نظمت شركة السينما الكويتية «سينيسكيب « عرضا خاصا للاعلاميين لفيلم «روكي الغلابة» بمجمع ومول 360 بطولة دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح ومحمد ثروت ومن إخراج أحمد الجندي وتأليف كريم يوسف وندى عزت الفيلم يعتبر وجبة كوميدية خفيفة مصحوبة بمشاهد الاكشن وعلى الرغم من أنها التجربة الاولى لدنيا في مجال الاكشن الا أنها جاءت موفقة رغم ضآلة حجم جسمها فالفيلم يوحي بأننا أمام مشاهد وصراع عبر رياضة الملاكمة على غرار روكي سلفستر ستالوني أو رامبو الا أننا نشاهد مبارة واحدة فقط في بداية الفيلم ليتحول السيناريو الى اتجاه اخر وهو عمل روكي الى حارس شخصى للدكتور ثابت «محمد ممدوح «العائد من الخارجة وهو عالم يمكلك اسرار الخوارزميات التي يمكن أن تغير من العالم ويطارده مجموعة من الاشرار بهدف شراء هذا الختراع سواء بالرضا أو بالقوة ويرفض الدكتور ثابت لنشاهد مجموعة كبيرة من الاكشن والكوميديا بعد أن تتصدى دنيا «روكي لهؤلاء الاشرار بجسمها الضئيل الا أن سرعتها وقوة ضرباتها أقنعت الدكتور بقوتها بعد أن كان يسخر منها .
ورغم تصنيف الفيلم كأكشن كوميدي، إلا أنه اعتمد على الأداء الخفيف، والاستعراضات الغنائية، والنمط الكوميدي المباشر، ليبدو استكمالاً لما قدمته دنيا سابقاً أكثر من كونه نقلة نوعية.
من ملاكمة إلى حارسة شخصية
وتبدأ القصة بطفلة يتيمة تُدعى «رُقية» تهزم مجموعة من الأولاد، فيلاحظها مدرب ملاكمة شعبي (محمد رضوان) ويتبنى موهبتها، ويطلق عليها لقب «روكي». تتحول لاحقاً إلى ملاكمة قوية تعمل كبودي غارد، وتدخل حياة الدكتور «ثابت» (محمد ممدوح)، وهو مبرمج عبقري يرفض بيع برنامج متطور لشركة أجنبية، فيواجه تهديدات ومحاولات اغتيال.
تتولى «روكي» حمايته، وتنشأ بينهما سلسلة من المفارقات الكوميدية، تعتمد على مطاردات الأكشن، وأخطائها اللغوية بالإنجليزية، وثقتها الزائدة بنفسها، في تركيبة طريفة وإن كانت مألوفة. وعلى الرغم من تصنيف العمل كأكشن، بقي أداء دنيا سمير غانم على النمط المعروف عنها: خفة ظل، عفوية، وغناء واستعراض. قدمت أغنيتين داخل الفيلم، إحداهما ديو مع أحمد سعد بعنوان «أشرار». حتى في اللحظات العاطفية، لم تبتعد عن الصورة التي يعرفها جمهورها، دون مغامرة تمثيلية .
روكي الغلابة قائم على الإفيهات والمواقف الكوميدية السريعة، أغلبها مكرر ومألوف، ولكنه يحظى بقبول من جمهور الأطفال والعائلات، خصوصاً لابتعاده عن الألفاظ والمشاهد الخارجة.
إلى جانب دنيا ومحمد ممدوح، شارك محمد ثروت بدور «منير» ابن عم «ثابت»، ولكنه لم يقدّم جديداً وظل ضمن إطار الكوميديا النمطية.
كما شارك عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم إيمي سمير غانم التي ظهرت بدور عالمة يحتمي عندها «ثابت»، ولكنها لم تضف الكثير. وظهر أيضاً محمد أسامة «أوس أوس»، وعبد الرحمن حسن المعروف بشخصية «طبازة» في مسلسل «الكبير أوي». أما أحمد الفيشاوي، فكان له ظهور مميز في نهاية الفيلم.
اختُتم الفيلم بنهاية ضعيفة مليئة بالثغرات؛ إذ يقرر «ثابت» إنقاذ ابن عمه «منير» رغم خيانته له ومحاولة تسليمه للعصابة. هذا التحول غير المبرر كشف عن استعجال في الكتابة وضعف في الحبكة كذلك الخط الدرامي المتعلق بأحمد الفيشاوي، الذي أدى دور شرير يتحكم في عقل «ثابت» عبر شريحة إلكترونية، بدا غير منطقي، خصوصاً بعد أن تبيّن أن الشخصية روبوت، وأن حب «روكي» لثابت قادر وحده على إبطال مفعول الشريحة.
نجح الفيلم تجارياً، محققاً أكثر من 13 مليون جنيه مصري (270 ألف دولار أمريكي) خلال أول 4 أيام من عرضه ويعتبر بداية موفقه لدنيا سمير غانم لخوض البطولات السينمائية شريطة أن تختار مايناسبها من موضوعات تتناسب مع حجمها وقدراتها.
