
عواصم - «كونا»: اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ان احدى قواته اطلقت بعد ظهر أمس النار تجاه مدفعي هاون للجيش النظامي السوري في هضبة الجولان وذلك بعد سقوط قذيفة هاون سورية في الجانب المحتل من الهضبة.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن متحدث باسم هذا الجيش قوله «ان قوة من الجيش ردت باطلاق النار باتجاه الاراضي السورية بعد سقوط قذيفة هاون سورية في هضبة الجولان «المحتلة» بعد ظهر اليوم».
واوضح المتحدث الاسرائيلي ان دبابات تابعة للجيش هي من قامت بالرد على القذيفة السورية مضيفا «انه تمت اصابة مدفعي هاون بشكل مباشر».
واشار الى ان القذيفة السورية سقطت في منطقة غير مأهولة قرب تلة «حازيكا» دون ان يؤدي ذلك الى وقوع اصابات او اضرار.
ولفت المتحدث الى انه تم ابلاغ الامم المتحدة بالحادث مؤكدا ان «الجيش الاسرائيلي سيرد على اي حادث اطلاق نار باتجاه الاراضي الاسرائيلية» مبينا ان عملية الرد هي الثانية حيث كانت قوة اسرائيلية اطلقت امس صاروخا باتجاه بطارية مدافع هاون للجيش السوري عقب سقوط قذيفة هاون سورية في الجانب الاسرائيلي من الحدود.
اعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن «قلقه الشديد» من امكانية التصعيد بين سوريا واسرائيل اثر القصف المدفعي السوري الذي طال الجولان المحتل يوم امس.
ودعا بان في بيان صادر عن مكتبه هنا الليلة الماضية الى اتخاذ اقصى درجات ضبط النفس وحث سوريا واسرائيل على التمسك باتفاقية فض الاشتباك واحترام التزاماتهما المتبادلة ووقف اطلاق النار من اي نوع.
على صعيد متصل اعرب بان عن قلقه من الاشتباكات التي وقعت بين المعارضة المسلحة وقوات الامن السورية في المنطقة الفاصلة التي تشرف عليها قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «يوندوف».
وتحتل اسرائيل منطقة هضبة الجولان السورية منذ العام 1967 عقب حرب استمرت ستة ايام.
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني السعي للحصول على الاعتراف الكامل بالائتلاف السوري المعارض الجديد ليكون هو الممثل الشرعي الوحيد لكل السوريين.
ودعا بن جاسم في كلمة له في اختتام مؤتمر توقيع وثيق اتفاق الدوحة للمعارضة السورية الليلة قبل الماضية «المعارضة السورية الحاضرة وعلى رأسهم جورج صبرا رئيس المجلس الوطني ومعاذ الخطيب رئيس الائتلاف الجديد إلى أن يتفقوا وألا تفرقهم الإختلافات لأن في اتفاقهم قوة لهم وفرقة لمن عرف أن الشعب سيحاسبه على جرائمه وأن هذا أمر يتطلب حكمة وتنازل من كل طرف».
وأضاف أنه سيصطحب معه إلى الجامعة العربية اليوم معاذ الخطيب بصفته رئيس أكبر ائتلاف سوري ليبدأ أولى خطوات الحصول على الاعتراف الدولي.
واختتم بن جاسم كلمته قائلا «هذه هي الخطوة الأولى ولكن الثانية والثالثة أهم وهما كيف يستمر هذا الجسم الجديد».
من جانب آخر أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتورعبداللطيف بن راشد الزياني أمس اعتراف الدول الخليجية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة يوم امس باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.
وقال الزياني فى تصريح صحافي بأن دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة وأن يوقف سفك دماء الأبرياء ويصون وحدة الأراضي السورية «ويدعو الى عقد مؤتمر وطني عام تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز ويرتضيها الشعب السوري».
ويتطلع مجلس التعاون إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له مثمنين عاليا «لدولة قطر بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحكومته الرشيدة على كل ما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت بحمد الله عن التوصل لهذه النتائج المباركة داعين الله عز وجل أن يحفظ الشعب السوري الشقيق».