تحول تجمع الإرادة أمس إلى حلقة نقاشية واسعة بحثت طرق الخروج من الأزمة من وجهة نظر فريق المعارضة.
وتساءل النائب السابق مسلم البراك من ساحة الإرادة قبيل بدء تجمع «إرادة أمة» أين جهاز أمن الدولة ممن يتهمنا بتنفيذ مخطط خارجي أو محاولة الانقلاب على النظام.
وقال البراك: الله يعين الدولة على المرشحين الذين ظهروا ولا يعرفون من هو ولي العهد و167 مرشحاً تقدموا آخر يوم وربما لم يصلوا الجمعة وهؤلاء قبيضة المجلس المقبل.
وأكد البراك أن المجلس المقبل سيموت سريريا وأنهم لن يعترفوا به وأن المجلس الذي سيليه سيكون دوره عدم الاعتراف بما سيصدره مجلس القبيضة القادم.
وأضاف: من حقنا استخدام كل أدواتنا السلمية للاعتراض على الصوت الواحد ولا ادري من سيذهب ويصوت لهؤلاء المرشحين لمقاطعة معظم القبائل والعوائل، مؤكدا أن الشعب الكويتي سيفضح الحكومة وهذه النوعيات من المرشحين يوم 1 ديسمبر.
وأشار البراك بأنهم يريدون من خلال مجلس الدمى القادم ان ينقحوا الدستور لكن الشعب لن يسمح بذلك لان دستور 1962 ليس «جراغي» تحرق بشارع الخليج بل هو أهم مكتسبات الشعب.
وبدوره قال النائب السابق مبارك الوعلان: ؤن «الحكومة غير مؤمنة بما تفعله ومرتبكة لاستعانتكم بالقوات الخاصة ضد أي تجمع»، قائلا: «لتعلموا أن الشعب ليس بهائم ليهدد ويضرب وتهدر كرامته».
وأضاف الوعلان: أن على الداخلية أن تحترم الجموع الشبابية المشاركة بساحة الإرادة ولا تدفعها للاحتكاك معها، فبهذا التضييق فرصة للتصادم تتحمل السلطة مسؤوليته.
ومن جهته قال النائب السابق فلاح الصواغ تعقيباً على إزالة الشاشات من ساحة الإرادة إن التعسف من قبل وزارة الداخلية وإزالة البنرات والشاشات يعتبر تضييقا على الحريات وتخبطا يثير الشباب والمطلوب الحكمة وعدم التشويش على الناس.
ومن جانبه قال النائب السابق جمعان الحربش: على الداخلية احترام تعهداتها وعدم التضييق على منظمي التجمع بالإرادة لأن ذلك لن يحول دون حضور الحشود التي تسد الآفاق.
وبدوره قال عضو مجلس 2012 المبطل محمد الدلال: بأن التصريحات الرسمية تؤكد حق التجمع في ساحة الإرادة وعمليا يمارسون القمع بالتضييق على منظمي التجمع في الساحة.
وكانت فعاليات التجمع بدأت بحلقة نقاشية للناشط الدكتور عبدالهادي العجمي قال فيها ان حراكنا سلمي لكن للأسف هناك من يحاول تشويه حراكنا الذي يعد الأهم والأبرز منذ صدور الدستور في 1962.
وأضاف: منذ انطلقت دواوين الاثنين وفي كل مرة كان الشعب هو الذي ينتصر وهو الذي يضحك أخيرا وحراكنا الحالي هو الأرقى.
وتحدث المحامي دويم المويزري الذي انتقد الحكومة وقال انها لا تمثل الشعب الكويتي فهي أدخلت الكويت موسوعة غينيس للأرقام القياسية ليس من باب الحريات بل من باب إحراق «الجراغيات» وإهدار المال العام.
وتابع: الحكومة تخالف النظام العالمي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه من خلال قمع الحريات والتعدي على المتظاهرين السلميين والحرية بالكويت هي حرية منقوصة منذ 1986 حيث من ذلك التاريخ يتم قمع حريات الناس وحتى الآن والدليل أحداث ديوان الحربش وأحداث كرامة وطن.
وقال المحامي محمد منور المطيري: «الحكومة لم تحترم الأساس الدستوري لحق الأمة في المشاركة بالقرار»، مضيفا: «طوال مسيرتي القانونية لم أر مثل رُقي حراككم السلمي».