باقية في ذاكرة مستمعيه، قديمها وحديثها على حد سواء.