أبوظبي - «وكالات»: قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان امس الاول إنه يجب على دول الخليج التعاون لمنع جماعة الإخوان المسلمين من التآمر لتقويض الحكومات في المنطقة.
وقال وزير خارجية الإمارات في مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني «فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريبا أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها».
وأضاف الشيخ عبد الله «لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول ولكن هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أنه هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شمولية تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول».
وتابع «لا بد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون لتوضيح وجهات النظر.. هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول».
وسعت جماعة الإخوان المسلمين - التي صعدت إلى سدة الحكم في مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك - باستمرار إلى طمأنة الدول الخليجية بأنه لا نية لديها للسعي من أجل التغيير السياسي خارج الحدود المصرية.
وقال الرئيس المصري محمد مرسي الذي تولى السلطة بدعم من الإخوان المسلمين أثناء حملته الانتخابية وفي خطابات بعد انتخابه إنه لا توجد خطة «لتصدير الثورة».
وقال محمود حسين الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين إن أفراد الجماعة يحترمون الدول التي تستضيفهم ولا يدعون للاطاحة بأي نظام حكم في الدول التي يعيشون فيها.
ومن طهران اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية امس ان طهران قررت خفض علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الامارات اذا استمرت في المطالبة بالجزر الثلاث الخليجية التي تحتلها ايران.
ونقل موقع البرلمان الايراني عن رامين مهما نبرست قوله ان الاستمرار في «هذه المطالب التي لا اساس لها سيكون له آثار سلبية على العلاقات الثنائية».
وقال المتحدث «اذا وصلت هذه المزاعم التي لا اساس لها ضد ايران
الى حد يرغمنا على خفض العلاقات السياسية او قطعها سنتخذ هذه التدابير كما فعلنا مع بريطانيا».