
مع انتهاء اجازة العيد وتسارع وتيرة الأحداث السياسية من خلال الاستعداد للمسيرة الثانية والتي حملت عنوان «كرامة وطن 2» كشفت مصادر ذات صلة بالأحداث ان حركة الاخوان المسلمين والتي تمثلها في الكويت حركة «حدس» تستعد للمشاركة بقوة في المسيرة الثانية من خلال تجنيد كوادرها وحشد المتظاهرين ووضع آلية لكيفية تنظيم المسيرة بشكل يتوافق مع مخططهم للانقضاض على الدستور.
واوضحت المصادر ان توجه «حدس» لقيادة الشارع في المسيرات يعتمد على تنظيم المسيرات الراجلة والاعتصامات بالتوازي مع الاجتماعات المكثفة لاثارة الغضب الشعبي والوصول إلى مرحلة العصيان المدني.
ودعا النائب السابق في مجلس 2012 المبطل نبيل الفضل الحكومة الكويتية الى ضرورة اعلان الحرب الدفاعية ضد تنظيم الاخوان المسلمين، مشيراً الى ان
الكويت بهذه الحرب سوف تنجح في القضاء على تلك الجماعة في العالم العربي ككل.
واضاف الفضل في تصريح خاص لـ«الصباح» ان الكويت ليس امامها غير هذا الطريق ضد هذه الهجمة الشرسة من جماعة الاخوان المسلمين المحظورة، وقال: ان مخطط الاخوان للاستيلاء على الحكم داخل الكويت بدأ منذ زمن، لافتاً الى انهم استطاعوا ان يتغلغلوا في شرايين المجتمع عن طريق اتحادات العمال والطلبة والجامعات والتدريس والنفط.
وكشف الفضل ان الاخوان في الوقت الحالي مستعجلون في الانقضاض على حكم الكويت بسبب ان المخطط الخاص بادارة الخلافة الاسلامية في مصر يحتاج تمويلاً كبيراً من الاموال وغير مشروط بسقف محدد وان هذا الامر لا يتوفر الا في دولة غنية مثل الكويت، لاسيما وانه يوجد لديهم بها اعوان، وقال: ان جميع المصادمات والازمات السياسية التي تحدث في الكويت يوما تلو الاخر جميعها من ترتيب الاخوان.
محذراً الفضل من ان مخطط الجماعة ليس الاستيلاء على الحكم في الكويت فقط وانما تكون البوابة للدخول الى باقي دول الخليج الاخرى منوهاً الى الدور المشبوه الذي تلعبه احدى الدول الخليجية في دعم جماعة الاخوان المسلمين، لافتاً الى ان هذه الدولة تريد حكم العالم العربي ككل من خلال هذه الجماعة، مشدداً على غباء هذه النظرة التي تطبقها هذه الدولة والتي تدل على انعدام الخبرة السياسية.
من جانبه اكد النائب السابق عدنان المطوع ان خطة وترتيب جماعة الاخوان المسلمين داخل الكويت مسبق منذ القدم لاجل الاستيلاء على الحكم، مشيرا انهم يسبقون الحكومة بخطوات في ذلك الشأن خاصة وان الاجراءات الحكومية المعنية بمكافحتهم والتصدي لهم جاءت متأخرة جدا.
واوضح المطوع في تصريح خاص لـ«الصباح» ان اعضاء هذه الجماعة لن يقبلوا في اي هدنة ولن ترضيهم اي اصلاحات من شأنها استتباب الامن داخل الكويت لان ذلك مغاير تماما لمخططهم الهادف لتفشي الفوضي بالمجتمع واحداث نوع من عدم الاحساس بالامن والامان.
وقال المطوع ان الاخوان هم السبب الرئيسي في تأخر الكويت على مختلف الاصعدة حيث يبتزون الدولة من خلال تسلطهم وسيطرتهم من خلال استيلائهم على المناصب القيادية في القطاع النفطي ووزارة التربية وباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية محذرا من امتلاكهم اموالاً طائلة عن طريق جمعيات النفع العام وجمع التبرعات دون رقيب او حسيب، مشيرا الى ان هناك تحذيرات سابقة جاءت من الولايات المتحدة الامريكية في هذا الشأن المالي وايضا السبل التي يتم صرف هذه الاموال الطائله خلالها.
وشدد المطوع على ضرورة الوقوف لمعالجة هذه السلبيات بالتدرج خاصة وان هذه الجماعة استشرت داخل المجتمع الكويتي وبدل ان تكون عونا للحكومة والقيادة السياسية عمدت الى العمل للانقضاض على الدستور وتحقيق مصالحها الشخصية حتى ولو كانت على حساب مصالح الشعب الكويتي والوطن باسره.
محذراً من تدخل الاخوان في الشأن الداخلي للكويت واردف قائلاً: ما نواجهة في الايام الحالية من شباب يخرج بالشوارع وينظم مسيرات هم مغيبون عن الكثير من الحقائق بفعل تأثير اعضاء هذه الجماعة الذين يغررون بهؤلاء الشباب بانهم يحمون الدستور، متسائلاً: كيف يحمون الدستور وهم يهاجمون «ابو السلطات»؟!، وعن وجود العمل الشعبي وبعض التيارات الاخرى بصحبة الاخوان المسلمين قال المطوع هذا امر طبيعي لان اصحاب المصالح واصحاب العقود الحكومية يريدون تحقيق مصالحهم بالتحالف مع اي توجه حتى لو كان يضر بالبلاد، لافتا ان بعض المنتمين لهذه التيارات السياسية تعودوا على استغلال الحصانات البرلمانية ومقاعدهم النيابية لاجل حماية امبراطوريات حكومية داخل الحكومة.