نعت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكي، الفنان القدير سيد صادق، الذي رحل عن عالمنا أمس الأول عن عمر ناهز 80 عامًا، مقدمة خالص التعازي لأسرته ومحبيه.
وقالت النقابة في بيانها: «تتقدم نقابة المهن التمثيلية ومجلس إدارتها بخالص التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان» إنا لله وإنا إليه راجعون»
وأعلن السيناريست لؤي السيد، نجل الفنان الراحل، خبر الوفاة عبر حسابه على «فيس بوك»، قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله الرجل العظيم والدي سيد صادق وأوضح أن الوفاة جاءت مفاجئة ودون معاناة من أي مرض.
سيد صادق؟
وُلد سيد صادق عام 1945، وعشق التمثيل منذ أيام المدرسة، حيث كان زميلًا وصديقًا للفنان الراحل نور الشريف، وتنافسا فنيًا في البدايات. ورغم شغفه بالفن، لم يلتحق بمعهد التمثيل لانشغاله بالتجارة، ليصبح لاحقًا رجل أعمال ومستورد قطع غيار وتاجر سيارات، دون أن يتخلى عن شغفه الذي ظل بالنسبة له «هواية العمر».
منذ ظهوره الأول، لفت أنظار المخرجين بملامحه القوية التي جعلته مرشحًا دائمًا لأدوار الشر، إلا أن حضوره اللافت ترك بصمة في كل عمل، وأبرز أدواره «المعلم سالم» في لن أعيش في جلباب أبي. كما جمعته بالفنان عادل إمام عدة أعمال ناجحة، منها التجربة الدنماركية وأستاذ ورئيس قسم، حيث وصفه الزعيم قائلًا: «ده ولد ابن بلد»
قدّم مشاهد مؤثرة وصعبة، منها تجسيده شخصية المدمن في ثلاثة على مائدة الدم. ولم تخلُ مسيرته من مواقف طريفة ومؤلمة، إذ أصيب بالعصب السابع بعد أن صفعته الفنانة شريهان ثلاث مرات متتالية في تصوير مشهد من فيلم خلي بالك من عقلك.
ابتعد عن الشاشة لفترات طويلة، مؤكدًا أنه لا يطلب أدوارًا من أحد، ومفضّلًا التفرغ لمحله في وسط البلد، مؤمنًا بضرورة أن يكون للفنان مصدر رزق آخر: «عملت حساب قلبة الزمن، وبنصح كل فنان ياخد باله من نفسه وحياته بره الفن
عام 2023 كان محطة مؤثرة في حياته، حين كرّمه مهرجان القاهرة للدراما بالعلمين الجديدة بعد مسيرة تجاوزت 55 عامًا، فوقف على المسرح والدموع في عينيه قائلًا: «حسيت إن اللي قدمته ما راحش هدر... وله طعم مختلف لما بلدك تكرمك
