
تصدت الندوات الانتخابية للمرشحين لمحاولات التأزيم وإرهاب الناس لمقاطعة الانتخابات لتزيد هذه الندوات من سخونة الأجواء السياسية وسط دعوات شعبية للمشاركة في الأول من ديسمبر الموعد المستحق لاختيار مجلس الأمة القادم.
وقال مرشح الدائرة الأولى الدكتور يوسف الزلزلة إنه لن يذهب إلى المسؤولين ويحاسبهم بل سيذهب إلى آخر الدنيا دفاعا عن أي انسان مظلوم لكي يرفع عنه الظلم لان هذه كانت وظيفة المرسلين مستشهدا بما فعله نبي الله موسى عليه السلام عندما ذهب إلى فرعون وطلب بأن يرفع الظلم عن الناس.
وأضاف الزلزلة في كلمته للناخبين مساء أول أمس خلال افتتاح مقره الانتخابي في منطقة الدسمة، مشددا على أنه لن يرضى بأن يقع ظلم على اي مواطن وأنه سيواجه أي مسؤول يتجرأ على ظلم المواطنين في أي منطقة أو دائرة وليس دائرته فقط.
وذكر الزلزلة أن تدخل سمو الأمير في قضية الصوت الواحد لم يأت من فراغ فوضع الكويت السياسي كان سيئا حيث كان هناك شحن سياسي واستقطاب وأثيرت نعرات طائفية وعرقية واثيرت الفتن في الوقت الذي يقول فيه الرسول الكريم «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» وهؤلاء الذين أيقظوا الفتنة ملعونون إلى أن تقوم القيامة، لذا عندما غير سمو الأمير قانون الانتخاب وقالوا انه غير دستوري أقول لهم انه دستوري محض فالدستور أعطى لسمو الأمير صلاحية أن يصدر مراسيم ضرورة اذا كان مجلس الأمة غير موجود ولانه من الضروري جدا ان يتم التغيير إلى صوت واحد حتى ينتخب الأفضل والأصلح ولا يكون بناء على ظروف طائفية أو فئوية.
وأكد مرشح الدائرة الثانية خالد المضاحكة أن ما تعيشه الكويت يحتاج إلى وقفة جادة وحازمة تعيد الأمور إلى جادة الصواب بعدما انحرفت وأدخلت البلاد معها في حالة من القلق والاضطراب الأمر الذي انعكس على وضعيها الداخلي باضطراب أمني وسياسي، والخارجي بالإساءة إلى سمعة البلاد وتعريضها إلى موجة انتقادات ظالمة، عدا زج بعض الأطراف بأسماء دول شقيقة فيما يجري.
وقال المضاحكة إن ترشحه للانتخابات المقبلة لم يكن ليتم لولا ما رآه من حاجة حقيقية للعمل على عودة الاستقرار للكويت، التي كانت - وستبقى - واحة للديموقراطية والأمان مهما تعكر صفو هذه الواحة مما تشهده من طرح وصل إلى مستوى غير مقبول من طعن في الانتماء والولاء، وظاهرة التخوين بين أبناء البلد الواحد والاتهام بالولاء لغيره.
وقال مرشح الدائرة الاولى لانتخابات مجلس الامة 2012 حسين القلاف ان مرسوم الصوت الواحد الذي اصدره سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يعد الوسيلة الفضلى لانقاذ الكويت مما شهدته من تصعيد سياسي.
واضاف القلاف في كلمة له في افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس الاول ان الحالة التي يشهدها المجتمع الكويتي من تنوع الاطياف والتنافس الشريف والوقوف امام الطائفية والقبلية في الفترة الحالية هو دليل جلي على نجاح قرار سمو امير البلاد.
وذكر ان الكويت تحتاج الى وقفة وطنية وتعاون وتضحية صادقة «ولذلك علينا ان نكون يدا واحدة ضد الفساد والمفسدين».
واكد القلاف اهمية توحيد الصفوف والتعاون والوقوف في وجه من وصفهم بانهم يسعون الى العبث بالنظام وترهيب وتفتيت المجتمع داعيا الى مساعدة قيادة الكويت الحكيمة في السير بالبلاد نحو الأمن والأمان.
واوضح ان المشاركة الايجابية في هذه الانتخابات ترشيحا وانتخابا تعد اكبر دليل على الولاء لهذا الوطن داعيا جميع المواطنين الى المشاركة في الانتخابات وعدم العزوف عنها.
من جانبه انتقد مرشح الدائرة الرابعة مؤيد الخلف ما تشهده الساحة المحلية، والانتخابية بشكل خاص، من طرح يزيد من حدة الشقاق بين أبناء الوطن الواحد، ولاسيما من بعض الزملاء المرشحين الذين اتخذوا شعارات لهم تعرض بفئات لها ثقلها في المجتمع، داعيا إلى ترشيد الخطاب الانتخابي بما يحقق المصلحة العامة ويحفظ للكويت وحدتها.
وقال الخلف في تصريح صحافي، إن الوضع الحالي يتطلب خطابا وطنيا جامعا بعيدا عن التشكيك في هذا الطرف أوذاك، أو اتخاذ الهجوم على جهة بعينها وسيلة للتكسب، مشيرا إلى أن الوطن وأمنه الاجتماعي والسياسي أسمى من أي تكسب سياسي، وأن الرغبات السامية التي تكررت في أكثر من خطاب لسمو الأمير خلال الأسبوعين الماضيين سعت للحفاظ على وحدتنا الوطنية وتسييجها بسياج التآلف والتحاب اللذين يشكلان درعا حصينا للكويت وأهلها.
واستغرب مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق سعدون حماد العتيبي دعوات المعارضين والمطالبة بالحكومة الشعبية او الامارة الدستورة، مشيراً انها تعتبر تدخلاً سافراً في صلاحيات سمو الامير والنواب انفسهم يعرفون ذلك ولكن الهدف من اثارة ما يروجون له افتعال الازمات ونحن نعيش في هذه الجواء الحرة والديمقراطية.
وقال حماد ان قضية تشكيل الحكومة امرها محسوم وهو بيد سمو امير البلاد ولا يجوز النزول بأي صلاحيات من صلاحيات سمو الامير وفق الدستور كما ان الترويج لتشكيل كامل الحكومة من الاغلبية البرلمانية انما هو نظام احزاب في حقيقة الامر ونحن في الكويت ولله الحمد لا يوجد لدينا اي احزاب، مؤكداً ان ذلك يعتبر تعارضا واضحاً مع الدستور الكويتي الذي حدد صلاحيات كل سلطة وعلينا جميعا الالتزام بها.
واشار حماد الى ان هناك من النواب السابقين ممن لا يزالون يروجون لمثل تلك المطالب رغم رفضها شعبيا لأن اي تعديل دستوري يمس ايا من صلاحيات سمو الامير سيواجه برفض وهم يعلمون ذلك ولكن كما قلت ان الهدف من كل ما يثيرونه هو افتعال الازمات.
واكد ان الجميع يدعم صلاحيات سمو امير البلاد الدستورية التي نص عليها الدستور والكل يقدر تدخله الحكيم في الوقت المناسب لانقاذ البلاد مما آلت اليه الاوضاع.