العدد 5249 Sunday 10, August 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
(تسونامي) غضب كويتي وعالمي ضد الكيان الصهيوني تسكين الشواغر في سفارات الكويت بالخارج قريباً لبنان : تضامن واسع مع الجيش إثر انفجار مستودع (حزب اللـه) الأمير هنأ رئيس سنغافورة بالعيد الوطني لبلاده النائب الأول يشرف بنفسه على ضبط أرباب سواق متورط في تصنيع مادة الشبو المخدرة وزير التعليم العالي يعتمد اللائحة الجديدة للمنح والبعثات الداخلية بالجامعات الخاصة الكويت تعرب عن إدانتها ورفضها القاطع لقرار الاحتلال الإسرائيلي اجتياح (غزة) تعاون كويتي - ياباني لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية السفير خاطر لـ : نثمن دور الكويت و(الصندوق) للدعم السخي والمستمر لمشاريعنا الاستثمارية الشال : النفط الكويتي يسجل 71.4 دولار أعلى بـ 5.0 % من السعر الافتراضي في الموازنة والبالغ 68 في يوليو 2025 (المتحدة لإدارة المرافق) توقع عقداً استراتيجياً مع (بوبيان للتأمين) لتعزيز قطاع إدارة الأصول بالكويت السعودية توطن سلالة الدجاج اللاحم وتنشئ بنكاً للقاحات البيطرية لتعزيز الاكتفاء الذاتي اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا وفاة رائد الفضاء الأمريكي جيم لوفيل قائد مهمة (أبولو 13) عن 97 عاماً أيقونة ( الفن التراثي الخليجي ) محمد المنيع .. وداعاً بعد مسيرة فنية حافلة وبصمة خالدة في ذاكرة شعوبنا (Wednesday) كيف نجح صناع المسلسل في مواجهة مخاوف الجمهور ؟ نقابة المهن التمثيلية المصرية تنعى الفنان سيد صادق ابن البلد والمعلم وتاجر المخدرات منتخب الكويت للتزلج الفني على الجليد يشارك في المعسكر الأولمبي الآسيوي الأول اليوم في الصين الأهلي ينتظر الفائز من إيغلي البوروندي وأساس الجيبوتي في دوري أبطال أفريقيا ليفربول وكريستال بالاس.. صراع شرس على أول ألقاب الموسم الرئاسة الفلسطينية : إسرائيل ستقضي على أمن المنطقة والعالم إذا احتلت غزة لبنان : الجيش يحذر من (تحركات غير محسوبة) بعد مسيرات أنصار (حزب اللـه) إيران: القبض على 20 مشتبهاً بأنهم عملاء للموساد الإسرائيلي

منوعات

أيقونة ( الفن التراثي الخليجي ) محمد المنيع .. وداعاً بعد مسيرة فنية حافلة وبصمة خالدة في ذاكرة شعوبنا

لا شك أن الفنان القدير الراحل محمد المنيع الذي وافته المنية مساء الجمعة 8 أغسطس 2025 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 95 عامًا من الرواد الكبار عاصر جيل الأوائل واستطاع أن يرسخ اسمه كأحد النجوم الكبار في عالم الفن الخليجي عبر عشرات الاعمال الفنية سواء في الاذاعة أو المسرح أو التلفزيون ليثري المكتبة الفنية الخليجية بروائع الأعمال خاصة الأعمال التراثية التي أصبح أيقونة فيها ويكاد لا يخلو عمل تراثي من وجوده بحضوره الطاغي في مثل هذه الاعمال وبعد فترة صراع مع المرض رحل المنيع تاركا خلفه تراثا كبيرا وإرثا عظيما من المسلسلات والمسرحيات والافلام لتخلد اسمه على الدوام رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه 
وقد نعته وزارة الاعلام في بيان رسمي جاء فيه : تنقل وزارة الاعلام تعازي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والعاملين في الوزارة إلى أسرة الفقيد وذويه مستذكرة بكل التقدير ما قدمه من إسهامات كبيرة أثرت الساحة الفنية الكويتية والخليجية وجعلته أحد روادها الأوائل.
وأشارت الوزارة إلى أن الراحل بدأ مسيرته الفنية بانضمامه إلى فرقة المسرح الشعبي وأسهم في تأسيس فرقة المسرح الكويتي وشارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي لامست قضايا المجتمع بروح صادقة وأداء متميز.
وأضافت أن الفنان المنيع تميز بحضوره المؤثر وأسلوبه العفوي ووفائه لمهنته وجمهوره فكان مثالا للفنان المخلص الذي جمع بين الموهبة والالتزام وترك بصمة لا تنسى في ذاكرة الفن الكويتي والخليجي.
وتقدمت وزارة الإعلام بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرته الكريمة وذويه وإلى الأسرة الفنية في الكويت والخليج سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. وفيما يلي نستعرض جوانب من حياته وفنه الخالد
 
النشأة والبدايات
 
ولد الفنان محمد عبدالعزيز المنيع في 1 يونيو العام 1930 في القبلة قرب مسجدي «ملا صالح» و»عيسى الشرف»، ودرس في المدرسة الأحمدية. وبعد أن ترك الدراسة بدأ العمل في مهنة لِحام وإصلاح الخزانات الخاصة بالنفط، وانتقل بعد ذلك إلى قسم العمال وشغل وظيفة مسجل وملاحظ، وتنقل بعدها في شركات عديدة، وبعد أن ترك العمل في الأحمدي عمل في مخيم سيد حميد وخليفة الغانم في وظيفة ملاحظ على العمال، ثم عمل في الشويخ في مجال حفر أنابيب النفط، وترك هذا العمل بعد فترة وانتقل إلى «دائرة المعارف» التي عمل فيها مشرفاً على التغذية في الكلية الصناعية وثانوية الشويخ، ثم عمل في قسم المباني المدرسية بوزارة التربية والتعليم، قبل أن يتقاعد.
أحب المنيع التمثيل وكانت بداية اهتمامه به عندما كان طالباً في «المدرسة القبلية»، وكانت أول مسرحية شارك فيها «حرب البسوس»، ولقي التشجيع من ناظر المدرسة عبد الملك الصالح الذي قام بإخراج المسرحية، وبعد أن شاهده الفنان محمد النشمي في هذا العمل شجعه ونصحه بأن يواصل التمثيل وأن يعمل على صقل موهبته، خصوصاً في دور الأب والجد.
 
مع المسرح الشعبي 
 
انضم الفنان المنيع في العام 1956 إلى فرقة «المسرح الشعبي»، وفي العام 1964 اختير عضواً في اللجنة الإدارية والمالية بالفرقة، وشارك في أعمال عدة أبرزها مسرحية «العودة» من إخراج الراحل محمد النشمي.
وفي 1 يونيو العام 1964 قام مع عدد من الفنانين بتأسيس «فرقة المسرح الكويتي»، وخلال تلك الفترة اختير نائباً لرئيس مجلس الإدارة، وذلك في موسمي 1966 - 1967 و1967 - 1968.
كما شارك المنيع في العديد من الأعمال المسرحية من بينها «حظها يكسر الصخر»، «بغيتها طرب صارت نشب»، «النواخذة»، «لعبة حلوة»، «سهارى»، «التالي ما يلحق»، «على جناح التبريزي»، «السدرة»، «نورة»، «فرسان المناخ»، «الأميرتين»، «راجع» و»السندباد»
للفنان المنيع كوكبة كبيرة من الأعمال التي شارك فيها خلال مسيرته الفنية، وهي «طيبة وبدر»، «الرحيل»، «دنيا الدنانير»، «أشياء ضرورية»، «الجوهرة»، «أبلة منيرة»، «بدر الزمان»، «غداً تبدأ الحياة»، «فتى الأحلام»، «علي بابا»، «مثلث الحب»، «عائلة فوق تنور ساخن»، «إلى من يهمه الأمر»، «الجوهرة والصياد»، «المغامرون الثلاثة»، «بيت الأوهام»، «الطماعون»، «إلى الشباب مع التحية»، «للحياة بقية»، «مجنون بأثر رجعي»، «طش ورش»، «مرآة الزمان»، «أولاد بو جاسم»، «السلسلة» - فيلم تلفزيوني، «زارع الشر»، «حكايات من التراث الشعبي»، «الطير والعاصفة»، «الناس أجناس»، «طير الخير»، «عودة السندباد»، «القرار الأخير»،«زمان الاسكافي»، «الموذي» «السرايات»، «ديوان السبيل»، «مدينة الأمان»، «دموع الرجال»، «القادم الغريب»، «غصات حنين»، «البوية»، «الفرية»، «حراير»، «الداية»، «قلب أبيض»، «عطر»، «المقرود»، «نور في سماء صافية»، «الحب اللي كان»، «الصراع»، «الجليب»، «ساهر الليل - وطن النهار».
 
أعماله السينمائية
 
شارك المنيع في فيلمين هما «بس يا بحر» العام 1972، مع سعد الفرج، محمد المنصور، حياة الفهد والراحل علي المفيدي. وأيضاً في «لا ثمن للوطن» العام 1991، من بطولة الفنان جاسم النبهان وإخراج غافل فاضل.
الابريق المكسورعمل تراثي قديم شارك فيه المنيع العام 1978، بشخصية «بوحمد»، ويتحدث عن لصوص يحاولون سرقة ذهب من عند أكبر تجار القماش، وهذا الذهب يريد به التاجر معالجة ابنه الضرير. وشاركه في البطولة خالد العبيد، عبدالله الحبيل، الراحل محمد السريع، عبد الرحمن العقل، عبدالإمام عبدالله، هدى حماده، ومن إخراج عبد الرحمن الشايجي.
«حكايات من التراث الشعبي» هو أيضاً عمل تراثي بأجواء «ألف ليلة وليلة»، والذي عرض العام 1995. أعد القصص سميح القلاف ومنيرة الفارس وقام بإعدادها وكتابة السيناريو والحوار نورة خالد العتال وأخرجها الراحل كاظم القلاف. وجسد المنيع في هذا العمل شخصية «الجد» الذي يحكي القصص لأحفاده، وهي قصص مأخذوة من التراثين الكويتي والعربي.
 
الجوائز والتكريمات
 
كرّم الفنان المنيع في مهرجان «الخليج السينمائي» بجائزة تقديرية خاصة بدورته الرابعة العام 2011، احتفاء بإنجازاته في الفن ولدوره الرائد في فنون المسرح والتلفزيون في الكويت على مدار العقود الماضية.
كما حصل على درع فنان المسرح الأول ودرع وميدالية رواد الحركة المسرحية بدول الخليج.
وكرّم أيضاً من قبل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح في مهرجان «القرين» التاسع عشر للعام 2013 من خلال الجوائز التقديرية
وربما كان اخر تكريم يحصل عليه المنيع وأمسية رائعة تحدث فيها عن مشواره وتاريخه وذكرياته عندما كرمته فرقة المسرح العربي بقيادة المخرج أحمد الشطي رئيس مجلس الادارة وبمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين في سهرة أثني عليها المنيع وقال أعادت لي الذكريات الجميلة والاعمال الخالدة  
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق