
شدد عدد من المرشحين على ضرورة إحداث نقلة تنموية تعيد الوطن إلى مكانته التي كان فيها درة الخليج ودوره المحوري بالمنطقة بما ينعكس على البلاد ككل وعلى المواطنين.
وأكد عدد من المرشحين في تصريحات متفرقة أمس على أن الكويت أمام مرحلة جديدة وتاريخية، مفصلية تتطلب توحيد الصفوف والجهود مؤكدين أن الرهان على وعي الناخبين كبير بضرورة رسم مستقبلهم عبر الاختيار الصحيح بعيدا عن اي تعصب.
ونبه مرشح الدائرة الأولى أحمد العبيد على أهمية تفعيل قانون التنمية والمشاريع الخدماتية خاصة ما يتعلق منها بقطاعات التعليم، والصحة، والبنى التحتية، مع ضرورة أن ينعكس ذلك بشكل ايجابي على الشعب.
وأكد العبيد في تصريح صحافي على أهمية المرحلة النيابية المقبلة والمشاركة فيها، مشيرا الى ضرورة أن تشهد تلك المرحلة إقرارا للتشريعات الاقتصادية التي تفكك الجمود الاقتصادي وتنقل الاقتصاد الكويتي الى اقتصاد يعود بالنفع لصالح المواطن وصالح سمعة الكويت منطقة، بالإضافة الى خلق فرص عمل حقيقية للمواطنين.
واعتبر العبيد أن المشاركة في الانتخابات المقبلة عمل وطني كبيرخالص من اجل الكويت.
وصرحت النائبة السابقة ومرشحة الدائرة الثانية الدكتورة د.سلوى الجسار بأننا نتفق مع مبادئ الحرية وإبداء الرأي ونحرص على تعميقها في مجتمعنا الكويتي لكننا نرفض التشكيك في المواقف والمبادرات.
وأكدت أن سياسة خلط الاوراق والتكسب السياسي الرخيص لم تعد مُجدية ولا تنطلي على الناخب الكويتي الذي وعى خطورة الموقف ونقول لمن يروج لمثل هذه الاقاويل عليكم ان ترأفوا بشعبنا وان تحترموا حرية المواطن وحقه في ابداء رأيه ولا تستخفوا بعقلية المواطن الكويتي. فنحن نمر بمرحلة عصيبة ليست على المستوى المحلي بل على المستوى الاقليمي كافة.
من جانبه دعا مرشح الدائرة الخامسة فيصل الكندري الى تأسيس مشروعات تنموية كبرى في مختلف القطاعات، مشيرا الى ان تلك المشاريع تمثل خطوة مهمة سوف تساهم بشكل فاعل ومباشر في توفير فرص عمل للشباب.
وبين الكندري ان الكويت باتت أمام مرحلة مفصلية، تفرض على الجميع ضروة توحيد الجهود وتضافرها لانتشال البلد من المأزق الذي وصلت اليه بسبب الأزمات المتلاحقة التي باتت تعاني منها خلال السنوات الأخيرة.
وشدد الكندري على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، معتبراً أن المجلس المقبل سيكون مجلساً مفصلياً في تاريخ الكويت الديمقراطي والسياسي، مؤكداً أن الدستور الكويتي أعطى الحق لسمو الأمير في إقرار مراسيم الضرورة في غياب مجلس الأمة، ومن يرى غير ذلك فعليه اللجوء الى الإجراءات الدستورية.
بدوره قال مرشح الدائرة الأولى الدكتور يوسف الزلزلة في إحدى جلساته مع ناخبيه إن المتقاعدين سيكون لهم نصيب كبير من القوانين والتشريعات في مجلس الأمة القادم.
وأضاف أن الزيادات المضافة على رواتب المتقاعدين أمر يجب أن يتغير فالزيادات يجب ان تكون متوافقة مع التضخم الحادث في البلاد وهي بلاشك اكبر بكثير من الثلاثين دينارا المقررة كل ثلاث سنوات.
وذكر الزلزلة أن جميع الخدمات يجب أن يكون للمتقاعد الأولوية فيها مبينا أن هناك الكثير من الاقتراحات التي قدمت في المجالس السابقة والتي تصب في مصلحة المتقاعدين حيث تحتاج فقط الى بعض التعديلات في قانون التأمينات الاجتماعية حتى يشعر المتقاعدون أنهم بالفعل طبقة من المجتمع لهم كل التقدير وكل الاحترام.
من ناحيته دشن مرشح الدائرة الثالثة محمد ناصر الجبري حملته الانتخابية تحت شعار «مع التنمية.. مع الدستور»، مبينا أن هذا الشعار جوهر ما ينشده المواطنون من تحقيق عملي لدولة الرفاهية والرخاء، في ظل احترام كامل لقواعد الدستور ونصوصه، كونه الملاذ بعد الله سبحانه تعالى عند حدوث أي اختلاف أو تباين في الرؤى الوطنية حيال أي أمر أو قضية ما.
وأوضح الجبري في تصريح صحافي له: «إن غاية أي أمة تسعى جاهدة للحاق بركب العالم المتقدم هي التنمية، وأعني هنا التنمية البشرية أولاً والأقتصادية ثانية، من خلال العمل على تبني واحتضان الأفكار الشابة الطموحة أولاً وما أكثر الشباب الكويتي الذي يرغب في اثبات ذاته وقدرته على المساهمة في نهضة بلده، فقط ينتظرون الدعم الحكومي الجاد بإزالة المعوقات التي تحول دون تمكنهم من تحقيق رغباتهم.. فهل يعقل هذا؟!».
أما مرشح الدائرة الخامسة المهندس مشعل الشطي فقد أكد أن الفترة القادمة تشكل مرحلة حاسمة لمستقبل الاقتصاد الكويتي وذلك بالنظر لحجم التحديات التي يواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي، الأمر الذي تطلب العمل الدؤوب من أجل زيادة درجة تنافسيته الاقتصادية وتعزيز ملاءته المالية، والتنفيذ الكفء والفعال لبرامج خطة التنمية.
و اشار الشطي إلى أن الاصلاح الاقتصادي والانجاز التنموي يحتاجان الى عدة متطلبات، أهمها: سرعة اتخاذ القرارات الاقتصادية، والدقة فى التنفيذ والمتابعة الدائمة لها، والواقعية فى طرح برامج وخطط الإصلاح الاقتصادي، ومكافحة الفساد الإداري والمالي، ووقف المحسوبية والواسطة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
بدوره تبنى مرشح الدائرة الثالثة امين عام كتلة الوحدة الدستورية «كود» المحامي يعقوب الصانع مبادرة لتقديم يد المصافحة الى المقاطعين بتعهده بتقديم طلب تفسير الى المحكمة الدستورية لمرسوم الضرورة الخاص بالصوت الواحد، ودعا مرشحي مجلس الامة إلى تبني مبادرته.
وتابع بالرغم من قناعتنا الشخصية بصحة مرسوم الضرورة إلا أنه عملاً بأحكام الديموقراطية وسيادة القانون واحتراما للرأي الآخر فإننا نقدم للشعب الكويتي مبادرتنا الوطنية ونرجو من الله أن تنال قبوله في تبني كل وجهات النظر للمعارضة للتوفيق بينها.
واختتم الصانع تصريحه بقوله كفانا صراعات وتصعيداً فالبلد تحتاج لنهضة من ابنائها الأوفياء فالكويت تجمعنا، وبتكاتفنا سنبني الوطن.
وأكد مرشح الدائرة الرابعة المحامي بدر نايف المطيري أن الحكمة هي المخرج المناسب والحل الأمثل للأزمة الحالية التي قسمت الشعب الكويتي إلى قسمين مابين مؤيد للانتخابات بصوت واحد ومعارض لها.
ووجه المطيري رسالة إلى المعارضة قائلا: نحن بأمس الحاجة إلى التركيز والهدوء في الفترة المقبلة بعيدا عن العواطف فهناك فئة للأسف تسعى للصدام وهومخالف للدين والشرع والعادات والتقاليد ولأبناء قبيلتي وأبناء الدائرة الرابعة أؤكد أنني لولا عدم شعوري بالامهم لما خضت الانتخابات ممثلهم في ايصال الامهم وهمومهم في مجلس الأمة وإلى السلطة.
من جهته طالب مرشح الدائرة الخامسة د.فلاح السويري بالاهتمام في المرافق الصحية في مختلف مناطق دولة الكويت مشيراً إلى أن المستشفيات تعاني من قلة ونقص في الأجهزة الصحية حيث لا يزال العديد من المرضى يعانون من ذلك النقص. مؤكدا أن الرعاية الصحية في البلاد تدهورت بشكل كبير من حيث الخدمات المقدمة حتى بات مطلوبا من يريد الحصول على علاج جيد أن يدفع أموالا طائلة لا يمكن لكثير من الأسر تحملها.
من جانبه أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق عسكر العنزي أنه متفائل بأن الكويت ستعود إلى سابق عهدها واحة أمن ودرة للخليج، إذا تعاون كل أبناء الطيف الاجتماعي، لما فيه مصلحة الكويت.
وقال عسكر إن المرحلة الأخيرة من عمر الكويت شهدت صراعاً سياسياً جزء منه كان ظاهرا للعيان والجزء الآخر كان يمارس في الخفاء مما انعكس سلبا على صورة الديمقراطية المشرقة وانحرف بها بعيدا عن اهدافها في قيادة البلاد نحو التنمية وتعزيز المكتسبات الشعبية للمواطنين.
اما مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف فقد أكد ان القضية الاسكانية يجب ان يكون لها الاولوية في برنامج الحكومة واهتمام المجلس المقبل نظرا لارتباطها بقطاع كبير من المواطنين لا سميا الشباب.
وقال ان توفير 100 الف وحدة سكنية خلال 6 سنوات في مناطق تفتقد المقومات والبنية الاساسية «ليس هو الحل المطلوب» داعيا الجهات الحكومية ذات الصلة الى سرعة توفير الاراضي القريبة من حزام المناطق السكنية «الحضرية» حتى لا تتحول المشاريع الاسكانية الى مدن خاوية بسبب عزوف المواطنين عن السكن فيها لبعدها وافتقارها للبنية الاساسية.
وأكدت مرشحة الدائرة الاولى المهندسة جنان محسن بوشهري أن دور الشباب في الحياة السياسية أصبح فاعلاً ومميزاً ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى الإقليمي والعالمي أيضاً.
ورأت بوشهري في تصريح لها أن الكويت بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في هذا المجال، وإلى أفكار ورؤى جديدة، وأطر عملية ومعايير أرحب وأكثر مرونة تتيح التحرك ضمنها مع ضمان الابداع والتميز.
واستطردت المرشحة جنان بوشهري قائلة: ان الكويت تحتاج لإعطاء الشباب فرصة وأخذ دورهم وتحمل مسؤولياتهم كاملة، حتى تعبر بلادنا إلى مستقبل آمن لأبنائنا وأحفادنا.
وأكدت في هذا الاطار الى أن الدولة في حاجة إلى تشجيع شامل لبرامج المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخصوصاً بين فئة الشباب. مشيرة الى أن قدرة الاستيعاب الحكومي في التوظيف قد تصطدم بعقبات متعددة في المستقبل.
وطالب مرشح الدائرة الثانية خالد المضاحكة بضرورة تحقيق النهضة الشاملة للكويت عبر الدفع بمسيرة التنمية والمضي قدما بالاصلاح في كل أوجهه وتقويم النظام الإداري والمالي، وتطبيق القوانين ومحاربة الفساد، مشيرا إلى أن الكويت بحاجة إلى تكاتف الجهود المخلصة والعمل لبناء مستقبل مشرق للكويت يصنعه ابناؤها بأيديهم يزين صورته الإستقرار السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية والتنمية الحقيقية بعيدا عن سلبيات كبيرة عانت منها البلاد خلال الفترة.
وقال المضاحكة في تصريح صحافي إن طريق النهوض والرقي بالكويت يقوم على ترسيخ دعائم الديمقراطية الحقة وتوجيه دفة الطرح السياسي لمركز إلتقاء السلطتين من أجل التعاون البناء بعيدا عن طروحات تعمق فوضى الديمقراطية وتفرغها من محتواها.