
بدأت عجلة الانتخابات بالدوران استعداداً للأول من ديسمبر المقبل وهو يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة حيث انطلقت الحملات الانتخابية التي ركزت في مجملها على ترسيخ الوحدة الوطنية والتصدي للتأزيم والمؤزمين ومحاربة الفتنة اضافة الى المرشحين اتفقوا على «لم الشمل بعيداً عن الفرقة والتقسيم».
انطلاق عجلة الانتخابات جاء من أكثر من اتجاه حيث استعدت الأجهزة الحكومية لهذا اليوم حيث أعلنت اللجنة الوطنية العليا لانتخابات مجلس الامة عن تشكيل فريق عمل لتلقي جميع البلاغات والشكاوى من المرشحين لانتخابات مجلس الامة 2012 والناخبين حول كل ما يخص العملية الانتخابية وفحصها وازالة أسبابها.
وقالت اللجنة التي يرأسها رئيس محكمة الاستئناف المستشار احمد مساعد العجيل في بيان صحافي امس ان فريق العمل سيتلقى ايضا طلبات ممثلي منظمات المجتمع المدني الكويتية والدولية المعترف بها رسميا والمعنية بالجوانب الديمقراطية وحقوق الانسان والشفافية والنزاهة الراغبة في متابعة انتخابات مجلس الامة المقبلة وتقديم الاوراق الثبوتية لكل من هذه المنظمات وذلك في مقرها الفرعي بمعهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
وقد شكلت اللجنة الوطنية العليا وفق البيان فريق عمل من القانونيين المتخصصين بوزارة العدل لاستلام هذه الاوراق وفحصها تمهيدا لعرضها على اللجنة الوطنية العليا لدراستها وبحثها والتأكد من مدى سلامة وصحة المستندات المقدمة ومن ثم الرد عليها بالقبول او الرفض خلال المدة المحددة من قبل اللجنة وهي 72 ساعة من تقديم الطلب إضافة الى ازالة اسباب هذه الشكاوى والبلاغات.
ومن المقرر استمرار فريق العمل في تلقي الطلبات من تلك المنظمات الى جانب شكاوى وبلاغات المرشحين والناخبين وكل ما يتصل بالعملية الانتخابية طيلة شهر فبراير الجاري وحتى يوم الاقتراع المقرر يوم السبت الأول من شهر ديسمبر المقبل.
ويعكف فريق العمل القانوني المكلف بتلقي جميع هذه الطلبات وفحصها والتأكد من سلامتها وإرسالها الى اللجنة الوطنية العليا للانتخابات للبت فيها واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
من جانبه أكد مدير عام الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر اللواء الشيخ فيصل نواف الأحمد أن بعض المواطنين لم يتقدموا بطلب استخراج بدل فاقد لشهادة الجنسية منذ الانتخابات البرلمانية السابقة مما يشكل عبئاً عليهم وعلى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر.
ودعا اللواء الشيخ فيصل النواف في تصريح صحافي أمس كافة المواطنين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة والمزمع اجراؤها في الاول من ديسمبر القادم الى ضرورة التأكد من وجود شهادة الجنسية الكويتية الأصلية بحوزتهم مشيرا إلى أن من فقدها عليه التقدم للادارة العامة للجنسية ووثائق السفر للقيام باجراءات استخراج بدل فاقد لشهادة الجنسية.
وأوضح أن على المواطن الحضور شخصيا الى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر ولا يجوز التوكيل في هذا الشأن مشيرا الى ضرورة احضار البطاقة المدنية الأصلية الحديثة او شهادة من الهيئة العامة للمعلومات المدنية اضافة الى «4» صور شخصية قياس «4x6» بخلفية زرقاء.
وشدد على ضرورة الاسراع لانهاء كافة الاجراءات في سهولة ويسر حرصا على تمكينهم من أداء الواجب الانتخابي مشيرا بذلك الى أن منح شهادة لمن يهمه الأمر تصدر في صباح يوم الانتخابات اعتبارا من السابعة صباحا وحتى الثامنة مساء.
وعلى صعيد المرشحين قالت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي انه منذ ان قررت الترشح ويطرح السؤال لماذا ترشحت ذكرى الرشيدي في هذه الأجواء وعما إذا كان ذلك يخصم من رصيدي لدى أبناء الدائرة؟
وقالت الرشيدي: انا اندهش من البعض حال كوني مشاركة لدورات ثلاث ومع ذلك يأتي من لايعرف خطي وأنا مع الإصلاح اينما كان ومع من طالما لمصلحة البلد، ثم إذا ماقلنا ان الكويت بالفعل بحاجة إلى من يلملم جراحها واصطفاف المتفقين وليس من يدعون إلى تقسيم المقسم بالاساس وكنا نريد إرادة للم الشمل وإذ بنا أمام ارادة للفرقة، حتى من الجانب الحكومي ذاته الذي لم يكلف نفسه عناء البحث عن وسائل ناجحه للأزمة مستخدما الاسلوب الأمني، وهذا الفعل ورد الفعل والكر والفر مشهد ولا نريده لكويتنا نريد وطناً آمناً ومواطنا مستقرا في كل حياته.
واعرب فراس خورشيد مرشح الدائرة الخامسة في انتخابات الأمة 2012 عن الشكر والتقدير للنواب السابقين لمقاطعتهم الانتخابات لكونها صدقة تستحق الشكر، مبينا ان الكويت اثناء وجودهم في البرلمان عانت الأمرين من التأزيم السياسي والفساد الاجتماعي ووصلت إلى مرحلة الخطر التى اخافت الجميع وعلى راسهم صاحب السمو امير البلاد مما ادى الى تدخل سموه في الوقت المناسب لردع من يتطاول على البلاد فضلا عن ان مقاطعتهم صدقة من باب اماطة الأذى.