العدد 5250 Monday 11, August 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
(الزور الشمالية).. أكبر محطة كهرباء بتاريخ الكويت (الداخلية) تسقط تشكيلاً عصابياً دولياً نفذ هجمات سيبرانية استهدفت أبراج اتصالات ومصارف في البلاد المد العالمي المعارض لإسرائيل يتواصل.. ونتنياهو يعلن : إدارة غزة (لن تكون لحماس ولا للسلطة) ! الأمير استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء بالإنابة ولي العهد استقبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة توقيع عقد محطة الزور الشمالية بمليار دينار وزير التربية : تفوق طلبتنا يعكس الدعم الذي توليه القيادة السياسية لأبنائها الموهوبين محافظ الفروانية استقبل الوزير السابق فهد الشعلة (رئاسة الأركان) تدشن نظام البصمة الإلكتروني لتعزيز كفاءة العمل (المالية) أول جهة حكومية كويتية تفعل اتفاقية الشراكة مع (مايكروسوفت) بنقل بنيتها الرقمية لمنصة (Azure) الذهب يغلق على ارتفاع عند 3398 دولارا للأونصة نهاية تداولات الأسبوع الماضي (ألب إرسوي) بخبرة 25 عاماً في إدارة المطارات يقود مرحلة التطوير في (طيران الجزيرة) مصر تسترد 13 قطعة أثرية من المملكة المتحدة وألمانيا ضمن جهودها لاستعادة آثارها المنهوبة تسرب مياه مشعة من قاعدة نووية بريطانية إلى البحر (أزرق اليد) يخسر من نظيره النمساوي بمونديال الناشئين السعودية تفوز على الهند في منافسات كأس آسيا لكرة السلة لتخوض ملحق ربع النهائي المجلس الأولمبي الآسيوي ينظم أول معسكر للتزلج الفني على الجليد عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية رئيس إيران عن المفاوضات مع أمريكا : الحوار لا يعني الهزيمة (الخارجية) السورية: لا نقبل بتكرار تجارب (حزب اللـه) في بلادنا إسطنبول تحتضن ندوة شعرية(فلسطين في قلب سعاد الصباح) تركي آل الشيخ ( موسم الرياض) بنسخته الجديدة سيعتمد على السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية حفل تامر حسني في بيروت .. ليلة استثنائية مليئة بالمفاجآت

منوعات

إسطنبول تحتضن ندوة شعرية(فلسطين في قلب سعاد الصباح)

شهدت صالة أوراسيا في مركز يني كابي للمعارض بإسطنبول، مساء السبت 9 أغسطس 2025، تنظيم ندوة ثقافية مميزة بعنوان: “فلسطين في وجدان الدكتورة سعاد الصباح.. شعراً ونثراً وفعلًا”، وذلك ضمن فعاليات معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، بتنظيم من دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع، وبمشاركة نخبة من الكتاب والشعراء والإعلاميين.
حضر الندوة وتحدث فيها كل من: الإعلامية والباحثة هالة هلال، والإعلامية والناشطة في الشأن الفلسطيني أنسام أبو عودة، والشاعر سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر، والكاتب علي المسعودي مدير دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع، حيث تطرّقوا جميعاً إلى الجوانب المتعددة التي تجلّت فيها القضية الفلسطينية في شعر وأدب ومواقف الدكتورة سعاد الصباح.
استهلت أنسام أبو عودة كلمتها بعنوان: “سعاد الصباح… حين صار القلم بندقية”، مؤكدة أن الدكتورة سعاد الصباح اختارت أن تكون الكلمة سلاحها في مواجهة الاحتلال، فحوّلت القلم إلى أداة مقاومة، والمقال إلى منبر للمكاشفة، والقصيدة إلى ملحمة. وسردت أبو عودة نماذج من مقالاتها الجريئة، ومنها مقالها الشهير “إسرائيل على شواطئ قرطاج” الذي كتبته عقب قصف حمام الشط في تونس عام 1985، ومقال “قتلة بالوراثة” الذي فضحت فيه الطبيعة الإجرامية للاحتلال. وأشارت إلى أن كتاباتها لم تكن مجرد رد فعل غاضب، بل قراءة سياسية واعية، وإيمان عميق بقدرة الكلمة على الفعل والتغيير.
من جانبها، تناولت هالة هلال البعد القومي في شعر وكتابات سعاد الصباح، مركزة على حلم الوحدة العربية الذي ظل يرافقها رغم هشاشة الواقع. واستشهدت بقولها: “إنهم يتفاوضون على كل شيء… إلا أن يكونوا أمة واحدة!”، مؤكدة أن الشاعرة رأت في الوحدة شرطاً أساسياً لتحرير فلسطين. وأوضحت أن سعاد الصباح لم تكن تخاطب الشعوب ببرود الخطابة، بل بحرارة الإيمان، وأنها كانت تعتبر الشعر جزءاً من معركة الوعي، تماماً كما هو سلاح في معركة التحرر.
أما الشاعر سمير عطية، فقد تحدث عن دور سعاد الصباح الشعري والأدبي في مناصرة فلسطين، معتبراً أن قصائدها كانت تلتقي في معناها وروحها مع إرث القصيدة الفلسطينية المقاومة، وأنها أعادت إلى الشعر العربي دوره التاريخي في استنهاض الأمة، مستشهداً بنصوصها التي جعلت من القدس قصيدة مفتوحة، ومن فلسطين رمزاً إنسانياً خالداً.
واختتم الندوة الكاتب علي المسعودي، الذي استعرض جهود الدكتورة سعاد الصباح العملية في نصرة القضية، إلى جانب دورها الأدبي. وأشار إلى دعمها للمبادرات الثقافية والفنية التي تحمل رسالة فلسطين، وإلى رعايتها لمسابقات إبداعية أفسحت المجال أمام الشباب لتجسيد فلسطين بالكلمة والصورة. كما قرأ المسعودي مختارات من أشعارها التي تغنت بالقدس ورسمت ملامح الحلم العربي، مؤكداً أن كلماتها لا تزال تحافظ على وهجها وحضورها في وجدان القراء والمبدعين.
شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين تنوعوا بين أكاديميين وكتاب وطلاب وباحثين، وتوقفت المداخلات عند أهمية استلهام نموذج سعاد الصباح في الجمع بين الكلمة والموقف، وضرورة أن يظل الأدب العربي حارساً للذاكرة الفلسطينية، وأن يتحول الشعر والنثر إلى فعل مؤثر في الوعي العام.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن إرث سعاد الصباح في نصرة فلسطين ليس مجرد صفحات في كتاب أو قصائد في ديوان، بل هو رسالة إنسانية وثقافية مستمرة، تتجاوز حدود الزمن والمكان، وتبقى دعوة مفتوحة لكل مثقف عربي ليكون صوته شاهداً ومقاوماً، بالكلمة كما بالفعل.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق